الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض ليس لها مبادرة سوى المبادرة العربية

22 فبراير 2008 01:56
أكد السفير السعودي في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة، أن حكومة المملكة العربية السعودية لم تمنع أحداً من المجيء الى لبنان، إنما كانت هناك نصيحة من وزارة الخارجية للمواطنين بعدم الذهاب في هذه الايام بالذات وبصورة مؤقتة الى لبنان بانتظار جلاء الامور· وشدد السفير السعودي على عدم وجود مبادرة فردية للرياض، وقال إن المبادرة المطروحة هي ''المبادرة العربية''· وقال خوجة إن الجميع يعرف التداعيات الامنية التي حصلت والاختراقات التي تحصل بين الآونة والاخرى على ارض لبنان، اضافة الى الوضع المتأزم سياسياً والاحاديث والتصريحات ضد إسرائيل وضد غيرها، وانطلاقاً من هذه المعطيات فإن المملكة كدولة من حقها أن تخاف على مواطنيها، ومن حق المواطن السعودي أن تخاف عليه دولته· ونفى السفير السعودي في حديث خاص لجريدة ''الاتحاد'' وقناة ''أبوظبي'' الفضائية في بيروت ان يكون للنصحية السعودية اية علاقة بالاقتصاد اللبناني وقال ''إن المملكة العربية السعودية هي إحدى الدول المتقدمة في رعاية اقتصاد هذا البلد وتحاول دعمه بكل الوسائل، منذ بدء تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهاجس المملكة الدائم هو دعم لبنان واللبنانيين بكل ما اوتيت من وسائل، برزت قبل وبعد الحرب وهذه ليست منّة، إنما لبنان هي دولة شقيقة، واللبنانيون جميعاً في قلوب السعوديين ملكاً وقيادة وشعباً وحكومة''· وأعرب السفير السعودي عن أسفه لأن السياسة تتقاذف لبنان يميناً وشمالاً، وقال ''إن ما نسمعه من كلام سياسي يقولون عنه ديمقراطياً، هو حقيقة يسبب الكثير من الضرر للبلد''· ونفى خوجة ان تكون بلاده تمارس اية ضغوط على أي فريق في لبنان وقال ''إن المملكة تأمل أن يكون لبنان بصورة أو بأخرى ورقة انتباه لهؤلاء الفرقاء بأن العالم بدأ يتململ ويخاف ويشعر بالقلق لما وصلوا إليه نتيجة لهذا الاختلاف وهذا التضارب الكبير بينهم في المواقف وعدم الثقة التي أصبحت الهاجس بين الفريقين''· ورداً على سؤال حول موقف السعودية في حال عدم التوصل إلى حل، هل ستلجأ حكومة الرياض الى مبادرة فردية أو ممارسة ضغوط أكثر في محاولة لانتخاب قائد الجيش الجنرال ميشال سليمان رئيساً للجمهورية قبل القمة العربية، أجاب خوجة ''أن المملكة مع أشقائها العرب اجتمعوا في مقر الجامعة العربية وتوصلوا إلى توصيات وأوكلوا الأمر الى الأمين العام للجامعة عمرو موسى لأن يحاول مع الأفرقاء اللبنانيين تنفيذ المبادرة العربية''· وأضاف خوجة ''نحن في المملكة لا نختلف مع أشقائنا في التوصل في أقرب وقت إلى حل في لبنان، وكان الاتفاق تاماً خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة على صيغة معينة وبنود معينة وفوّض موسى لكي يأتي إلى بيروت ويلتقي مع الجميع، ونأمل أن يتم انتخاب الرئيس في 26 الجاري، على أن يأتي الأمين العام للجامعة إلى بيروت وتكون هناك لقاءات بين الأفرقاء، وبعون الله تعالى سيتم كل شيء على ما يرام''· وتوقع خوجة أن يوفق موسى خلال اللقاء الرباعي بين ممثلي الأكثرية والمعارضة برعايته بالتوصل إلى نتيجة معينة يأتي على أثرها انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي الخروج من هذه الأزمة الكبيرة الخانقة، وقال ''أنا واثق من أنه في حال تم انتخاب الرئيس فإن المسائل الكبرى ستنحل تباعاً وأهمها المسألة الأمنية، وإذا انحلت المسألة الأمنية فإن المسائل الاقتصادية وسواها تتوالى بعد ذلك تباعاً إن شاء الله''· وحول توقعاته للحل، قال خوجة إنه ''لمس من خلال اتصالاته بأن الجميع لديهم الاستعداد للحل ويريدون الحل، ولكن المشكلة بين الفريقين هي عدم الثقة''
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©