الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون وجنود إسرائيليون يقتحمون «الأقصى»

مستوطنون وجنود إسرائيليون يقتحمون «الأقصى»
11 سبتمبر 2013 00:02
دنس عشرات المستوطنين والجنود الإسرائيليين، أمس، حرمة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة، فيما زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العثور على أثر يهودي قربه. وذكر مدير دائرة أوقاف القدسة وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، ورئيس «الهيئة الإسلامية العليا» في القدس الشيخ عكرمة صبري وشهود عيان أن 150 مستوطناً بقيادة المستوطن اليهودي المتطرف المدعو إيهودا كليك تجولوا على ساحات المسجد وأدوا طقوساً وصلوات تلمودية وشكلوا حلقات للرقص والغناء فيها تحت حراسة شرطة الاحتلال. وكان كليك يحمل صوراً للهيكل اليهودي المزعوم ويشرح للمستوطنين دروساً بشأن إقامته في مكان المسجد. وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، في بيان أصدرته في القدس إن ما تسمى «سلطة الآثار» الإسرائيلية زعمت العثور على ميدالية ذهبية محفور عليها «شمعدان الهيكل» في منطقة القصور الأموية الملاصقة المسجد الأقصى المبارك تعود إلى الفترة البيرنطية، في إشارة لارتباطها بتاريخ الهيكل. وأكدت أن محاولات تزييف الآثار والحضارة الإسلامية والعربية في القدس ليست سوى دسائس وتدليسات لإثبات وجود تراث يهودي وتأكيد رواية الهيكل الموجود أسفل المسجد. في غضون ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية ادعاء مفوض عام الشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو بحق اليهود في دخول المسجد الأقصى المبارك الذي يسمونه «جبل الهيكل»، دعوة صريحة إلى العنف والفوضى والمصادمات، وحرب دينية في منطقة الشرق الأوسط. وقالت، في بيان أصدرته في رام الله، «إن تواصل تصريحات ومواقف المستوى الإسرائيلي الرسمي التي تدعو إلى السيطرة اليهودية الكاملة على المسجد وتقسيمه يشكل سابقة خطيرة جدا، وتشجيعا لما تقوم به العصابات اليهودية المتطرفة من اقتحامات وتخريب للمسجد». وأضافت أن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي طالب الجمعية العامة للأمم المتحدة، في رسائل متطابقة بعثها إلى عدد من المسؤولين الدوليين، بعقد اجتماعات طارئة واستثنائية، والتحرك العاجل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على المسجد. وجددت دعوتها الدول كافة واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع العدوان، وتقديم المسؤولين عنه إلى محاكمات دولية علنية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال. وحمل المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، وما قد ينتج عنها من تداعيات خطيرة قد تنسف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والجهود الدولية من أجل تحقيق «حل الدولتين» على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وقال، في بيان أصدره في رام الله، «إن هذه الاقتحامات الهمجية المدانة، تأتي بتواطؤ من هذه الحكومة اليمينية، وفي ظل حمايتها الأمنية لهؤلاء المستوطنين». وأضاف «هذا التصعيد الخطير سيجر العالم إلى موجة أخرى من العنف والتطرف ويعمق الانقسام بين الأديان والحضارات وينسف إلى الأبد كل الجهود المبذولة للتوصل لسلام حقيقي في الشرق الأوسط». كما أدان المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري تكرار سماح سلطات الاحتلال للجماعات اليهودية بالصلاة في المسجد الأقصى. وقال، في بيان أصدره في غزة، «إن مواصلة اقتحام المسجد الأقصى المبارك تشكل استباحة للمقدسات الإسلامية واستخفافاً بمشاعر المسلمين وعقيدتهم». ميدانياً بدأت جرافات بلدية الاحتلال في القدس حفر قناة بطول عشرة أمتار في المنطقة الواقعة بين بلدة العيسوية ومستوطنة «التلة الفرنسية» شرقي المدينة لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم التي صادرتها سلطات الاحتلال منذ عام 1997 وأقامت عليها المستوطنة وحدائق عامة. وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية وحي الطور المجاور محمد أبو الحمص إن حجة الاحتلال لحفر القناة هي مضايقة أهل العيسوية للمستوطنين، معتبراً ذلك استكمالاً لضم أراضي المقدسيين إلى المستوطنات. وذكر شهود عيان أن مستوطنين متطرفين ثقبوا إطارات 3 حافلات مواصلات كبيرة في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وخطوا على هياكل تلك الحافلات عبارات عنصرية منها «الموت للعرب» و«إرهابية الحجارة» و«تدفيع الثمن». واعتقلت قوات الاحتلال 27 فلسطينياً على الأقل في أنحاء الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل، حيث فتشت العديد من المنازل وحطمت محتوياتها واعتقلت 18 شاباً هم الشقيقان منير ونضال محمد سالم جوابرة، وأحمد جبر جوابرة، ووجدي حسين الشريف، ومحمد رشاد أبو جودة، وعلاء محمد أبو عفيفه، والشقيقان محمد وإبراهيم أحمد أبوسلم، ونائل صالح جوابرة، ومعتز خالد أبو شمعة، ومحمد نايف البدوي، وبهاء ماجد الراعي، وأحمد جبر الراعي وعمار عز الجوابرة، وطارق ياسر الجوابرة، ومحمود محمد سالم الجوابرة، وأحمد نايف البدوي، ومعتز إسماعيل الشريف. كما وزعت بياناً هددت فيه الأهالي بأشد العواقب اذا استمر إلقاء الحجارة من المخيم على القوات الإسرائيلية وعصابات المستوطنين. وأضافت أن قوات احتلال داهمت بلدة عزموط شرق نابلس، وفتشت عدداً من المنازل وعبث بمحتوياتها وعاثت فيها خراباً. واعتقلت الشقيقين رايق إبراهيم صبيح (60 عاماً)، وعزيز صبيح (30 عاماً). وذكر شهود عيان أن قوة إسرائيلية اقتحمت وفتشت منازل في حي الصوانة ببلدة سلون واعتقلت الشبان محمد رياض أبو لافي، ومحمد المعتصم بالله أبو لافي، ومحمد مشعشع، ونهاد مشعشع. وقمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية لأهالي قرية قريوت جنوب نابلس احتجاجاً على إغلاقها مدخل القرية، واشتعل حريق في تل مجاور جراء إلقائها قنابل الغاز المسيل للدموع صوب عدد من الشبان هناك. واعتقلت عدداً من الناشطين بينهم عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان بشار القريوتي، وعضو اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في قرية نعلين شمال غرب رام الله صلاح الخواجا، ومنسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين شمال غرب رام الله عبد الله أبو رحمة.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©