إبراهيم سليم (أبوظبي)
نظم مجلس أبوظبي للتعليم الملتقى السنوي للمدارس الخاصة في دورته الثالثة، بحضور نحو 400 من القيادات المدرسية من مختلف مناطق الإمارة «أبوظبي والعين والمنطقة الغربية».
وافتتحت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الملتقى بكلمة قدمت فيها خالص العزاء والفخر والاعتزاز باستشهاد كوكبة من جنود الإمارات البواسل .
وقالت إننا اليوم ننطلق بروح وطنية جديدة، التي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم «ان هذه الروح الوطنية العالية التي تحلى بها أبناء الإمارات عكست المعدن الأصيل لهذا الشعب الوفي، الذي قدم دروساً بليغة في التلاحم الوطني».
وقالت: «إننا نتطلع إلى تعليم، يتناسب مع طموح دولتنا، ويستلهم روح العصر ويلبي احتياجات الأفراد، ويستجيب لمتطلبات المجتمع، ويستطيع استيعاب المتغيرات والاستفادة منها والتغلب عليها، ويفتح الأبواب لإنسان مبدع ومبتكر وواثق من نفسه، قادر على التفاعل الإيجابي مع عصره».
وأضافت معالي أمل القبيسي: «هذا الملتقى في نسخته الثالثة يعكس حرصنا على ترسخ روح التعاون، ويمهد للمزيد من تبادل الخبرات؛ بغية ضمان جودة العملية التعليمية، ما يحتم ضمان تحقق مخرجات تعلم تركز على مهارات عليا وليس مجرد المعرفة»، واستعرضت معاليها الاستراتيجية الجديدة للتعليم التي تركز على أن يكون لدى إمارة أبوظبي بحلول عام 2020 منظومة متكاملة لإنتاج المعرفة، من خلال المبادرات الرئيسة التي أطلقها المجلس، وربط مخرجات التعليم العالي باحتياجات سوق العمل.
من جانبه، قال المهندس حمد علي الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية وضمان الجودة،
إنه ووفقاً لما أبرزته نتائج تقييم أداء المدارس الخاصة التي تم تقييمها في دورة التقييم الثالثة، فقد جاءت 72% مدرسة في النطاق (ج) خلال الدورة الأولى من عملية التقييم، بينما بلغت 66% مدرسة هذا النطاق في الدورة الثانية من التقييم، وانخفض هذا الرقم ليصل إلى 45% مدرسة فقط في الدورة التقييمية الثالثة التي انتهت مؤخراً. وأشار الظاهري إلى تحسن التقدير العام لفعالية الأداء بنسبة 69% من المدارس الخاصة بين الدورتَيْن الأولى والثالثة للتقييم «من عام 2009 إلى 2015»، مما يبرهن تحقيق تحسن عام في النظام التعليمي بالمدارس الخاصة، فمن بين 124 مدرسة خضعت للتقييم في الدورات الثلاث، ظلت 25 مدرسة محتفظة بمستوى التقدير نفسه، وتحسنت 86 مدرسة تقديراً واحداً على الأقل، بينما لم تتمكن 13 مدرسة من تحقيق أي تحسن وانخفض أداؤها تقديراً واحداً على الأقل، وعرضت ثلاث من المدارس التي نجحت في تحقيق تحسناً ملموساً تجربتها خلال اللقاء، للاستفادة منها.
235 ألفاً في 188 مدرسة خاصة
أوضح المهندس حمد علي الظاهري أن العام الدراسي الجديد يضم 235 ألف طالب وطالبة في 188 مدرسة خاصة، وهذه الزيادة مستمرة باطراد، مشيراً إلى أن لوائح وسياسات المجلس وخطط تطوير المدارس ونتائج برنامج ارتقاء تهدف جميعها إلى تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بمستوى أداء المدارس، وقد أدت جميعها إلى مساعدة المدارس لاستيفاء متطلبات الترخيص والالتزام بالإطار التنظيمي بالإضافة إلى تحسين مستوى تحصيل الطلبة واكتسابهم للمهارات والقدرات المطلوبة للقرن الحادي والعشرين.
الشراكة مع اولياء الأمور // كادر
ركزت معالي الدكتورة أمل القبيسي على أهمية التواصل الوثيق بين المدارس والمعلمين وأولياء الأمور، وبين جميع القيادات المدرسية في المقام الأول، وأعربت عن ذلك بقولها: "نشجع المدارس على تبادل أفضل الممارسات التربوية ذات الصلة بالابتكار والإبداع، وفي حال تميُّز طالبٍ أو مدرسةٍ ما باتباع أساليب مبتكرة فإن أفضل طريقة لنشر هذه الممارسات تكون بتقاسمها مع المجتمع. فإن أفضل الأنظمة التعليمية في جميع أنحاء العالم إنما تنجح بسبب تقاسم أفضل الممارسات التعليمية مع بعضها بعضا".
كما أكدت معاليها على شراكة المجلس مع المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي من أجل تعزيز قيمة الابتكار في المدارس الخاصة بالإمارة، الذي يشكل جزءًا من حملة رحلة اكتشاف للعام الدراسي 2015-2016 والتي يرعاها مجلس أبوظبي للتعليم، فضلا عن أهمية وجود شراكة مستمرة بين أولياء الأمور والمعلمين والقيادات المدرسية، مشيرة إلى أهمية الدور الذي يلعبه أولياء الأمور في رحلة تعليم أبنائهم، فالأنشطة التي تمارس مع أبنائنا الطلبة تؤدي لنتائج إيجابية وتسهم في تعزيز قدرات ومهارات الطلبة في المواد العلمية ومستوى الفهم لديهم، فقد أظهرت الأبحاث أن الطالب المتميز أكاديمياً هو الذي يحظى بوجود أهل يشاركونه جميع أنشطته.
عدد اليوم
