الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلّنا جنود الوطن».. عندما يكون الشعر نبض الناس

«كلّنا جنود الوطن».. عندما يكون الشعر نبض الناس
9 سبتمبر 2015 01:42
محمد عبدالسميع (الشارقة) مدوية في تأثيرها، جاءت قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الموسومة بـ «كلّنا جنود الوطن».. وحققت صدىً واسعاً في الوسط الشعبي والثقافي والإعلامي، فقد عبّرت عن مشاعر الناس، وكانت الناطق باسم آلامهم وفخرهم وعزّتهم، ثم بشرتهم بالنصر القريب إن شاء الله.. أما الشعراء فكانوا على موعد مع شعر رائع فيه كل ما يهزّ الروح ويدفعها إلى البذل والتضحية. د. أحمد عقيلي لوحةٌ شعرية مرسومة بالكلمات لا يخفى على القارئ والمثقف حين يقف في حضرة النص الشعري الذي أبدعه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله ، أنّ هدا النص نتاج قامةٍ شعرية مبدعة، اتسم شعرها على الدوام بسلاسة الأسلوب ورشاقة التعابير، وأهمية الموضوعات وعمقها في الشعر العربي الفصيح عموماً، وفي الشعر النبطي على وجه الخصوص، وهو أمر ليس بالغريب على شاعر ولد وترعرع في أرض الإمارات، وحمل بين جنبيه قيمها العربية الأصيلة، وإرثها الحضاري العريق، فتدفق الإبداع على ثغره شعراً منمّقاً، وفكراً وثقافةً. سموّه أبدع قصيدة رائعة يعنونها بأسلوب متين في تركيب اسميّ يفيد الثبات والقوة والاستقرار: (كلنا جنود الوطن) ولفظة (كلّ) بالابتداء تفيد الشمول في أصلها وحين أضيفت إلى ضمير المتكلم (نا)، تراءت لنا صورة الشعب الإماراتي الأشمّ الشجاع وقد تلاحم صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، ليأت بعد ذلك الخبر بكلمة (جنودُ)، والجنود درع الوطن وحماته، وهذا ما تجلّى في التركيب الإضافي (جنود الوطن)، مما أكسب العبارة تخصيصاً وجعله معرّفاً، فالجنود ليسوا أي جنود، بل جنود الوطن الحبيب، جنود الإمارات الغالية. وبهذا العنوان القومي الموحي تبدأ قصيدته التي تُثني على بطل الرجولة وزعيمها وحامل لوائها، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي خلاصة كلّ الكلام، حيث لا تردّد فيه ولا جدال، وهو ما عبرت عنه كلمة (الخلاصة)، أي النتيجة الحتمية والمؤكدة، فالشعب كله يأتمر بأمره، ويسير في ظله وتحت رايته السامية، كيف لا وهو البطل (زعيم المرجلة)، كما يرى سموه في قصيدته أنّ الطريق مهما كان محفوفاً بالتضحيات، فإن الأبطال الأشاوس سيكملونه، لتطلّ هنا أداة النداء (يا)، في قوله (يا محمد) والأداة يا، تفيد التعظيم والتبجيل، والدلالة على رفعة المنادى وسموّه، وهو أمر لا عجب فيه، فهو (صقر الصقور)، والصقر رمز الشموخ والرفعة، ومكانه في القمم، فكيف يكون الأمر حين يغدو هذا البطل صقر الصقور، هذا الصقر الذي سيُعلّم أولئك الخونة والمرتزقة أن الغدر سيحيق بأهله، يقول سموّه: (الغدر بأصحابه يدور)، ومهما فعل أولئك الرعاع والحاقدون ستفضح مخططاتهم، وتفنى، ولو نظرنا معاً في لفظة (يبور)، بجرسها البديع الذي جانس لفظة (يدور)، لوجدنا أنها جاءت معبرّة