الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» و «العنابي» في «كلاسيكو المتعة»

«الزعيم» و «العنابي» في «كلاسيكو المتعة»
16 سبتمبر 2011 01:58
تختتم مساء اليوم الجولة الأولى لكأس اتصالات لكرة القدم، بثلاث مباريات ساخنة، تدخلها أندية دوري المحترفين، بهدف البحث عن بداية جديدة للموسم الذي انطلق رسمياً أمس، ويستمر حتى موعد بدء الدوري المحترفين منتصف أكتوبر المقبل، ويجمع اللقاء الأول في الساعة الخامسة و35 دقيقة مساءً بين الإمارات العائد بعد غياب لدوري المحترفين ودبي الذي هرب من شبح الهبوط في الموسم الماضي، وكلاهما يبحث عن بداية تمكنه من البقاء بين الكبار، مما يجعل من ضربة البداية فيما بينها اليوم لقاء خاص بمعنى الكلمة، ويكون اللقاء الثاني بين الشارقة الذي يبحث عن نفسه في أرض جديدة، يقف عليها بعد مرحلة أزينها المدرب “المقال”، والذي يلعب مع النصر “المجدد” تماماً على يد الإيطالي والتر زنجا في الساعة الخامسة و40 دقيقة مساءً، بينما يكون مسك الختام بـ”الكلاسيكو” بين العين الطموح والوحدة المنتشي بلقب “السوبر” في الثامنة والنصف مساءً. وعلى الرغم من أهمية مباريات اليوم، إلا أن مباراة “الكلاسيكو” تخطف الأضواء ، لما لها من أهمية خاصة لدى الجماهير من جانب، فضلاً عن المعطيات التي تسبقها بالنسبة لكل طرف، وتقام للمرة الأولى تقريباً، بعيداً عن العاصمة، وتحديداً على ملعب الأهلي، حيث ينفذ العين عقوبة نقل مباراتين خارج أرضه، بناء على قرارات لجنة الانضباط، نهاية الموسم المنصرم الذي كان سيئاً على “قلعة البنفسج”، بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وتترقب جماهير “البنفسج” لرؤية فريقها “يصول ويجول” ويمحو الصورة الباهتة التي كان عليها المواسم الماضية، وتحديداً الموسم الأخير الذي صارع خلاله الهبوط في المراحل الأخيرة من بطولة الدوري، وبما أن البداية جديدة، فإن عشاق القميص البنفسجي يمنون النفس بلقب غائب عن خزائن فريقهم، ولما لا وهو العين القادر على مقارعة الكبار ليس فقط محلياً ولكن قارياً وخليجياً، وبالتالي ينتظر الجميع بداية عيناوية ناجحة، خاصة أنها تأتي أمام منافس عنيد وند قوي بحجم “العنابي”، الذي ستقف جماهيره أيضاً محملة بطموحات لا حدود لها، بعد البداية الموفقة بالفوز بلقب كأس السوبر، وهو اللقب الذي يتوقع أن يمنح الفريق “العنابي” دفعة معنوية ولا أروع، خاصة بعدما نجح الجهاز الفني بقيادة هيكسبيرجر في تقديم عدد من الوجوه الجديدة التي عوضت غياب النجوم وشكلت مستقبلاً مشرقاً لدى أنصار “العنابي” في كل مكان. ويتوقع أن تجذب المباراة جماهير الناديين بصورة قوية، نظراً لكل هذه المعطيات خاصة جماهير العين التي أسعدتها صفقات الصيف، وكان آخرها الغاني أسامواه جيان، ويبقى الرهان على قدرة كل طرف في “تحجيم” قدرات الآخر، وفرض سيطرته داخل الملعب والمبادرة بالتسجيل. تجربة جديدة ويخوض الشارقة تجربة جديدة عليه للمرة الأولى، وهو يلاقي بملعبه فريق النصر مساء اليوم، والسبب في القرار المفاجئ بإقالة المدرب البرتغالي أزينها قبل انطلاقة الموسم بأيام قليلة والتعاقد مع المدرب الروماني تيتا، غير أن الظروف وضعت الملك الشرقاوي في موقف لا يحسد عليه، فهو لا يزال يبحث عن نفسه، في توقيت كان يتطلب أن يدخل الفريق للموسم بكل ثقة، وبالتالي سيكون لزاماً على عبد العزيز العنبري المدرب المؤقت قيادة فريقه للمرة الأولى بديلاً، على أن يتولى المدرب الجديد المسؤولية عقب المباراة، ولا يخفى على أحد حجم الضغوط على عاتق العنبري لاعب الأمس، ومدرب اليوم. فيما يدخل الأزرق لقاء اليوم بطموح الفوز والحصول على دفعة معنوية إيجابية تسهم في رفع الضغط النفسي الذي يتشكل على الفريق مطلع كل موسم، ولعل المتابع للعميد النصراوي، ويمكنه أن يلحظ مدى الاستقرار الفني والنفسي المسيطر على اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وهو ما يجعل الجميع يؤكد أن النصر هذا الموسم جديد 100% ، وقادر على تحقيق إنجازات، ولكن وبما أن العبرة بالخواتيم، فلا يمكننا أن نغفل أهمية البدايات، وها هو فريق والتر زينجا يقف في تحدٍ مختلف في النسخة الرابعة لكأس اتصالات، أمام ضيفه الملك الشرقاوي، والذي وإن بدا مترنحا لتغيير الجهاز الفني، فالتاريخ يقول إن لقاءات الفريقين لا تعترف بمثل هذه الأمور، وقد يكون تغيير المدرب دفعة معنوية ينتظرها اللاعبين لإظهار قدراتهم الفنية. مباراة خاصة ويمكن القول إن المواجهة المرتقبة مساء اليوم بين الإمارات وضيفه دبي لن تكون سهلة على أي طرف، فكلاهما يريدها بداية مبشرة ويسعى بقوة لأن يقول كلمته، فالإمارات صاعد من دوري الهواة، بعد ابتعاد مؤقت عن دوري المحترفين، ونجح وهو في موقعه البعيد عن الأضواء، في جذب الأنظار إليه بعد أدائه المشرف بالنسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا، وهو ما منحه رصيداً مكنه من العودة السريعة لدوري المحترفين، وها هو يخطو أولى خطواته مساء اليوم على ملعبه ووسط جمهوره، وهو يلتقي فريق دبي الذي عانى الموسم الماضي من البداية السيئة للدوري، وكاد أن يهبط لدوري الهواة، ولكنه تمكن في الأمتار الأخيرة من تحقيق المعجزة التي هرب بها من مقصلة الهبوط، وهو يخطط للاستفادة من أخطائه وأول الدروس التي عليه أن يحققها هو تحقيق نتائج إيجابية في بداية مشواره، حتى لا يعاني في النهاية، وهو ما يسيطر على أسود العوير.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©