شاعر مغربي وزوجته يترشحان لنيل لقب أمير الشعراء

بثّت قناة أبوظبي الفضائية الأولى مساء أمس الأول الأربعاء 8 ديسمبر 2010 الحلقة التسجيلية ما قبل الأخيرة من الدورة الرابعة من برنامج “أمير الشعراء” الذي تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في إطار احتفائها المتواصل بالشعر والثقافة والأدب. كانت انطلاقة الحلقة مع مشاركات نسائية متميزة، كما قال عنها أعضاء لجنة التحكيم، تعلن التنافس النسائي القوي والمتميز الذي شهدته المسابقة هذا الموسم، لما يمتلكنه من قدرة على استحضار التراث في قصائدهن من نحو وصرف وموسيقى ولغة شعرية متمكنة، إلى جانب مشاركة شاعرات رأت اللجنة أنهن في بداية الطريق الشعري وتحتاج لإعادة نظر في كتابة قصائدهن والمزيد من تعلم أدوات الكتابة من وزن وقافية. وضمت الحلقة مشاركة شعراء من جنسيات مختلفة من “سوريا، الجزائر، مالي، موريتانيا، المغرب، لبنان، جزر سيشل، سلطنة عُمان، السعودية، البحرين، العراق، وتشاد”، وكان المميز في هذه الحلقة اللغات والثقافات العالمية التي شهدتها غرفة الاعتراف بعد مقابلة لجنة التحكيم، حين دخل الشعراء وتحدّث كل منهم بلغته الأم ولهجة موطنه، كما شهدت هذه الغرفة اعتراضات الشعراء على الانتقاد الذي وجهته لهم اللجنة في حين عبر البعض عن سعادته بالمشاركة والجلوس على هذا الكرسي وإن لم يحالفه الحظ. المتعة والإثارة وتضمّنت الحلقة التسجيليّة العديد من الفقرات المتنوّعة والكثير من المفاجآت والمتعة والإثارة، والمواقف الجميلة والطريفة التي حدثت أثناء مقابلات لجنة التحكيم للشعراء في العاصمة أبوظبي، في رحلة البحث عن أمير الشعراء للنسخة الرابعة، والتي بدأ العد العكسي لموعد انطلاق حلقاتها المباشرة. كما استشف أعضاء لجنة التحكيم وجود شعرية عالية لدى بعض الشعراء تتكىء على الشعر القديم وكبار الشعراء كابن زريق، إلى جانب القصائد التي حملت صوفية عالية في مضمونها، وقصائد أعادت اللجنة إلى الشعر العباسي لما تضمنته من صنعة شعرية ماكرة تدل على قوة التركيبة التي تميزت بها القصيدة، فيما وجهت للبعض الآخر انتقاداً اعتبرت فيه أنهم لم يطلعوا على الشعر العربي القديم أبداً. واللافت كذلك في الحلقة والتي تحصل للمرة الأولى في تاريخ المسابقة مشاركة شاعر من المغرب وزوجته وقد تمت إجازتهما سوياً من بين قائمة الـ 40 شاعراً، في حين ستعمد اللجنة لاختيار 20 شاعراً من بينهم للمشاركة في الحلقات المباشرة، وقد تمت ممازحة الشاعر وزوجته الشاعرة من قبل عضو لجنة التحكيم الدكتور علي بن تميم بعدم استطاعة اللجنة إجازة الشاعرة بعد أن تم إجازة زوجها وذلك وفقاً لمعايير المسابقة، ثم ما لبث أن أجازتها اللجنة بعد أن أخبرها تميم بأنها مجرد مزحة للوقوف عند ردة فعلها وزوجها الشاعر. كما عرضت الحلقة مشاركة شاعر من “تشاد” وقد أجازته اللجنة بناء على قصيدته وتمكنه من اللغة إلى جانب تشجيعهم للغة العربية في جمهورية تشاد. مواقف طريفة ومن المواقف الطريفة التي شهدتها مقابلات لجنة التحكيم والتي تضم في عضويتها هذه السنة الدكتور علي بن تميم من الإمارات، الدكتور صلاح فضل من مصر، والدكتور عبدالملك مرتاض من الجزائر، شاعر يعمل كأستاذ لغة عربية عمد إلى الدفاع عن معنى قصيدته والهدف من كتابتها فيما اعتبرتها لجنة التحكيم أنها “تتردد بين نقيضين” ولا تحمل أي معنى محدد في مضمونها. ويذكر أن الحلقة التسجيلية الأخيرة ستبث على قناة أبوظبي مساء يوم الأربعاء القادم عند الساعة العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات، فيما ستنطلق أولى الحلقات المباشرة في 22 ديسمبر المقبل. مليون درهم ويشار إلى أن برنامج أمير الشعراء تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويحصل الفائز بالمركز الأول فيه على لقب “أمير الشعراء” وجائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي، إضافة إلى جائزة بردة الإمارة والتي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وخاتم الإمارة والذي يرمز للقب الإمارة، كما يحصل الفائزون بالمراكز الأربعة التالية على جوائز مادية قيمة، هذا إضافة إلى تكفل إدارة المهرجان بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة لهم.