بيروت -''الاتحاد''، جدد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة دعوته إلى الحوار للخروج من الأزمة السياسية الخطيرة التي يتخبط بها لبنان بعد أسبوع من التظاهرات والاعتصام للمعارضة التي تطالب باستقالة الحكومة·
وقال السنيورة لدى استقباله وفداً شعبياً من القرى الحدودية في جنوب لبنان في مقر رئاسة الحكومة ''أتوجه إلى المعتصمين وأقول إن كل الخلافات تحل ضمن أطر الحوار''·
وأضاف ''يدنا ممدوة لجميع اللبنانيين وندعو إلى الجلوس معا والبحث في كل الخلافات بعيدا عن التوتر والشحن الطائفي''· وأكد السنيورة ''لا نريد أن يعاد لبنان ساحة لحروب الآخرين·لا نريد أن يقوم طرف ما بقرار غير مدروس وأن يتحول الجنوب إلى منصة لزعزعة الاستقرار في المنطقة''·
وقال السنيورة إن ''ما جمعته المقاومة من رصيد كبير في لبنان والعالم تفقده يوميا وبسرعة في شوارع وأزقة بيروت''·
وتابع ''بعد أن كنا أرسلنا الجيش إلى الجنوب ونسعى إلى استكمال تحرير أرضنا من إسرائيل، صار دور جيشنا أن يفصل بين بناية وبناية ويسعى إلى وقف من الذي يرمي حجرا ومن الذي يريد أن يعطل البلد ويأخذه إلى مخاطر غير محسوبة على الإطلاق''، مشددا على أن ''شوارع بيروت ليست مكاناً للمقاومة''·
من جانبه أسف رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص للمواقف التي تصدر عن المسؤولين السوريين التي وصفها بأنها لا تبعث على الارتياح وكان آخرها تصريح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بالقول ''إن سوريا لا تتدخل في لبنان ولو أرادت التدخل لحسمت الموضوع من اليوم الأول للتظاهرات''·
وتساءل الحص ما هو المقصود بالحسم، وقال: ''إذا كان المقصود قمع التظاهرات فالكلام في غير محله، إذ أننا في لبنان نعتبر التظاهر حقاً دستورياً مشروعاً ونحمد الله أن لا شأن لسوريا في لبنان، مع تمنياتنا أن تنتهي الأزمة اللبنانية في أسرع ما يمكن وتعود الحياة الطبيعية إلى البلد، وهذا لا يكون إلا بتسوية تنطوي على تنازلات من الفريقين''·
إلى ذلك دعا البطريرك الماروني نصرالله صفير إلى رص الصفوف لإنقاذ لبنان الذي يجتاز مخاطر كثيرة، مشيراً إلى أن الوطن لا يحكم بالعصا وإنما بالعقل والتفكير والعمل الرصين، وقال أمام وفد من طلاب ''القوات اللبنانية'' نمر في مرحلة حرجة جداً ويجب أن نعرف كيف نخرج منها بمحبة وتضامن·
عدد اليوم
