61% من الأخبار المتداولة عبر «بلاك بيري» شائعات

كشفت دراسة أجرتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن 61% من الأخبار المتداولة عبر “بلاك بيري” والمواقع الإلكترونية عبارة عن شائعات، بحسب محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة. ودعا الغانم إلى ضرورة تحمل الجميع المسؤولية في نقل الأخبار، خاصة أن الكاذبة منها تؤدي إلى تداعيات سلبية على المجتمع، مطالباً الجمهور بالتوقف عن إعادة إرسال الرسائل النصية أو الإيميلات أو غيرها من الرسائل الإلكترونية إلى الآخرين. وقال إن الأسواق و”اتصالات” و”دو” طرحت عروضاً عدة شبيهة بـ”بلاك بيري”، ولكن شهرة “بلاك بيري” طغت على أي جهاز، وفي النهاية الخيار يرجع للمستخدم في اختيار الخدمة والجهاز الذي يناسبه. وأكد الغانم أن التوعية لها دور كبير في الحد من تأثير “بلاك بيري”، وأن الدور الأساسي لحماية الأطفال والشباب من مساوئ الدخول إلى مواقع غير أخلاقية وغرف الدردشة، يعود إلى الأهل بالدرجة الأولى، وأنهم هم من يبتاعون هذه الأجهزة لأولادهم، ودعا الأهل إلى ضرورة مراقبة المواقع التي يتصفحها الأبناء ومعرفة مع من يتواصلون. وعن الضوابط التي وضعتها هيئة تنظيم الاتصالات لاستخدام مواقع إلكترونية اجتماعية ومخاطر انعدام الخصوصية على فئة الشباب، قال الغانم إن الهيئة لديها سياسة وإجراءات تحدد المواقع المحظورة، مثل المواقع غير الأخلاقية والعقاقير غير المشروعة والتنصت والإرهاب، وغيرها من التصنيفات التي تم اختيارها بعناية ودقة لمنعها، خاصة عبر جهاز “البروكسي” الذي يحول دون الدخول إلى هذه المواقع، إلا أن المشكلة تكمن في أنه يومياً يتم إنشاء ملايين المواقع، مما يقلل من إمكانية السيطرة عليها جميعاً. من جهته، أكد الدكتور محمد عبيد الكعبي المستشار بوزارة العدل بأبوظبي أن وزارة العدل تقوم بحملات توعية مستمرة لتبصير الناس بقانون جرائم تقنية المعلومات، وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة، خاصة الشباب منهم وتوضيح العقوبات التي ينص عليها القانون. وأشار إلى أن تقنيات المعلومات في تطور سريع، ففي كل مرة تظهر جرائم جديدة لا يتضمنها القانون، من هنا نحرص على مواكبة القانون لهذه التقنيات المتطورة واستحداث بنود تخصها. وأشار الكعبي إلى أن القانون يعاقب ويجرم كل من ينشر أخباراً وصوراً ينتهك بها حرمة الحياة الخاصة لأي شخص في المجتمع ويحق له الحصول على تعويض. بدوره، أكد المقدم عبد الله مبارك الدخان نائب مدير عام شرطة الشارقة أن الشائعات عبر “بلاك بيري” ترد مراكز الشرطة في الشارقة بصورة يومية. وأوضح أن الشرطة لها سلطة للتحرك في حال وصول شائعة كاذبة، وذلك بالتقصي عنها لمعرفة مروجها، وكذلك في حال ورود بلاغ من أحد الشخصيات البارزة عن تداول حياته الشخصية من خلال نقلها عبر الأجهزة الإلكترونية وتعقب مصدر الشائعة. وأبدى أسفه من سرعة انتشار الشائعات، مؤكداً أن الكثير من القضايا تم تناولها بحزم وتحويلها إلى النيابة.