في إيقاعها الداخلي على هلاك العدو وفنائه. وعلى عادته، يكون اختياره المناسب والدقيق للمفردة، وهي المفردة التي تعكس الدلالة المعنوية في قالب لفظي بديع، يقول: (اختبوا مثل الزواحف في الجحور)، فهم زواحف مقيتة، لا شجاعة لديها ولا قدرة، بل تراها في الجحور، وهذه الزواحف لا يمكنها أن تطال القمم والهامات العالية، . وسموه مثقف ثقافة عالية ليس على صعيد اللغة والفكر فحسب، بل على صعيد التاريخ، فأجدادنا العرب المسلمون، هزّوا عروش كسرى، وساقوا جنوده أذلّة صاغرين، كما تبدو الرؤية الثاقبة والعمق السياسي المحنّك في شعر سموّه في صورة شعرية ولا أروع، حين يؤكد سموه أن هؤلاء المجرمين أضمروا الحقد والغدر، وهو ليس بالجديد عليهم، فهم سلالة الغدر والخيانة والتآمر، وهو ما صوّره سموّه وشخصه في صورة (البذور)، فالبذرة تنمو في الأرض، وتنبت مما تسقى به، فإن كانت أرضها أرض الحقد والغدر، وسقيت بماء الكراهية، فإنها ستنبت حقداً وبغضاً، فالحقد المجوسي ليس جديداً، بل هو ممتد منذ كسرى وحتى يومنا هذا، وهنا يأتي الحل برؤية سموه الثاقبة في دعوته إلى الحذر والانتباه والتيقظ، والاستعداد للمواجهة من جهة، والأخذ بثأر أولئك الأبطال الطاهرين. وتأتي خلاصة الأبيات قوية عميقة كما كانت بدايتها، ومتنها، بتركيب إضافي مرة أخرى، بقول سموّه (ساعة التحرير)، فهي ساعة، وليس أشهر أو سنوات، وهو لفظ يدل على القرب، ومن ثم يؤكد سموه للعالم أجمع أن كلمَ الوطن بفقد أبنائه كبير، ولكنه لا يمكن أن يهز شعب الإمارات الأبي أو ينال من صموده، فهو الشعب الشديد القوي الصبور. وصفوة القول إنها لوحةٌ رُسمت بريشة فنّان مبدع بليغ، فكانت محققّة وبصدق للمقولة النقدية: (الرسم بالكلمات). محمد نور الدين القصيدة جسدت الحالة بنيةً ومعنى تميزت قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من الجانب البنائي بوفرة استخدام حرف الراء وحرف الدال في مفرداتها، ما أضفى عليها أصوات هدير المحركات العالي. وهنا تظهر الشحنة النفسية الهائلة والحركة الهجومية المتكررة، والتي جاءت متناغمة مع وزن القصيدة الذي يتألف من تفعيلة واحدة تتكرر في الحشو كاملة، دلالة على النظام القائم في الحركة المذكورة، وتنقص في الضرب والعروض وهي إشارة على المبادرة مرة تلو أخرى دون كلل أو ملل من إعادة المحاولة وبقوة أشد من سابقتها ليناسب الجو الحماسي الذي أبدعه الشاعر في القصيدة. وأما على مستوى المعنى فإن التناسب المعنوي الموسيقي ضاعف من أثر القصيدة على المتلقي، وساهم في ذلك مناسبة المقال لمقام الحدث الجلل الذي شغل أذهان الناس، فجاء تأثير المعاني حيوياً وامتلكت حواسهم ليتعايشوا مع الموقف في آفاق القصيدة المختلفة على الرغم من أن القصيدة في ظاهرها موجهة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعدم التساهل مع الغدر والخيانة ودك معاقل ومخابئ الخصوم والأخذ بالثأر والمضي قدماً نحو ساعة التحرير كلها مراحل تعبرها القصيدة بالتسلسل الواضح لتختم القصيدة بالنصر المنتظر وهذا ما رمى إليه