واشنطن، بغداد- ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: تسلم الرئيس الأميركي جورج بوش رسميا أمس تقرير لجنة ''بيكر-هاملتون'' حول العراق ووصفه بأنه ''تقييم قاس'' لنتائج سياسته هناك، لكنه تعهد بالتعامل معه بجدية كاملة ''في الوقت المناسب''، فيما دعت المعارضة الديموقراطية التي ستسيطر على مجلسي الكونجرس الشهر المقبل إلى تنفيذ توصيات التقرير، الذي أكد أن استراتيجية الحرب الأميركية المتبعة في العراق ''غير مجدية'' وأن فرص نجاحها تتقلص، محذرا من الانزلاق نحو فوضى شاملة مثلما حذر من تقسيم العراق· وجاء التقرير خاليا من أي مفاجآت بعيدة عن التسريبات الإعلامية التي رافقت مرحلة إعداده باستثناء ربطه للمرة الأولى الحل في العراق بالعمل على تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، في اطار خطة شاملة تستند إلى مبادىء قمة مدريد وتنطلق من خلال جهد دبلوماسي جديد، يمد اليد إلى كل الدول بما في ذلك سوريا وإيران قبل 31 ديسمبر الحالي·
وتضمن تقرير اللجنة تحت عنوان ''الطريق إلى الأمام'' 79 توصية أبرزها بدء سحب غالبية القوات الأميركية إلى خارج العراق اعتبارا من مطلع ،2008 ودون إعلان برنامج زمني للانسحاب، والتلويح بخفض الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لحكومة نوري المالكي إذا لم تحرز تقدما جوهريا على صعيدي الأمن والمصالحة الوطنية· وحذر التقرير، واصفا الموقف بالمتدهور والخطير، من انزلاق العراق نحو الفوضى بما يؤدي إلى عواقب وخيمة بينها انهيار الحكومة وحدوث كارثة إنسانية تشعل العنف الطائفي· وانتقد فشل الاستخبارات الأميركية في فهم المتمردين السنة والميليشيات الشيعية بسبب نقص الموارد ومهارات اللغة والعاملين أصحاب الخبرة·
الى ذلك، نسبت شبكة ''سي ان ان'' الاميركية الى مصدر عسكري في الجيش قوله ان 10 جنود قتلوا امس في اربعة حوادث منفصلة بالعراق· فيما أسفرت هجمات وتفجيرات متفرقة عن سقوط 126 قتيلا وجريحا عراقيا·
عدد اليوم
