مغردون: الحملة تحمل معاني المواساة والمؤازرة

جمعة النعيمي (أبوظبي) أعرب بعض من مواطني الدولة عن تشجيعهم وتأييدهم لحملة «أمهات الشهداء أمهاتنا» الذين استشهدوا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل، ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها. وأكد رواد «تويتر» أن فقدان الإمارات لشبانها الأوفياء جاء ثمناً للدفاع عن قيم العدل التي تتصدر اهتمامات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، معربين عن فرحتهم بنيل إخوتهم الشهادة، مؤكدين أن تقديم دولة الإمارات شبابها الشهداء المخلصين جاء دفاعاً عن قيم العدل والإنسانية، وكف الظلم والأذى، وردع العدوان عن الإخوة الأشقاء في الجمهورية اليمنية. وأشار مواطنون إلى أن حملة «أمهات الشهداء أمهاتنا» تحمل في طياتها المواساة والمؤازرة، وتشحذ الهمم والعزائم، فهي من جانب تخفف من وطأة الحزن والأسى التي خيمت على الإمارات لفقدان الأمهات فلذات أكبادهن، ومن جانب آخر فهي تبث روح الفرح في النفس لنيل أبنائهن منزلة الشهادة في سبيل الله، ودفع الظلم والعدوان عن المظلومين والمنكوبين من الأشقاء اليمنيين. وأكدوا أن هذه الحملة ستسهم في مواساة أمهات الشهداء، وتعزيز حب الوطن والدفاع عنه والذود عن ترابه وبذل الغالي والنفيس، ليعم الخير والسلام في أرجاء وربوع اليمن الشقيق. شحذ الهمم والعزائم وقال خالد عبيد المهيري: «رحم الله شهداءنا ورزق أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأعانهم على مصابهم الجلل، في الحقيقة أن إطلاق (حملة أمهات الشهداء أمهاتنا)، فكرة جميلة، بل هي أمر حسن، ويشكر من ابتكرها وقام بتفعيلها». ولفت إلى أن كل حملة تحمل في طياتها كلمات المواساة والمؤازرة وشحذ الهمم والعزائم، أمر محمود وحسن، فهو من جانب يخفف من وطأة الحزن والأسى الذي خيم على سماء الإمارات العربية المتحدة لفقدان الأمهات لفلذات أكبادهن، ومن جانب آخر فهو يبث روح الفرح في النفس لنيل أبنائهن منزلة الشهادة في سبيل الله ودفع الظلم والعدوان . دعم المعنويات وأضاف غيث أحمد الرميثي: «إن فكرة الحملة أمر هادف وممتاز للغاية، بل إن هذه الفكرة ستعزز دعم الشعب الإماراتي برمته في مثل هذا الوقت العصيب الذي نحتاج فيه جميعاً لشحذ الهمم والعزائم لجنود الإمارات البواسل في أرض اليمن، إلى جانب أنها عززت في الوقت نفسه من موقف الإمارات في المثابرة والجد والاجتهاد لتحقيق النصر القريب بإذن الله تعالى». ولفت إلى أن الفكرة ليست فقط مواساة لأمهات الشهداء، بل هي مواساة لكل أب وأخ وأخت وولد وبنت، ولكل من فقد شخصاً عزيزاً عليه في ساحات الوغى لرفع الظلم عن المظلومين وإيواء المنكوبين ومد يد العون والمساعدة للأشقاء اليمنيين. وقال سالم صالح المصعبي: «إننا نشعر بالفخر والاعتزاز عندما نشاهد الأمهات الصابرات المحتسبات واللواتي يحمدن الله ويشكرنه، ولا يجد الحزن على وجوههن محلاً يسكن فيه، وإننا لا نعرف إنْ كنا نعزيهن أم نزف التباشير إليهن، ولكننا نعلم أننا أبناؤهن وسنضحي بأرواحنا لأجل أن يبقى وطننا حراً أبياً». دعم وتعاطف من جانبه، قال عبدالله الهاشمي: «أصبحت الهاشتاجات وسيلة فعالة ومجدية للمساهمة في دعم القضايا وإيصال الرسائل، وهذه الحملة هي المثال الواضح على مدى نجاح هذا الأسلوب في تنشيط الحملات. فبعد إطلاق الهاشتاج بفترة زمنية قصيرة، توجه الجميع للمشاركة والتعبير عن تعاطفهم ودعمهم لأمهات الشهداء الأبطال، عبر خالص الدعوات وأصدق الكلمات وأطيب الأمنيات، وهذه من الأمور غير المستغربة على مجتمع الإمارات الذي أظهر للجميع مدى تماسكه وصلابته في أوقات المحن الصعبة». وأضاف: «صحيح أن هؤلاء الأمهات الفاضلات قد فقدن أبناءهن في حرب الشرف والكرامة، ولكن هؤلاء الشهداء هم إخواننا والأمهات أمهاتنا جميعاً، الشهداء في نعيم الجنة بإذن الله ولهم ولأهلهم العزة والشرف والدرجات العالية في الدنيا والآخرة. نحن جميعاً من نسيج واحد متشابك، يزداد تماسكاً كلما اشتدت عليه الصعاب، تكافلنا وتكاتفنا هو من سماتنا الراسخة، وإظهار التعاطف والدعم عبر الهاشتاج هو خطوة تترجم ما يحدث على أرض الواقع من تلاحم حقيقي بين أفراد المجتمع وأهالي الشهداء، وفيها قد سبقنا شيوخنا الكرام الذين جابوا الإمارات السبع لتعزية أهالي الشهداء جميعاً، فكانوا نعم القدوة وخير المثال». نقاء وأصالة وقال مكتوم عبدالرحمن الكعبي: «إن أمهات الشهداء أمهاتنا، وبنات الإمارات الأصيلة نشأن وترعرعن في مجتمع تجتمع فيه روح النقاء والأصالة والخير والعطاء ونشر السلام بين أرجائه، كما أن أساس وقوام أمهات الإمارات مبني على كل ما تربين عليه من خصال الصدق والوفاء والإخلاص والعطاء والكرم والتعاون والأخلاق الحميدة، وشهدنا في الآونة الأخيرة تضحيات أمهات الشهداء، إذا يجب أن يسطر التاريخ تضحيات وعطاءات الأمهات لهذا الوطن الغالي». وتابع: «أمهات الشهداء أمهاتنا، فهن من عايشن وصابرن ورابطن في فقدان فلذات الأكباد لأجل تضحيات الوطن، وكلنا مع أمهات الشهداء قلباً وقالباً».