شاعرها. علي الشوين عبّرت عن هموم الناس بمصداقية الشعر لسان حال قائله بل قد يتعدى الأمر ذلك لأن يكون مرآة تكشف للمتلقي الحذق عن جانب أو عدة جوانب من شخصيته ومدى تأثره وتأثيره فيما حوله. وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من الذين حباهم الله نعمة الشعر كموهبة فازدادوا شفافية مع مجتمعاتهم وواقعية مع مسؤولياتهم ومصداقية مع ذواتهم، وهي أيضاً ابتلاء لما تحمله من معاناة ذاتية أحياناً وخارجية أحياناً أخرى، لكن القاسم المشترك بينهما هي تلك الصلة المشاعرية الراقية بين الشاعر ومتذوقي ما ينزفه من وجدانياته أو ما يعبر به عن هموم غيره عندما يتقمص أدوارهم بكل أبعادها الإنسانية وبذلك يسكنه الألم مضاعفاً. وفي قصيدة كلنا جنود الوطن أكد على الترابط والتلاحم والقوة والعزيمة ما بين الشعب والقائد والإصرار على مواصلة المشوار بالبسالة والشجاعة والفداء. وبيَّن للعالم أن شعب الإمارات على يد واحدة تسوده المحبة والولاء لقادته، يلبي النداء دفاعاً وحماية لأرض الوطن المعطاء. هنادي المنصوري نص شعري جزل يبدو لفخامته قلعة حرب رصينة إننا نقف أمام هامة نص شعري جزل وفخم هو بمثابة قلعة حرب حصينة يرفرف على قمتها علم النصر المبين، القصيدة التي أهداها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حفظه الله، تعد هدية عظيمة إلى شعب الإمارات المترابط في بيته المتوحد، نتلمس في حناياها أصوات الآباء الحانية التي تظل تصدح برفع المعنويات وبالدعاء والمواساة لأهل بيتهم المتوحد بالحب والولاء لهم، والذي بناه أبونا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. إن رأس النص الشعري كفيل بالإجابة بفطنة وجزالة عن أي تساؤل يدور الآن حول دور وطننا الحبيب في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل لليمن ليعود سعيداً كما كان! إن لغة النص الشعرية ثرية بالألفاظ الموحية بما يرمي إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حيث يستهل هذه الألماسة الشعرية النفيسة بالحوار الأخوي - الذي وجهه لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في لغة سلسة وتتسم بالوضوح لكل متلق له، فهو حوار عائلي بحت ووطني في آن واحد، فهو شأن عائلي في البيت المتوحد والحوار يرمي إلى أن سموّه ينوّه إلى أن لعبة هذا الدخيل ستنتهي سريعاٌ. ويؤكد سموه لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في هذه الأبيات على تلاحم الشعب الإماراتي وقوته في مواجهة أعتى الأمور وأصعبها وجاهزيته لذلك، وإن الوطن فخور بزمرة الشهداء الذين زفّتهم أمهاتهم بفخر وجلادة واعتزاز. وأجمل بيت هنا يبدو كالبدر في ليل حالك السواد، حيث قال إن وطننا الغالي «سبع الفلا» ألا هو الأسد الملك في كل مكان وزمان، فمن يجرؤ على إلحاق الأذى به فلابد له أن يواجه بقوة ماقد اقترفته يداه من خطأ فادح في إيذائه. رسالة واضحة إلى ذلك الدخيل الذي رُمِز إليه باسم كسرى والذي عُرف بالجبروت في أيام عرفها العرب جيداً وليست بغريبة عليهم حين تتجدد