الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتلى وجرحى بنيران المتمردين اليمنيين في أول خرق لوقف النار

قتلى وجرحى بنيران المتمردين اليمنيين في أول خرق لوقف النار
12 فبراير 2010 23:51
اتهم وكيل وزارة الداخلية اليمنية اللواء الركن محمد القوسي المتمردين الحوثيين في شمال اليمن بـ”خرق اتفاق وقف إطلاق النار”ومحاولة اغتياله صباح أمس الجمعة، وذلك بعد أقل من يوم من سريان الاتفاق الذي أعلنه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الليلة قبل الماضية، فيما أكدت مصادر عسكرية أن أربعة جنود قتلوا وأصيب آخرون بجروح في عدة اختراقات نفذها المتمردون. وقال اللواء القوسي، وهو قائد العمليات العسكرية في محافظة صعدة، في تصريح بثه موقع الحزب الحاكم في اليمن “المؤتمر نت”، إن سيارته “تعرضت لوابل من الرصاص في محاولة اغتيال من قبل عناصر تخريبية حوثية أثناء زيارة له لتفقد أفراد القوات المسلحة والأمن”.ويعد القوسي المسؤول الميداني للقوات الحكومية في محور صعدة، منذ اندلاع الحرب في أغسطس الماضي. وقالت مصادر عسكرية وأمنية لـ(الاتحاد)، إن محاولة اغتيال القوسي التي وقعت في منطقة باب نجران شمال مدينة صعدة القديمة، لم تسفر عن وقوع أي إصابات، مشيرة إلى إصابة أربعة جنود في هجمات متفرقة للمتمردين في منطقتي دماج وآل عقاب بضواحي مدينة صعدة، إلا أن الموقع الإخباري للحزب الحاكم في اليمن قال إن هجوماً للحوثيين استهدف جنوداً بمنطقة آل عقاب أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين. ونسبت وكالة “فرانس برس” إلى مصدر عسكري ميداني قوله إن ثلاثة جنود قتلوا في آل عقاب مؤكداً حصيلة الهجوم في العين أي جندي واحد، وبالتالي فإن حصيلة قتلى الجيش في الهجومين وصلت إلى أربعة قتلى. وأضاف المصدر العسكري أن “الحوثيين خرقوا وقف النار أيضاً في منطقة المقاش (محافظة صعدة) كما حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة دماج وجبل وهبان” في المحافظة نفسها التي تعد معقلاً للتمرد الحوثي. ولم يتسن الحصول على تعليق من قبل المتحدثين المعروفين باسم التمرد الحوثي أو عبر موقعهم الإلكتروني. وكانت مصادر عسكرية ميدانية أكدت قبل تسجيل هذه الهجمات أن هدوءاً تاماً كان يسود كافة جبهات القتال بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين في الساعات الأولى بعد إعلان صنعاء وقف النار، وإن المتمردين كانوا باشروا بتنفيذ شروط الحكومة. من جانبه، قال الأمين العام لحزب الحق الإسلامي المعارض، حسن زيد، لـ(الاتحاد)، إن “التعجل في إطلاق الأحكام ينبئ عن نية سيئة لأمراء الحرب في إجهاض السلام”.وأضاف زيد، المقرب من المتمردين الحوثيين، :” من الطبيعي أن يسعى أمراء الحرب وأصحاب الموازنات المالية إلى ارتكاب خروق لتحميل الطرف الآخر، والثقة كبيرة في القيادة السياسية في إدراك هذا الأمر”.وطالب أمين عام حزب الحق، أحد أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، الحوثيين بالتعاون “وتقديم أي مرتكب لأعمال مخالفة للاتفاق إلى القضاء لمحاكمته بجرم مضاعف لأنه يستهدف السلام في البلاد”. في غضون ذلك، بدأت أربع لجان برلمانية أمس الجمعة نزولها الميداني إلى جبهات القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن “للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”. وأعلن الرئيس اليمني وقف العمليات العسكرية في صعدة وعمران، إثر التزام المتمردين بتنفيذ النقاط الست التي اشترطتها صنعاء لوقف الحرب التي اندلعت في أغسطس الماضي. وشكل الرئيس صالح أربع لجان، مكونة من أعضاء مجلسي النواب والشورى، للنزول الميداني إلى محاور سفيان والجوف، الملاحيظ، صعدة والشريط الحدودي “للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآلية تنفيذها لإحلال السلام”.