قرر المهاجم الكاميروني صمويل إيتو وضع نقطة النهاية لمشواره مع منتخب بلاده لكرة القدم بشكل غامض لم يفهمه أحد، ولا حتى الألماني فولكر فينكه مدرب الفريق. وقال المدرب الألماني بعد الفوز بهدف على ليبيا الأحد، في ختام الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 “إنه الوحيد الذي يمكنه توضيح سبب اتخاذه هذا القرار”.
وأضاف فينكه “بالطبع لقد قدم الكثير لكرة القدم بشكل عام ولاسيما في الكاميرون. أكثر من هذا لا يسعني قول شيء. إنه الوحيد الذي يمكنه توضيح الأمر”. وعلى ما يبدو، عقب المباراة التي بلغت بعدها الكاميرون الدور الفاصل للتصفيات الذي ستتأهل عنه خمسة منتخبات أفريقية إلى مونديال 2014 في البرازيل، قال إيتو لزملائه إن تلك كانت مباراته الأخيرة مع المنتخب.
ولا تزال أسباب القرار مجهولة. وبحسب الشائعات، نشب توتر بين اللاعب والمدير الفني، الذي يتولى تدريب منتخب الأسود منذ يونيو الماضي. ويقال إن إيتو طلب التدخل في وضع تشكيل الفريق. ورفض فينكه التعليق على الموضوع.
وفي حالة إذا ما كان وداع إيتو ناتجاً بالفعل عن خلافات مع فينكه، فمن المرجح أن يواجه المدرب أياماً عصيبة بالكاميرون، حيث يتمتع اللاعب بمكانة كبيرة. من جهة أخرى، فإن فينكه معروف عنه مواقفه المتعنتة في الخلافات.
ولم تتأهل الكاميرون بعد إلى مونديال البرازيل، حيث ينتظر أن تخوض في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين مباراتي الدور الفاصل بين المنتخبات العشرة التي تصدرت مجموعات الدور الثاني واللتين ستقامان بنظام الذهاب والإياب. ولا يوجد اتفاق حول عدد المباريات الدولية التي خاضها إيتو، حيث تتنوع المصادر بين 78 مباراة و42 هدفاً و112 مباراة و55 هدفاً.
أما فيما يتعلق بالألقاب فالأرقام أوضح، حيث أحرز اللاعب لقبين في كأس الأمم الأفريقية وميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عام 2000 بسيدني. كما اختير المهاجم أربع مرات كأفضل لاعب في القارة الأفريقية. ومع أندية ريال مدريد وبرشلونة وإنتر ميلان، وفاز إيتو أربع مرات بلقب دوري أبطال أوروبا فضلاً عن العديد من الألقاب المحلية.
وبعد أن لعب لفترة مع آنجي الروسي، انتقل الكاميروني هذا الموسم إلى تشيلسي الإنجليزي تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مديره الفني السابق في النادي الإيطالي.
عدد اليوم
