الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشللية» تبعد النجوم عن التمثيل

«الشللية» تبعد النجوم عن التمثيل
9 ديسمبر 2010 20:25
أصابت الشللية التي تسيطر على الوسط الفني عددا من كبار الفنانين والفنانات في مقتل، بعد تجاهل ترشيحهم من جهات الإنتاج الحكومية أو الخاصة، إلى جانب إصرار المخرجين على تكرار وجوه بعينها في أعمالهم الفنية بصورة تبدو محفوظة للقريبين من الوسط أو المتابعين له. ولم تفلح محاولات نقابة المهن التمثيلية في إيجاد طوق نجاة لهؤلاء الفنانين وإدراجهم ولو على قوائم الترقب في أعمال جديدة وأصبحت الأمور بالنسبة إليهم تسير من سيء إلى أسوأ في ظل البطالة الشديدة التي يعانونها رغم قدرة عدد كبير منهم على العطاء والوقوف أمام الكاميرا في الوقت الذي يعمل فيه زملاء آخرون ليل نهار وفي عدد لا نهائي من الأعمال. وتأتي في مقدمة هؤلاء مديحة يسري التي كانت حديث الوسط الفني لسنوات طويلة من عمرها بأدائها الراقي وهي حاليا بعيدة عن العمل منذ فترة طويلة وتحديداً منذ أن شاركت قبل ثمانية أعوام في بطولة مسلسل “قلبي يناديك” أمام داليا البحيري وبثينة رشوان وتأليف مجدي صابر وإخراج تيسير عبود ورغم قدرتها على العطاء، فإنها تواجه بتجاهل كبير. وظلت مريم فخرالدين سنوات طويلة متربعة على عرش الرومانسية بأياديها الناعمة ووجهها الحالم البكر وصوتها الدافئ الحنون قبل أن يضع الزمن ملامحه القاسية عليها، ولم يكن أكثر المتشائمين يتخيل أن تصل بها الأمور إلى هذه الدرجة، حيث لم تقف للتمثيل أمام الكاميرا منذ أسند إليها المخرج أحمد صقر دورا صغيرا في مسلسل “المرسى والبحار” أمام يحيي الفخراني وتأليف محمد جلال عبدالقوي قبل سبعة أعوام. “بنت من شبرا” وتعيش شويكار نفس المأزق، حيث كانت حاضرة في أجندة المخرجين حتى تقديمها شخصية أم ليلى علوي في مسلسل “بنت من شبرا” قبل سبعة أعوام، ورغم براعتها في تجسيد الشخصية، فإنها لم تطلب في أعمال بعد هذا العمل، إلى أن أسند إليها دور مهم في فيلم “فرحان ملازم آدم”، ثم أسند إليها المخرج خالد يوسف دوراً ثانوياً في فيلم “كلمني شكراً” أمام عمرو عبدالجليل قبل عامين. أما سهير المرشدي التي ابتعدت عن الأعمال الفنية لفترة طويلة رغم قدراتها ولياقتها الذهنية والبدنية ومشاركتها في رمضان الماضي في بطولة مسلسل “موعد مع الوحوش” أمام خالد صالح وعزت العلايلي وإخراج أحمد عبدالحميد، فتؤكد أنها على استعداد للوقوف على خشبة المسرح وأمام الكاميرات، وأنها مازالت قادرة على العطاء. وقالت: المسؤولون عن المسرح والسينما يتجاهلونني ويبدو أنهم ينتظرون تلقي العزاء فيّ بعد رحيلي والعشوائيات والمصالح والشللية أصبحت تحكم الأمور في الوسط الفني، وكبريائي يمنعني من أن أتسول الأدوار والفن. “هزي يا نواعم” وكانت نجوى فؤاد لفترة طويلة من حياتها تشارك في أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد، وأثبتت أنها تمتلك موهبة تمثيلية إلى جانب موهبتها في الرقص واستطاعت أن تكون شركة إنتاج قدمت من خلالها عددا من الأفلام، ولكنها تعاني التجاهل حاليا، حيث لم تعد مطلوبة في الأعمال الفنية، الأمر الذي دفعها إلى المشاركة في تقديم برنامج “هزي يا نواعم” ورغم تقديمها دورا متميزا في فيلم “خلطة فوزية” أمام إلهام شاهين وعزت أبوعوف وإخراج مجدي أحمد علي فإنها ابتعدت مرة آخرى عن الأضواء . “هند والدكتور نعمان” ويعد كمال الشناوي واحدا من القلائل الذين حافظوا على نجوميتهم خلال مراحلهم العمرية المختلفة، وهو من أصحاب الإمكانيات الفنية الهائلة وكان اسمه قبل سنوات قليلة ضمانة لجهة الإنتاج في تسويق العمل الذي يشارك فيه كما حدث في مسلسلات “هند والدكتور نعمان” و”ولاد حضرة الناظر” و”فرط الرمان” و”العائلة والناس” و”لدواعي أمنية” وجاءت أخر مشاركاته قبل ستة أعوام في مسلسل “لقاء السحاب” مع الراحل عبد المنعم مدبولي وعزت العلايلي وإخراج هاني لاشين لتضع تساؤلات عديدة حول عدم الاستعانة به في أعمال جديدة رغم ما تردد عن قيام ابنه المخرج محمد الشناوي بتحضير فيلم جديد يشارك في بطولته. وتفاءل الكثيرون بعودة لبنى عبدالعزيز إلى التمثيل بعد غياب 40 عاما ورغم المؤامرة التي تعرضت لها في قطاع الإنتاج قبل ثلاثة أعوام حين استبعدها المخرج محمد فاضل من بطولة مسلسل “السائرون نياما” الذي تعاقدت عليه مع القطاع والمخرج هاني لاشين، فإنها تلقت الصدمة واقفة وشاركت مع صلاح السعدني في بطولة مسلسل “عمارة يعقوبيان” وكان يفترض أن تنهال عليها العروض بعد المسلسل وهو ما لم يحدث. “سنوات الحب والملح” وأثرى محمد الدفراوي الساحة بمئات الأعمال المتميزة في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة منذ ما يقرب من 60 عاما والغريب أنه لم يشارك طوال الأعوام الثلاثة الماضية إلا بدور صغير في مسلسل “سنوات الحب والملح” أمام عزت العلايلي وفتحي عبدالوهاب وإخراج محمد فاضل. وقال الدفراوي إنه لا يعرف السبب في انصراف المخرجين عن كبار الفنانين. ومعروف أن عددا آخر من الفنانين ابتعدوا عن الساحة منذ سنوات طويلة بسبب المرض ومن ابرز هؤلاء جورج سيدهم الذي يلازم بيته منذ ما يقرب من عشرين عاما اثر إصابته بالشلل وفقد النطق بعدما أصيب بجلطة في المخ، وسيد زيان الذي أصيب أيضا بالجلطة وتجلس الفنانة زهرة العلا حبيسة المنزل منذ فترة طويلة بعدما فقدت بصرها. وكان عدد آخر من الفنانين قد عاشوا ظروفا صحية حرجة وتماثل بعضهم للشفاء بعد معاناة طويلة مع المرض ومنهم شريهان ومحمد فريد ومحمد أبو الحسن وسيد عزمي ومظهر أبو النجا. كما فضل عدد آخر الاعتزال أو الابتعاد الاختياري في محاولة للمحافظة على صورتهم في أذهان الجمهور ومن هؤلاء شادية وأحمد رمزي وهند رستم ونادية لطفي ومحسنة توفيق.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©