النحات أحمد عسقلاني يعرض أعماله في دبي

يقيم النحات المصري أحمد عسقلاني معرضا لأعماله في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في دبي. ويستمر المعرض الذي سيقام في “غاليري آرت سوا ب” حتى السادس عشر من أكتوبر المقبل، يعرض خلاله الفنان عسقلاني مجموعة من أعماله النحتية الجديدة التي يروي فيها سيرة ذاتية وعاطفية في علاقته مع الطيور خصوصا والكائنات الحيوانية بصورة عامة. تتميز أعمال عسقلاني بالغرابة من حيث تشخيص الأعضاء، فهو يمنح الجسم ضخامة لا تتناسب مع الرأس، ويركب رأس الطائر للجسد البشري، أو الرأس البشري على كائن خرافي، ومن هنا تكتسب المنحوتة البرونزية جماليتها في تجسيد التشوهات التي طاولت العصر والإنسان. لكنه يلجأ في بعض الأحيان إلى التكوينات الصغيرة التي تشبه الكائنات الممسوخة. ويميل الفنان المولود في صعيد مصر 1978 في عمله إلى البساطة الشديدة دون أدنى تعقيد، في محاولة منه لتوصيل رسالته للمشاهد، وقد أحرز شهرة جيدة خلال مسيرته القصيرة نسبيا، وهو يستخدم مواد بسيطة أيضا تنتمي إلى بيئته الأصلية، ما يمنح العمل طابع هذه البيئة والناس البسطاء الذين ينتمي إليهم الفنان، ويعطي شعورا بالصدق والصراحة إلى جانب السخرية. فإضافة إلى البرونز يستخدم المواد الطبيعية من النباتات، وعن ذلك يقول إن “الهدف الأساسي وراء ذلك إضفاء حالة من المصداقية على المشاهد لانها لا تصوغ حياة البشر في المدينة بل في القرية، حيث الفقراء وحيث يكبر الإحساس بالفجيعة والألم على حياة هؤلاء”. ومن المنتظر أن يقيم الفنان مع الغاليري ورشتين يقدم فيهما جوانب من تجربته مع النحت أمام جمع من أصحاب المواهب الفنية.