أكدت نشرة '' أخبار الساعة '' أن الدور العربي الفاعل والنشط هو الضامن الأساسي للمصالح العربية وصمام أمان استقرار المنطقة كلها·وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مقالها الافتتاحي تحت عنوان ''التحرك العربي لملء الفراغ في العراق ولبنان'' إن العرب يتحركون بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة تجاه العراق ولبنان، والانخراط بشكل مباشر في السعي من أجل تهدئة الأوضاع المتفجرة في البلدين، وتوجيه الرسائل بصراحة وشفافية تجاه الأطراف المعنية بالملفين سواء كانت داخلية أو خارجية·وأشارت إلى أن هناك تحركا مصريا سعوديا واضحا لنزع فتيل الأزمة اللبنانية·
لافتة إلى أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لم يكتف بزيارة رمزية لبيروت مؤخرا، وإنما قدم رؤية أو تصورا عربيا محددا للتعامل مع المأزق اللبناني يمكن أن يمثل مخرجا مرضيا وسلميا لجميع الأطراف إذا ما قررت اعتماد الحوار سبيلا للتسوية ومناقشة الخلافات والمشكلات أو على الأقل يمكن أن يكون إحدى الصيغ المهمة المطروحة للتسوية·ونوهت النشرة بأنه في الملف العراقي عبرت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالعراق بعد اجتماعها الأخير في القاهرة عن مواقف مهمة وواضحة وصريحة دون نظر لحساسيات بعض الأطراف أو تحفظاتها، حيث دعت الحكومة العراقية إلى ''حل الميليشيات فورا''، وبناء القوات المسلحة العراقية وقوات الأمن ·
وأوضحت أن هذا كله يعني أمرين مهمين، الأمر الأول هو أن العرب قد قرروا التحرك على مستويات مختلفة لملء الفراغ الاستراتيجي الحادث في المنطقة على خلفية أزماتها المشتعلة في العراق ولبنان وفلسطين، وهو الفراغ الذي سعت قوى إقليمية من أجل ملئه خلال الفترة الماضية، مستغلة غياب أو ضعف الحضور العربي في هذه الأزمات، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع واقترابها من حافة الانفجار في ظل محاولات تغذية النعرات الطائفية والمذهبية الخطيرة من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة أو إدارة صراعات إقليمية ودولية·
ولفتت إلى أن الأمر الثاني هو أن العرب ربما قد بدأوا يحسون بوقع الخطر الداهم في المنطقة؛ ولهذا قرروا التحرك دون أي اعتبار لتحفظات بعض القوى الداخلية سواء في العراق أو لبنان وهي التحفظات التي كانت أحد عناصر إعاقة الدور العربي على المحورين العراقي واللبناني خلال الفترة الماضية· (وام)
عدد اليوم
