الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. عام دراسي بلا مشاكل؟

غدا في وجهات نظر.. عام دراسي بلا مشاكل؟
3 سبتمبر 2012
الاستبداد ومنطق"كل شيء"! حسب د.طيب تيزيني، تجيء فضيحة "الترجمة" الإيرانية الأخيرة في مؤتمر دول عدم الانحياز منذ أيام، لتقدم دليلاً جديداً طريفاً وفاضحاً على أن نظام الاستبداد الشمولي، "بطبيعته وفطرته"، غير قابل للإصلاح، ولو بنسبة واحد من تريليون. فلقد اتضح للعالم أن الكلمة التي ألقاها الرئيس المصري في المؤتمر المذكور لم تُترجم بدقة ووفق مصداقية العمل الإعلامي، وإنما جرى تحريفها حسب الموقف الإيديولوجي السياسي لإيران، فجسّدت حالة غير مسبوقة في العلاقات بين الدول والمجموعات الدولية. عام دراسي بلا مشاكل؟ من الواقعية، على حد قول، أحمد المنصوري، الإقرار بأنه لا يمكن أن نبدأ عاماً دراسياً بلا مشاكل، فلا يوجد بيت بلا مشاكل، فكيف بالمدارس التي تضم عشرات الآلاف من الطلاب، ولكن نتحدث عن تدارك الأخطاء المتكررة في كل عام، والعمل على حلها كي لا تتكرر في الأعوام المقبلة. مع كل الشكر والتقدير للقائمين على سير العملية التعليمية من مدرسين وإداريين ومسؤولين، وعاماً دراسياً زاخراً بالإنجازات. مصر وتركيا: الدين والعلمانية والبراجماتية يقول حميد المنصوري: حمل الإسلام السياسي في تركيا، عبر حزب "العدالة والتنمية" قوة ناعمة أثرت على الوطن العربي وأحزابهِ السياسية، فبعد أن استطاع حزب "العدالة والتنمية" التركي تحقيق نجاحات سياسية واقتصادية وقانونية على المستوى القطري والإقليمي والدولي، أصبح مصدر إلهام للأحزاب الإسلامية في الأقطار العربية، ففي المغرب وتونس، انتشر أخذ اسم "حزب العدالة والتنمية"، أما جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر فقد أسست حزباً سياسيّاً يحمل اسماً قريباً من التركي "حزب الحرية والعدالة”. أخذ الاسم لا يعني أنها أي الأحزاب أخذت التجربة التركية في كتب تحملها الأحزاب الإسلامية لتقرأ، وإن قرأت هل ستصل لأبعاد التجربة التركية وحقيقتها؟ "العالمي والإقليمي": تأملات في الحالة السورية لا أمل مطلقاً- حسب د.أحمد يوسف- في تأثير عالمي فاعل على مجريات الأمور في سوريا ما لم تغير روسيا والصين موقعهما، وأعتقد أن هذا من رابع المستحيلات لأن هذا الموقف مبني على مصالح محددة وأساسية للدولتين، وبالتالي يبقى الأمل في المتغيرات المتفاعلة في الساحة السورية نفسها، فإذا ازداد تفكك النظام بوتيرة سريعة سوف يعطي هذا لقوى المعارضة السياسية والعسكرية فرصة أكبر لحسم الموقف، والعكس صحيح، بمعنى أن استرداد النظام عافيته -وإن كان هذا السيناريو صعب الحدوث- مع استمرار الانقسام في قوى المعارضة قد يعطيه فرصة حسم الموقف لصالحه، كذلك يمكن للمعارضة أن تكون في موقع الحسم إذا تمكنت من تحقيق وحدتها أو على الأقل التنسيق بين فصائلها، أما السيناريو المخيف فهو أن تبقى الأمور على ما هي عليه في ظل غياب التأثير الخارجي الفعال، فتتعرض سوريا لحرب أهلية طويلة لاشك أنها ستكون ضحيتها الأولى. نقاط قوة... ونقاط ضعف يقول عبدالوهاب بدرخان: اتخذت إيران من قمة عدم الانحياز ظاهرة للخروج من العزلة وفرصة لتسجيل نقاط دبلوماسية ضد دول الغرب ووكالة الطاقة