الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعاطف مع النفوذ السياسي الإسلامي في ظل تنامي الفساد

7 ديسمبر 2006 01:11
ناقشت ندوة ''النفوذ الإسلامي السياسي''، مستقبل النفوذ السياسي الإسلامي في المنطقة العربية في ظل المتغيرات الجديدة التي ظهرت على الساحة العربية بدءا من نجاح حماس في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة ووصولا إلى قوة المرشحين الإسلاميين في الانتخابات المقبلة في كل من الأردن والمغرب،وهو ما يراه البعض دليلا على أن للأحزاب الإسلامية قوى ثابتة ومؤثرة في مستقبل الديمقراطية في الدول العربية، وذلك رغم بعض القلق من أن هذه الأطراف قد تكون معاديه للمبادئ الأساسية للديمقراطية، ولكن وفي نفس الوقت فهناك الكثير ممن اختلف مع ذلك، حيث يرون أن كثيراً من الحركات الإسلامية قد وجدت سبيلا إلى خلط الموقف الديني مع متطلبات الديمقراطية والإصلاح· بدأت الندوة التي أدارها عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات بطرح لمجموعة من التساؤلات المتعلقة حول التيارات الإسلامية في الوطن العربي وحجم التأييد الشعبي الآخذ بالتصاعد من قبل المجتمعات والشعوب العربية والإسلامية، وهل يمثل خطراً يهدد المنطقة وحكوماتها،·أم هو المستقبل الأفضل الذي سيحافظ على هويتها وتراثها ؟، وهل وجدت الحركات الإسلامية سبيلا للتوصل إلى موقف يجمع بين موقفهم الديني ومتطلبات الديمقراطية والإصلاح ؟· وعلق وليد الطبطبائي عضو مجلس الأمة الكويتي عن التيار الإسلامي لمدة 12 عاما، متسائلا لماذا استطاع التيار الإسلامي بالتحديد أن يكون جاذبا وملهما وحيويا لدى أغلب المجتمعات والشعوب العربية ؟ وأرجع الطبطبائي ذلك إلى أربعة أسباب أولها: الاضطهاد والقمع والزج في السجون وعمليات التعذيب التي واجهتها تلك التيارات وقت نشأتها إبان إندحار الاستعمار ونشوء الأنظمة العلمانية الحاكمة في المنطقة، مما أكسب ذلك تعاطفا وتأييدا من قبل الشعوب، وثانيا: الفساد الذي تعاني منه معظم الحكومات العربية والإسلامية مما جعل شعوب المنطقة ناقمة على حكوماتها، وذلك يقودنا إلى السبب الثالث وهو البحث عن التغيير لعله يأتي بالمأمول، والرغبة في إعطاء الفرصة لهذا التيار الذي حرم منها على مر عقود ليقوم بتنفيذ برنامجه، أما السبب الرابع والأخير كما جاء على لسان الطبطبائي فهو الجاذبية الساحرة التي يتمتع بها الشعار الإسلامي حيث كل القيم والمبادئ الإنسانية التي تلاقي قبولا كبيرا عند كافة الشعوب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©