الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان بصدد إطلاق قيادي في «طالبان» الأفغانية

باكستان بصدد إطلاق قيادي في «طالبان» الأفغانية
11 سبتمبر 2013 00:04
أعلن مسؤول باكستاني كبير أمس أن سلطات بلاده ستفرج قريباً عن الذراع اليمنى سابقاً للملا عمر القائد الأعلى لحركة طالبان على أمل تسهيل عملية السلام في أفغانستان مع اقتراب انسحاب حلف شمال الأطلسي. وتطالب الحكومة الأفغانية إسلام آباد منذ فترة بالإفراج عن الملا بارادار، الذي تسبب اعتقاله في 2010 باتهام باكستان بتخريب المبادرات لإحلال السلام في أفغانستان المضطربة. وقال سارتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشؤون الخارجية “قررت باكستان مبدئياً الإفراج عن الملا بارادار”. إلا أن عزيز قال إن بارادار لن يتم تسليمه فوراً للحكومة الأفغانية. وأضاف: “من المرجح أن يتم الإفراج عنه هذا الشهر.. ولن يتم تسليمه إلى أفغانستان”. وأفرجت السلطات الباكستانية العام الماضي عن 33 مسؤولاً من طالبان الأفغانية كانوا في سجونها، ومن بينهم وزير العدل السابق لحركة طالبان نور الدين ترابي. ويعتقد المسؤولون الأفغان أن الإفراج عن هؤلاء يمكن أن يشجع معتقلين سابقين على التحدث مع حكومة كابول رغم أن المراقبين يقولون إنه لا يوجد دليل على أن هذه الآمال تحققت. ويُعتقد أن العديد من السجناء عادوا إلى القتال ضد القوات الحكومية. ويقول محللون إن باكستان يمكن أن تسهل محادثات السلام بين طالبان وأفغانستان والمساعدة في الأمور اللوجستية للقيام بذلك، ولكن ليس لديها القوة لإجبار المسلحين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات رغماً عنهم. من جهة أخرى، قُتل سبعة أشخاص على الأقل أمس في أفغانستان بانفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور حافلة في ولاية جزنة المضطربة في جنوب غرب كابول، كما أعلن مسؤول محلي. وصرح مساعد قائد شرطة ولاية جزنة أسد الله صافي بأن الحافلة التي انطلقت من قندهار كبرى مدن جنوب غرب أفغانستان كانت متوجهة إلى العاصمة عندما انفجرت القنبلة. وقال: “قُتل سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وأُصيب 17 شخصاً آخرون بجروح”. من جهة أخرى نقل عدد من الجرحى إلى المستشفى في حالة حرجة، كما أعلن مدير أحد مستشفيات جزنة باز محمد ايمال. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن غالباً ما تلجأ حركة طالبان في هجماتها إلى القنابل اليدوية الصنع والهجمات الانتحارية في إطار قتالها ضد القوات الحكومية الأفغانية والدولية منذ سقوط نظامهم في 2001. وبحسب تقرير لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان نشر في يوليو، فإن حوالي 1319 مدنياً قتلوا وجرح 2533 في النصف الأول من عام 2013، في زيادة نسبتها 23 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وتشير البعثة إلى أن الشحنات المتفجرة اليدوية الصنع وراء أكبر عدد من الضحايا المدنيين في 2013 (35 بالمئة). من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة في تقرير جديد أمس إن مساحة الأرض التي تُزرع بالحشيش في أفغانستان تراجعت بنسبة 17% على الرغم من تحقيق زيادة طفيفة في الإنتاج قياسا بالأعوام السابقة . وأوضح التقرير أن الإنخفاض يرجع بشكل كبير إلى التطبيق الصارم للحظر من جانب المسؤولين المحليين. وأفغانستان هي واحدة من المصدرين الرئيسيين للحشيش في العالم وهي أكبر منتج للأفيون أيضا فحوالي 90% من الأفيون العالم يأتي من هذه الدولة التي تمزقها الحرب.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©