نوايا أصحابه بالمكر والنوايا القديمة المعروفة منذ زمن والتي تبيت ما يسيء إلى الجيرة ولا يتقبله عقل ولا يثبته حق . ويحذر سموه ناصحاً هذا الدخيل بأن يستعيد قواه العقلية سريعاً ليخرج من جهله المتشح بالغرور والعزة بالإثم وليتعرف جيداً إلى قيمة من يواجه جيداً فهو أمام كرام القوم ومواقفهم التي يشهد لها التاريخ، ويؤكد سموه أن كل قطرة دم - غالية من دماء أبناء الوطن الأبطال سنثأر لها وسيدفع ثمنها غالياً سريعاً مهما بلغ به الحذر. ويزف سموّه البشارة في مسك ختام أبياته النفيسة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ويبشّره أن كل ما قد جرى ويجري لهو طريقنا إلى النصر ، فهي أيام قلائل سيتحرر خلالها اليمن ويعود سعيداً كما كان! علي العبدان القصيدة متكاملة البناء الفني بإبداعٍ جَمالي لشاعر بليغ عَوَّدنا الشاعر الكبير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على الجزالة اللغوية وقوة السبك وجمال المفردة في جلّ أشعاره وقصائده، سواءٌ الفصيحُ منها أم النبطي، وتتوّجت هذه الأشعار بقصيدة سموّه: الخلاصَهْ يا زعيم المَرْجلهْ أنْ كل الشعبْ في أمرك يثورْ والتي يخاطبُ فيها أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن الجميع هم جنود الوطن وحُماتِه، وأن طريق الحق والخير والسلام يتم بالتزام الوطنية والانتصاف ممن غدر وخان، خاصةً في مثل هذه الظروف والأحداث. وقد جاءت القصيدة متكاملةَ البناء الفني بإبداعٍ جَمالي معروف عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بصفته شاعراً بليغاً بين الشعراء الفحول، فمن حيث البناء الفني نجد هذه القصيدة قد جاءت على وزنٍ هو نظيرُ وزن الرَّمَل في الشعر الفصيح، وهو وزنٌ فيه نوعٌ من الشجَن، لكن فيه أيضاً نوعٌ من الاستقرار والتوكيد العاطفي النابع عن الإرادة، وذلك بسبب أن الوتد في تفعيلته يتوسّط الأسباب كما نرى في التفعيلة الواحدة من بحر الرَّمَل (فا عِلا تُنْ)، وكأنّ شاعرَنا الكبير يُريدُ أن يُعَزّيَ الوطن وأن يرفع المعنويّات ويُقوّي العزائم في الوقتِ نفسِه، وهذا من خبرة سموّه الكبيرة بالشعر وأسرار أوزانه. ونجد أيضاً في هذا السياق أن القصيدة «مضمومه»، أي أن عروضها قافية كضربها، فالعروض رَوِيُّها اللام مع هاء الوصل الساكنة، والضرب رَوِيُّهُ الراء، وهذا مما يزيدُ جمالَ الجَرْس أو النغم الموسيقي للقصيدة، فحرفُ اللام حرفٌ فيه ثِقَل ممتدّ يرسخ في السمع، لكن الهاء الساكنة المتصلة به خففت من هذا الثقل، ووظّفته لصالح المُخاطَبة التي تمتاز بها هذه القصيدة، بحيث أصبحت اللام أجملَ سمعاً وأكثر جدِّيَّةً وعَمَليّة، وبالنسبة للراء التي هي رَويُّ الضرب فهي حرفٌ يدلُّ على التكرار والترداد، ولكنه جاء ساكناً مُقيّداً في القافية بحيث يجذب انتباه السمع، ويُعطي معنى الحزم والقطع، وهو ما يتناسب وموضوع القصيدة. وتمتاز هذه القصيدةُ أيضاً بموسيقاها الداخلية، وهي مجموعة المحسّنات البديعية التي تشد الأذن المتذوّقة إليها، كالجناس والطباق ونحوهما، كما