«صقاري الإمارات» يبلور استراتيجية تتماشى مع تسجيل الصقارة كتراث عالمي في اليونسكو

أعلن نادي صقاري الإمارات خلال مشاركته في المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2011 ) أنه يعمل على استكمال استعداداته لبلورة نظام واستراتيجية جديدتين للنادي تتماشيان ومستجدات إمارة أبوظبي وتسجيل الصقارة كتراث عالمي في اليونسكو. وأوضح ماجد المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات أن النادي من خلال الاستراتيجية سيتولى تقديم خدمات أكبر للصقارين في إمارة أبوظبي الذي يتراوح عددهم بين 5 آلاف و7 آلاف صقار، بما في ذلك التوعية وتحديدا فيما يتعلق بالصيد خارج الدولة، لا سيما وأن جانب التوعية في هذا المجال محدود. وأكد المنصوري في تصريحات للصحفيين علي هامش مشاركة النادي في فعاليات المعرض أن الاستراتيجية الجديد ستراعي مقترحات الصقارة، وستلبى من خلالها احتياجات الصقارين، وبما يحقق التنمية المستدامة لرياضة الصيد بالصقور. وقال المنصوري إن المرحلة القادمة ستحمل معها مسؤوليات ضخمة تستوجب إعادة الهيكلة والتنظيم الإداري والفني فيه، وبناء سياسات وضوابط جديدة لغرض الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف عبر خارطة طريق واضحة ومحددة. وأفاد أنه بفضل الدعم السخي وغير المحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، استطاع نادي صقاري الإمارات أن يؤسس لمرحلة جديدة ورائدة في عالمنا العربي ومحيطنا الإقليمي. وهدفت المرحلة إلى المحافظة على مرتكزات ومقومات تراثنا الأصيل في مجال المحافظة على رياضة الصيد بالصقور وصيانتها للأجيال القادمة وحفظ تقاليدها المتوارثة عبر الأجيال وليصبح بذلك مثلاً بارزاً لكافة صقاري المنطقة والعالم. ويستمر نادي صقاري الإمارات منذ العام 2003 في تنظيم معرض الصيد والفروسية والمشاركة فيه في أبوظبي، ويستعرض هذا العام من خلال جناحه المشاريع التي تحققت خلال الفترة التي تلت تأسيسه في العام 2001. وسيتعرف زائرو المعرض الدولي للصيد والفروسية على برنامج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لإطلاق الصقور والذي يعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، في مجال حماية الأنواع والذي استمر منذ العام 1995 ولغاية الآن. كما يعرض النادي ما تم إنجازه في مجال تنفيذ برنامج إكثار الأرنب الصحراوي البري الذي يعتبر من الطرائد الهامة للصقارين في الدولة والتي بذل النادي جهوداً كبيرة من اجل إنجاح إكثارها في الأسر. ويتميز الأرنب الصحراوي البري بصعوبة إكثاره في الأسر وبحاجته إلى عناية شديدة وبقلة ولاداته السنوية حيث تلد الأنثى من 1-2 أرنب فقط في كل حمل.