الفتيات أكثر عُرضةً للإصابة بالاكتئاب

نظراً لتساؤل الكثير من الآباء والأمهات في الولايات المتحدة عن سبب معاودة أبنائهم للاكتئاب بعد التعافي منه، قام باحثون بتحليل بيانات 196 مراهقاً ومراهقةً يصل متوسط أعمارهم 14 سنة ممن سبق لهم تلقي علاج الاكتئاب. وكان هؤلاء الفتيان والفتيات أخذوا بشكل اعتباطي عقار “فليوكسيتين” المُضاد للاكتئاب، وتلقوا علاجاً سلوكياً إدراكياً هو نوع من العلاج بالمحادثة يهدف إلى تعليم المكتئبين طرق التفكير الإيجابي، أو تلقوا العلاج وأخذوا الغفل (بلاسيبو). وبعد مرور ثلاثة أشهر، كان بإمكان المراهقين الذين أخذوا الغفل ولم يتعافوا الانتقال إلى مجموعة علاج أخرى. وخلال فترة خمس سنوات، شُفيت 96% من الحالات وصرح مُعالجوهم بأنهم تعافوا تماماً ولم يعُد يظهر عليهم أية أعراض. وفي المقابل، عاود الاكتئاب 47% من الحالات، أغلبهم من الإناث (57% إناث و33% ذكور). وكان المراهقون الذين عانوا من اضطراب القلق إلى جانب الاكتئاب أكثر عُرضةً للإصابة بالاكتئاب مرةً أخرى (62% مقابل 42%). وعلى الرغم من أن المُزاوجة بين العلاج بمضادات الكآبة والعلاج بالمُحادثة كانت الطريقة الأنجع والأكثر فعاليةً على المدى القصير، فإنه لم يكُن لها أي دور أو أثر على مستوى التسبب في معاودة إصابة المراهقين بالاكتئاب من عدمه. وتجدُر الإشارة إلى أن مليوني أميركي ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة يصابون سنوياً بأحد أعراض الاكتئاب، بينما لا يتلقى العلاج إلا خُمسَا المُصابين. وليس واضحاً إلى الآن ما إذا كان لأنواع العلاجات المُستخدمة دور في شفاء المُكتئبين بشكل تام أو بما يبقي احتمال معاودة الإصابة مفتوحاً. عن “واشنطن بوست”