طيلة فترة السنوات الأربع الماضية ظل جيمس إنهوف زعيم الجمهوريين السابق في الكونجرس يحاصر ويعوق جميع المحاولات الرامية للتصدي للاحتباس الحراري العالمي واضعاً هذه المحاولات بأنها ''أكبر خدعة'' في التاريخ تمارس على الشعب الأميركي·
وعلى العكس من ذلك فإن خليفته السيناتور باربرا بوكسر الديموقراطية من ولاية كاليفورنيا ذكرت الأسبوع الماضي أن مسألة حسم الاحتباس الحراري سوف تصبح في مقدمة أولوياتها· وتقول آنا أوريليو مدير البحوث في مركز واشنطن للبحوث في المصالح العامة: الشيء الوحيد الذي يجمع بين جيمس انهوف وباربرا بوكسر أنهما من طينة البشر، أما فيما يتعلق بالاحتباس الحراري العالمي فإن السناتور بوكسر تعتبر أحد أكبر المتعاطفين مع ضرورة حسم المسألة في كابيتول هيل· وكذلك فإن جماعات حماية البيئة في واشنطن يعتقدون بأن الفرصة أصبحت سانحة بعد سنوات طويلة للضغط باتجاه وضع معاير صارمة ضد الانبعاثات·· وعبر هؤلاء عن سرورهم ليس فقط بالنصر الكاسح الذي تحقق بإعادة انتخاب ارنولد شوارزينجر حاكم كاليفورنيا الذي ظل يشن أكبر معركة على انبعاثات الكربون وإنما كذلك أيضاً بهزيمة ريتشار بومبو الرئيس الجمهوري للجنة الموارد في المجلس الذي عرقل العديد من المبادرات الهادفة للتصدي لمسألة تغير المناخ·
وعلى كل فإن الأبواب ليس من المرجح أن تفتح فجأة عندما تبدأ انعقاد جولة اجتماع الكونجرس رقم 110 في يناير المقبل، فسوف يتعين على الديمقراطيين العمل معاً مع إدارة بوش، والتي انسحبت من بروتوكول كيوتو الخاص بتغير المناخ في عام 2001 واستمرت ترفض المنطق الذي يقف خلف مسألة التصدي للاحتباس الحراري لأسباب اقتصادية·
إلا أن الديمقراطيين وعدوا في أكثر من مناسبة بضرورة منح هذه المسألة الأولوية القصوى بالتعاون مع جميع الأطراف العالمية الأخرى لتحقيق اختراق في مشكلة الاحتباس الحراري·
عدد اليوم
