شيامن - الصين (الاتحاد)
عقد وفد الدولة المشارك في معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة عدة لقاءات ثنائية مع عدد من مسؤولي الحكومات المحلية والمركزية بالصين، حيث تناولت اللقاءات استعراض فرص الاستثمار الداخلي لتلك المقاطعات وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في إطار تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين الصديقين.
وترأس عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة وفد الدولة المشارك في المعرض الذي يقام خلال الفترة من 8 إلى 11 سبتمبر الجاري في مدينة شيامن إحدى مدن محافظة فوجيان جنوب شرقي جمهورية الصين الشعبية.
وشملت اللقاءات نائب محافظ مدينة هوجو في مقاطعة جوجيان «لي جيان بنج»، ونائب عمدة مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان «هوانغ ويني»، و«براين إن جي» المدير التنفيذي – الصين لمجلس هونج كونج لتنمية التجارة وكذلك يومينج وانج، نائب حاكم مدينة شنتشين.
وأشاد مسؤولو الحكومات الصينية بالمناخ الاستثماري الذي يميز دولة الإمارات، مؤكدين أهميتها كقاعدة استثمارية مهمة للصين للتوسع والانتشار في الشرق الأوسط والعالم. خاصة في ظل ما تتميز به الدولة من حوافز ومزايا تشجيعية للاستثمارات الأجنبية للدخول إلى السوق المحلي، وهو ما جعلها وجهة مميزة للاستثمار والتجارة في الشرق الأوسط.
وأكدوا على وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بين الجانبين، كما وجهوا الدعوة إلى المستثمرين الإماراتيين للدخول في استثمارات متنوعة داخل المقاطعات الصينية والاستفادة بالفرص الاستثمارية والتجارية التي تطرحها عدد من المشروعات التنموية داخل تلك المقاطعات، معربين عن أملهم في مزيد من التواصل والزيارات المشتركة للتعرف على أوجه التعاون وآفاق الاستثمار المتاحة.
ومن جانبه أكد آل صالح على أهمية الصين كشريك تجاري إستراتيجي للدولة، وأعرب عن الترحيب بكل الجهود التي من شأنها أن تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وفتح آفاق أوسع من المشاريع الاستثمارية بين البلدين الصديقين.
ووجه آل صالح لمسؤولي الحكومات الصينية دعوة للمشاركة في الدورة السادسة لملتقى الاستثمار السنوي بدبي العام المقبل 2016، مشيرا إلى نسبة المشاركة الجيدة التي تشهدها دورات الملتقى سنويا من قبل الشركات الصينية، ومعربا عن أمله في مشاركة أوسع خلال الدورة المقبلة من الملتقى.
وأوضح صالح أن الملتقى يشكل منصة التقاء لمختلف الجهات والشركات من مختلف الدول ويطرح العديد من الفرص ومزايا الاجتماعات واللقاءات الجانبية سواء على المستوى الحكومي أو المستثمرين ورجال الأعمال.
وأشار إلى أن الوزارة تعد زيارة إلى مقاطعة كوانغدونغ الصينية للمشاركة بوفد إماراتي رفيع المستوى في معرض كانتون الدولي الذي سيعقد في أكتوبر المقبل، والذي يمثل فرصة مميزة للشركات والمستثمرين. مؤكدا أهمية مواصلة الزيارات المتبادلة والمشاركة في مختلف المعارض التجارية والاستثمارية تعزيز الفهم المتبادل لكل الفرص المتاحة وفتح آفاق جديدة في مختلف المجالات الحيوية للبلدين الصديقين.
وشارك المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، كمتحدث رئيسي في الندوة الخاصة بأفاق التعاون الاستثماري بين الدول المرتبطة بطريق الحرير البحري.
وقال العوضي خلال الندوة إن مبادرة طريق إحياء طريق الحرير الجديد لها أهمية واسعة في تقوية وتعزيز أواصر التعاون الدولي خاصة بين قارتي آسيا وأوروبا كما يدعم جهود التنمية في كل الدول المرتبطة بهذه المبادرة الدولية الحيوية، إذ يخلق الطريق الجديد فرصا لوجيستية جديدة للتجارة بين أوروبا وآسيا وهو ما سيشكل نقلة نوعية لحجم التجارة الدولية.
وتابع أن دولة الإمارات عبر ما تمتع به من موانئ ومطارات وشبكات طرق مجهزة ومناطق صناعية حرة متطورة وبنية تحتية على أحدث مستوى، صنعت لنفسها وضعا مثاليا لتصبح جزءا من طريق الحرير الجديد.
وأوضح خلال مداخلاته في الندوة أن الدولة تستطيع أن تلعب دورا فريدا في مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، إذ تمتلك وحدها منافذ لنحو 2 مليار نسمة يمكن الوصول إليهم خلال 4 ساعات، فضلا عن امتلاك طيران الامارات خطوط جوية لـ 140 دولة حول العالم.
وطرح العوضي مبادرة جديدة تستطيع الإمارات إضافتها، وهي طريق حرير جوي، إلى جانب الطريق البري والبحري، وذلك بالاستفادة من البنية التحتية المجهزة فيما يتعلق بالشحن الجوي والتي تمتلكها دولة الإمارات، مؤكدا أن دولة الإمارات أكثر دولة مؤهلة في ضوء حجم التجارة الخارجية التي تتعامل بها والتي تجاوزت 1.3 تريليون درهم العام الماضي.
وضمن الندوة خالد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين ومسؤولين صينيين، تناولوا فرص التمويل المتاحة للمشروع، والفرص التنموية التي سيطرحها في الدول التي سيعبر من خلالها.
عدد اليوم