الذرية ومجلس الأمن. غير أن نقطة القوة التي سعت إليها بكثير من الإصرار لم يكن متوقعاً، لها أن تعمِّر أكثر من لحظة انعقاد القمة. ورغم أنها عدَّت حضور الأمين العام للأمم المتحدة بمثابة انتصار معنوي، بعد الانتقادات الإسرائيلية المسبقة لمشاركة بان كي مون، إلا أن طهران لم تخف امتعاضها من مواقف بان كي مون وبالأخص من مآخذه على انتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران. وثمة تشابه يضاهي التفاهم الضمني بين سلوكي إيران وإسرائيل، فالأخيرة لا تنفك تدق طبول الحرب ظناً منها أن تهديداتها تقوِّي موقف الدول المتفاوضة مع إيران، إلا أن نقطة الضعف الأكيدة في الموقف الدولي من الأزمة النووية هي تحديداً الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل لأن وجود ترسانتها النووية خارج رقابة الشرعية الدولية هي نقطة قوة للحجة الإيرانية. القراءة وبناء رؤية العالم ترى د.شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أن للقراءة دورا مهما في تأسيس وبناء "رؤية للعالم"، وتجعلنا- على المستوى الفردي والمجتمعي- أقدر على إعادة هندسة وبناء وعينا الذاتي والمجتمعي، بما يجعلنا أقدر على بناء النموذج المعرفي النابع من هذا الوعي، والقادر على تفسير الظواهر، التي يشتمل عليها الواقع الذي نعيشه، في ثباته وفي تغيره وتطوره. جذور التوتر الألماني- اليوناني يرى ويليام فاف أن أهم ضحية أوروبية للأزمة المالية الدولية هي التضامن الذي كان إلى عهد قريب موجوداً داخل الاتحاد الأوروبي، الذي يكمن أساسه وسبب وجوده أصلاً في العمل على دعم واندماج الدول والشعوب، التي كانت تحركها من قبل المشاعر الوطنية الضيقة والذات الوطنية المدمرة. هذا التضامن عرِّض للخطر بسبب رد فعل الصحافة والجمهور الألماني على العمل المصيري الكبير المتمثل في إنشاء اتحاد نقدي أوروبي وعملة مشتركة. فسبعة عشر من أعضاء الاتحاد الأوروبي هم حالياً أعضاء كاملون في هذا الاتحاد، حيث يوظفون "اليورو" في اقتصادهم الداخلي وتجارتهم الخارجية. هذا في وقت يُنتظر فيه انضمام آخرين. لكن عيب الاتحاد النقدي الأوروبي كان هو وضع بلداناً صغيرة وكبيرة، وبلداناً هشة سياسياً ومتقدمة سياسياً، وبلداناً غنية وهشة اقتصادياً - وكلها ذات طابع وتاريخ تنافسي - ضمن كيان مالي واحد. العيش "لأجل" السياسة... أو "من" السياسة ؟ يقول د. عبد الحق عزوزي: السياسيون يجعلون في غالب الأمر السياسة حرفة لهم، فإما أن يعيش المرء "لأجل" السياسة، أو أن يعيش "من" أجل السياسة.... وفي نظر عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر، فإن هذا التعارض لا يعني إقصاءً بحال من الأحوال. ففي العادة غالباً ما يفعل الأمران معاً، فكرياً على الأقل، ولكن في غالب الأحيان مادياً أيضاً. ومن يحيا من "أجل" السياسة فهو يجعل منها، بالمعنى الأعمق للكلمة، "هدف حياته". على السياسي في ظل الشروط الطبيعية أو السوية أن يكون مستقلاً اقتصادياً عن الموارد التي بإمكان السياسة أن توفرها له، وهذا يعني ببساطة أن عليه أن يكون صاحب ثروة طائلة، أو أن يكون في وضع معيشي خاص كفيل بأن يدر عليه ما يكفي من مرتبات وإيرادات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©