تمتاز هذه القصيدة بجمال الجرس اللفظي في أبياتها، ومن ذلك على سبيل المثال البيت الثامن، حيث تكرّر فيه حرفُ الشين لغايةٍ أدبيّةٍ وبلاغيّةٍ وجَماليّةٍ سمعيّة، حيث إن هذا الحرف من حروف التفّشّي، وكأنّ هذا البيت يشرح ويبوح بكل وضوح بانتشار معانيه في الوطن وأبنائه، حيث يقول شاعرُنا الكبير: الشهامه في شعبنا متأصِّلهْ ديرة الشجْعان وافِين الشّبورْ وتزخر القصيدة بالتشبيهات والاستعارات من النوع الذي يمتاز به شعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي نجد فيه ضرب الأمثلة بأقوى وأدق ما يُجسّد التفوّق والإرادة الكبيرة وحب النجاح والتميّز وتجاوز العقبات، كما جاء في البيت السابع: ومنْ جرحْ سَبْع الفلا يتحمّلهْ والأسد إذا انجرَحْ صار امْخَطورْ وبعدُ، فهذه كلمةٌ تذوّقيّةٌ لا تَفي حقَّ هذه الملحَمَةِ الوطنيّة، والمأثرة الرجوليّة في زمن الإقدام والشجاعة، ونسألُ الله أن يرحم شهداءنا، وأن يحفظ الإمارات وطناً وقيادةً وشعباً. ناصر الشفيري تسمو بسموّ شاعرها ومضمونها تستمد هذه القصيدة المهمة أهميتها من عدة أسباب: أولاً: تسمو بسمو من يقف خلفها، وهي ليست من قبيل كلام الشعراء فقط، الأمر هنا مختلف، فسموّه يمرّر من خلالها الكثير مما لا نعرفه، وفقهم الله وحفظهم في كل ما هم مقدمون عليه. ثانيا: يسمو بهذه القصيدة عنوانها الذي هو لسان ليس الإماراتيين فقط بل كل من يسكن على هذه الأرض الطيبة وكل من يقف مع الحق ويدافع عن نصرة المظلوم، ويظهر هذا من العنوان الكبير الذي يدل على التضحية، وأن لا فرق بين الجميع في التضحية من أجل الوطن، وهو ما أكدته الإمارات التي يشارك شيوخها في جبهات الدفاع عن الحق. ثالثا: مضمون القصيدة التي تتمتع بإحساس عالٍ، ورُقِيٍّ في الحرف والمضمون، إذ جعلتنا نسافر معها كما لو أننا في فيلم سينمائي ومعركة فاصلة، فيه طرزسموّه قصيدته وحروفها، بخبرة الشاعر المعروف. عتيج القبيسي القصيدة تختصر كل الكلام «الخلاصه يا زعيم المرجله أن كل الشعب في أمرك يثور بهذه المقدمة في قصيدته اختصر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، رعاه الله، كل الكلام الذي يمكن أن يقال في هذه المرحلة التاريخية من عمر دولتنا الفتية.. وكأنه يتحدث بلسان كل الشعب بجميع فئاته الاجتماعية والعمرية، نساء ورجالًا، كهولًا وصبياناً.. بل مواطنين ومقيمين، فكل من على هذه الأرض الطاهرة تحت أمر القيادة الرشيدة.. هذا البيت هو لسان حالنا جميعاً ذوداً عن تراب وطننا الكبير وصوناً لأرواح إخواننا العرب أينما كانوا.. ولو لم تكن القصيدة إلا هذا البيت لكفى.. فنحن شعب لا نتوانى عن تلبية نداء الواجب والحق ونجدة المظلوم ». ويضيف: «هنا زعيم يخاطب زعيماً.. ضرغام يزأر لضرغام أن هيا، سر بنا إلى النصر الذي لاحت بشائره مع أنوار شهدائنا الأوفياء الذين عاهدوا وصدقوا.. ونقول للمحَمَّدَيْن بأننا رهن الإشارة، نحن جميعنا فداء لهذا الوطن، وكلنا يا زعماء المرجلة في أمركم نثور».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©