الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات وأعمال عنف في شمال صنعاء وتعز

اشتباكات وأعمال عنف في شمال صنعاء وتعز
15 سبتمبر 2011 23:20
قُتل مدنيان وأصيب آخرون، صباح أمس الخميس، بتجدد الاشتباكات بالقذائف والأسلحة الرشاشة بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، في منطقة الحصبة، شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء، فيما هزت خمسة انفجارات متوالية مدينة عدن الساحلية الجنوبية، مستهدفة مقار أمنية في مناطق متفرقة، في حين هاجم مسلحون، يعتقد أنهم انفصاليون، مجمعا حكوميا بمدينة الضالع (جنوب)، التي شهدت تظاهرة حاشدة طالبت بـ”فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن. وبالتزامن ، قُتل محتج وأصيب 13 آخرين، أمس الخميس، برصاص قوات الأمن خلال تفريقها مسيرة احتجاجية كانت متجهة صوب مقر الأمن العام بمدينة تعز، وسط اليمن وسُمع دوي انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من منطقة الحصبة السكنية، التي شهدت معارك عنيفة بين القوات الحكومية وأتباع شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر، أواخر مايو الماضي، مخلفة مئات القتلى والجرحى من الجانبين ومدنيين. وقال سكان محليون لـ”الاتحاد” إن عدة قذائف سقطت على منازل ومحال تجارية، في شارع “مازدا” وسوق “الروني” التجاري، الخاضعين لسيطرة المسلحين القبليين. وأوضحوا أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين، أحدهما مالك متجر، وإصابة آخرين، نُقل ثلاثة منهم إلى مستشفى “جامعة العلوم والتكنولوجيا” الأهلي، القريب من منطقة الحصبة. كما سُمع دوي إطلاق نار كثيف، خصوصا من جهة وزارة الداخلية اليمنية، الواقعة على بعد كيلومتر واحد شمال منزل الشيخ الأحمر، الذي تعرض لقصف مدفعي عنيف أواخر مايو الماضي. وقال محمد الطوقي، أحد سكان حي وزارة الداخلية، لـ”الاتحاد”: اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المتحصنة داخل الوزارة، وأتباع الشيخ الأحمر، استمرت نحو ساعة”.ومع تجدد الاشتباكات بين الجانبين، سارعت قوات الحرس الجمهوري، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح، بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى منطقة الحصبة، ومنعت دخول السيارات إليها. فيما سارعت أسر يمنية إلى النزوح من منطقة الحصبة، التي باتت من أكثر المناطق السكنية خطورة داخل العاصمة صنعاء، وقد شوهدت العديد من السيارات تقل نساء وأطفالا وبعض الأمتعة والأثاث. إلى ذلك قُتل ضابط وجنديان بالجيش اليمني في مواجهات عنيفة مع رجال قبائل مناهضين للنظام الحاكم، شمالي العاصمة صنعاء، فيما نفت وزارة الدفاع الأنباء التي تتحدث عن استهداف قوات “الحرس الجمهوري” المدنيين في منطقة أرحب القبلية.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أمس الخميس، أن العقيد محمد صالح حسين مثنى والجندي مسعد محمد الغول والجندي طارق عزيز عبدالله عبيد قتلوا “على أيدي المليشيات المسلحة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك في منطقة أرحب”، التي تشهد، منذ مطلع يونيو الماضي، اشتباكات متقطعة بين القوات العسكرية المرابطة هناك، ومسلحين قبليين، يُعتقد أنهم ينتمون لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض. وأوضحت الوكالة الرسمية أن تم أمس الخميس تشييع جثامين القتلى الثلاثة، الذين ينتمون لقوات “الحرس الجمهوري”، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح. ومنذ الاثنين الماضي، اشتدت حدة المواجهة المسلحة بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين، إثر محاولة قوات الجيش التوغل إلى داخل قري أهلة بالسكان في أرحب، بحثاً عن مسلحين مفترضين. وقُتل ما لا يقل عن عشرة من رجال القبائل، خلال هذه المواجهات، التي رافقها غارات جوية للطيران الحربي، ضد مواقع مفترضة للمسلحين المؤيدين للحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام. إلى ذلك، هزت خمسة انفجارات عنيفة متوالية مدينة عدن الساحلية الجنوبية، صباح أمس الخميس، حسبما أفاد لـ(الاتحاد) سكان محليون ومصادر أمنية. وذكر مواطنون أن “دوي الانفجارات سُمع من أنحاء متفرقة” من المدينة، التي هدد تنظيم القاعدة، قبل أيام، بأن ينقل إليها معاركه ضد قوات الجيش في محافظة أبين، المتواصلة منذ 29 مايو الماضي. وقالت مصادر أمنية أن انفجارا وقع أمام مركز شرطة مديرية المعلا، وسط مدينة عدن، أعقبه انفجار ثان في شارع خلفي بالمديرية. وأشارت إلى أن انفجارا ثالثا وقع بالقرب من مقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في مديرية المنصورة، جنوب شرق عدن، قبل أن يعقبه انفجار رابع أمام مركز الشرطة بمديرية المنصورة، ما دفع بأحد أفراد حراسته إلى إطلاق نار بشكل عشوائي، وإصابة فتى في الثالثة عشرة من عمره. كما وقع انفجار خامس في منطقة العريش، التي تضم العديد من المؤسسات الأمنية المهمة، وتتبع إداريا مديرية خور مكسر، شرق عدن. وأكدت المصادر الأمنية أن جميع الانفجارات، ناتجة عن عبوات ناسفة زرعت في وقت سابق، وأنها لم تسفر عن أضرار بشرية أو مادية. وفي مدينة الضالع الجنوبية، هاجم مسلحون مجهولون، يعتقد أنهم ينتمون إلى الحركة الانفصالية المناوئة لصنعاء، المجمع الحكومي الرئيسي بالمدينة، التي تعد واحدة من أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين في جنوب اليمن.وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن المهاجمين استخدموا أسلحة خفية ومتوسطة في الهجوم على مقر المجمع الحكومي، قبل أن يتمكنوا من الفرار. وحول ما جرى في تعز ، قالت الناشطة والمعارضة اليمنية بشرى المقطري، لـ”الاتحاد” إن قوات الأمن “أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف من المحتجين كانت متجهة نحو إدارة الأمن العام” في تعز، التي انطلقت منها، منتصف يناير الماضي، شرارة الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح. وأوضحت المقطري، وهي عضو في “المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية”، أن المحتج سليم الصبري “قُتل إثر إصابته بطلق ناري”، فيما أصيب 13 آخرين برصاص القوات الأمنية، مشيرة إلى إصابة “عشرات المحتجين”، بينهم نساء، بحالات اختناق جراء استنشاقهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وأكدت إصابة متظاهرين ومتظاهرات بهراوات رجال الأمن، خلال تفريق التظاهرة التي كانت تطالب بإسقاط النظام الحاكم، وإقالة ومحاكمة مدير عام أمن محافظة تعز العميد الركن عبدالله قيران. وفي وقت لاحق، نفذ آلاف المحتجين وقفة احتجاجية قبالة مدرسة حكومية، وسط مدينة تعز، للتنديد بـ”اعتداءات” قوات الأمن اليمنية على المتظاهرين سلميا. وقالت المقطري إن جنودا “أطلقوا النار باتجاه المعتصمين ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح مختلفة”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©