وقال النائب البرلماني، عبدالله المقطري، عضو اللجنة الميدانية المكلفة بالنزول إلى الشريط الحدودي، إن اللجنة “بدأت أمس الجمعة نزولها الميداني للإشراف على تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أن اللجنة “وصلت إلى مدينة حرض الحدودية، وأنها في طريقها إلى مناطق الشريط الحدودي”. وأضاف المقطري، في تصريح لـ(الاتحاد)، :” عمل اللجنة محدد بالآلية التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة والمتمردين، وكل مرحلة لديها جدول زمني معين”، مؤكداً أن أولى مهام اللجان الميدانية هو الإشراف على عملية “فتح الطرق الرئيسية ونزع الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق”. ويعد فتح الطرق ونزع الألغام وإنهاء التمترس، النقطة الأولى من النقاط الست التي اشترطتها اللجنة الأمنية العليا لوقف الحرب ضد الحوثيين. وحول مدى التزام الحوثيين بتنفيذ الاتفاق مع الحكومة، قال النائب المقطري إنه لا يمكن “تقرير ذلك من اليوم الأول لوقف إطلاق النار بين الجانبين”، منوها بأن اللجنة لم تباشر عملها الميداني بعد. تباين في الشارع اليمني تجاه قرار وقف الحرب صنعاء (الاتحاد) - تباينت آراء الشارع المحلي تجاه قرار وقف الحرب السادسة ضد الحوثيين، ففيما استقبل أهالي مدينة صعدة القرار “بتوجس” تخوفوا من اندلاع حرب سابعة، اعتبره البعض من أبناء مدينة عدن “محاولة من الحكومة لمعالجة أزمات أكبر تعيشها البلاد”. وحسب مصدر محلي بمدينة صعدة القديمة، فإن هناك توجسا لدى أبناء المدنية خوفا من اندلاع حرب جديدة، خاصة وأن الحرب الخامسة انتهت بقرار رئاسي مفاجئ. وفي مدينة عدن، ذكرت مصادر محلية ان الشعور السائد لدى المواطنين بوجود توجه حكومي جاد لمعالجة الأزمات التي تعيشها البلاد، “وأن إنهاء حرب صعدة، بداية للالتفاف الجاد نحو معالجة قضايا الجنوب، وإغلاق ملف الحراك الذي يطالب بالانفصال عن الشمال. وفي محافظة لحج، التي تشهد تصاعدا متنامي لقوى الحراك الجنوبي، تحدث مصدر إعلامي عن رفض بعض أهالي المحافظة، خاصة في مدينة طور الباحة، لقرار وقف الحرب، معللا ذلك، بسقوط العديد من أبناء المدينة الذين شاركوا في الحرب في صف القوات الحكومية، ما بين قتيل وجريح، دون أن يحصلوا حتى الآن على مستحقاتهم المالية والوظيفية. إلى ذلك رحبت روسيا بقرار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقف العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في الشمال، فيما آراء الشارع اليمني تباينت تجاه القرار الذي وضع حدا لحرب استمرت أكثر من خمسة شهور. واعتبرت الخارجية الروسية في بيان لها ان القرار “يفتح الطريق لتخطي مرحلة التوتر” في اليمن، مشيرة إلى أهمية توفير الظروف لتحقيق الخطوات التي تم الاتفاق عليها في المناطق المتضررة من عمليات الحوثيين ضد الحكومة
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©