النجيفي يطالب بنبذ الطائفية للخروج من الأزمة السياسية

طالب رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) أسامة النجيفي أمس بنبذ التنافر العرقي والطائفي والفئوي والحزبي على أي مستوى كان، من القاعدة الشعبية إلى قمة هرم السلطات الثلاث. في حين تعهد التحالف الوطني بتنفيذ شروط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التي طرحها في 5 سبتمبر الجاري مقابل تأجيل تظاهرة مناوئة للحكومة العراقية. وقال النجيفي أمس في رسالة وجهها للشعب العراقي “ينبغي وأد أي مسار ينطوي على ما يحول البوصلة العراقية الواحدة الى بوصلات متعددة، ويشرذم الهوية العراقية الرئيسة إلى هويات فرعية”. ودعا إلى “الابتعاد عن كل ما يدعو إلى التباغض والتنابز في أي شأن من شؤون الحياة واعتبار التلاحم والتكافل هو القاعدة الأساسية لبناء حاضر مستقر آمن يهيئ لنا مستقبل رخاء وتقدم وسلام”. كما طالب بـ”الخروج من التطرف الحزبي والفئوي والطائفي والعرقي وثقافاتها التجزيئية، إلى فضاء الوطن الواحد والشعب الواحد والإصغاء إلى صوت الشعب لا إلى صوت الحزب والفئة والجماعة”. كما دعا إلى “المصالحة الشاملة مع كل من لم تتلطخ يداه بدم الشعب وكل من آمن بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتعايش السلمي”. وقال النجيفي “إن استنهاض القوى الحية في المجتمع شعبياً ووطنياً وإدراكها لحجم وماهية الخطورة المتأتية كنتيجة لإفرازات الانتفاضات الشعبية في المنطقة، هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق إلى النجاة”. من جهة أخرى أكد بيان صدر عن التحالف الوطني إن الأخير تعهد “تنفيذ شروط الصدر، باعتبارها تنسجم مع المطالب المشروعة، وسيسعى إلى تطبيقها سواء على مستوى الحكومة أو مجلس النواب”. وأوضح بيان التحالف أن “المجتمعين أوصوا مجلس الوزراء باستمرار دعم أصحاب المولدات الأهلية بالوقود لتخفيف العبء عن الشعب لحين تحسين الكهرباء”، لافتا إلى أن “التحالف يسعى إلى إيجاد آليات تؤدي إلى حصول حصة من الواردات النفطية إلى العراقيين عن طريق توفير الخدمات ورفع المستوى المعيشي لهم”. 3 قتلى و8 جرحى باعتداءات في 4 محافظات عراقية بغداد (وكالات) - قتل 3 أشخاص وأصيب ثمانية آخرون أمس في اعتداءات بمحافظات بغداد، نينوى، التأميم، والأنبار. ففي بغداد قتل ضابط برتبة عميد في شرطة المرور بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته لدى مرورها في حي الأمين شرق بغداد. وأصيب ضابط في الجيش العراقي بانفجار عبوتين ناسفتين بالتزامن كانتا مزروعتين قرب منزله بمنطقة الغزالية غرب بغداد. وفي الأنبار دهمت قوة من وحدة مكافحة الإرهاب، منزلاً في منطقة الخالدية شرق الرمادي وأطلقت النار مما أدى إلى مقتل صاحب المنزل، وهو معلم وإصابة زوجته وشقيقته بجروح خطيرة. فيما أصيب مدنيان بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة في أحدى السيارات بمدينة الفلوجة. وقتل شخص بانفجار قنبلة مثبتة في سيارته وسط الفلوجة أيضا. وفي محافظة نينوى، أصيب شخصان عندما ألقى مسلح قنبلة يدوية على دورية للشرطة أثناء مرورها في منطقة الزنجيلي غرب الموصل. وفي محافظة التأميم أصيب شخص بجروح خطيرة بهجوم مسلح استهدفه وسط مدينة كركوك.