أعادت الأيام نفسها مجدداً، في لقاءات الوصل مع الظفرة، حيث أكد «فارس الغربية» تفوقه الواضح على «الفهود» للعام الثاني على التوالي، في بطولة كأس المحترفين لكرة القدم، وفي العام الماضي، نجح الظفرة في تحقيق نتيجة كبيرة، وفوز عريض على «الفهود» بملعبه في زعبيل برباعية، وكانت في الجولة الثانية أيضاً، والتي شهدت مساء أمس الأول، تفوق الظفرة على الوصل بملعبه 2 – 1 ، وحقق الظفرة في لقاء العودة خلال الموسم الماضي الفوز أيضاً 3-2، وبالتالي تصبح محصلة الفريقين في المسابقة 3 مباريات، جاءت نتيجتها كلها لمصلحة «فارس الغربية»، ما يؤكد علو كعبه على «الإمبراطور».
وبالفعل جاءت موقعة أمس الأول، لتؤكد أن «فارس الغربية» سيكون له شأن كبير هذا الموسم، ليس فقط لأنه يتصدر حالياً مجموعته الثانية في كأس المحترفين، ولكن لأن الفريق يقدم مستويات جيدة حتى الآن مع الدكتورعبدالله مسفر المدرب المواطن الذي نجح في أن يقدم فريقه بشكل مناسب.
عقب المباراة، هنأ مسفر بتهنئة لاعبيه، وقال: «قدم فريقي مجهودا كبيرا على مدار شوطي المباراة مع الوصل، والتي جاءت صعبة وعصيبة في شوطها الأول، وحاولنا أن نجعل المباراة مغلقة، لكن المنافس كان له طموح كبير، ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أن الفائز بنتيجة المباراة يجد نفسه منفرداً بقمة المجموعة».
وقال د.عبدالله مسفر: «حاولت الاحتفاظ بالتعادل، وعندما جاءت فرصة التقدم والتفوق باللقاء، نجحنا في استغلالها، وبالفعل في كرة القدم لابد من استغلال الفرص، وهو ما حدث لنا في المواجهة مع الوصل، ولابد من تهنئة حارس مرمانا عبدالله سلطان لدوره الكبير في المباراة، وتصديه للعديد من الكرات الوصلاوية، وقاد فريقي بمنتهى الثقة والأمان إلى تحقيق هذه النتيجة».
وأضاف: «ندخل المباراة الأهم من وجهة نظري، وهي ضد الإمارات، بمعنويات عالية للغاية، بعد هذا الانتصار حيث يعيش فريقي نشوة الصدارة في كأس المحترفين، وأتمنى أن نستفيد من هذه الدفعة المعنوية العالية، مع انطلاق دوري الخليج العربي، والتي أراها البطولة الأهم هذا الموسم».
وقال مسفر: «أبحث مع فريقي عن مركز يليق به، وأن يكون أفضل من مركز الموسم الماضي، حيث احتل الظفرة المركز الثامن، وتم تكوين فريق قوي لمنافسات الموسم الحالي، وعلينا عدم إغفال أننا فريق ناشئ، ولكن طموحاتنا كبيرة، في إظهار الوجه الجميل للفريق من خلال الوجوه في قلب المنافسة على الألقاب، أو احتلال مراكز تليق بنا في نهاية المشوار الكروي لهذا الموسم».
وعن لاعبه الغاني إيمانويل كلوتي، يقول عبدالله مسفر: «إنه من المواهب الجيدة وننتظر منه الكثير هذا الموسم، لكن عدم وجوده في قائمة فريقه السابق الترجي التونسي، بشكل أساسي كان لها تأثيرها على مستواه بأرض الملعب حالياً، ولكن مع المباريات والمشاركات سوف يستعيد اللاعب قوته، وتغييره في المباراة بإشراك عبدالرحيم جمعة كان تكتيكياً وليس فنياً، ونزول عبدالرحيم من نقاط التحول المهمة للظفرة في الملعب».
وأضاف: «كرة القدم يعتمد جزء منها على أخطاء الغير، وهو ما حدث عندما نجحنا في استغلال خطأ من الدفاع الوصلاوي ليتقدم فريقي في نهاية المباراة، ولعبنا على كيفية تحقيق المكسب في اللقاء وهو ما حدث بالفعل».
من ناحيته، بدا الحزن واضحاً على وجه الفرنسي لوران بانيد مدرب الوصل، ليس فقط لخسارة المواجهة، ولكن لأنه احتار في مستوى لاعبيه، وكثرة الأخطاء مع المباراة الثانية الرسمية له بـ «قلعة الفهود».
وقال بانيد: «إذا كنا نريد الفوز، فلابد من تقليل الأخطاء الفنية وغير المعتادة في أرض الملعب، وأنه من الصعب الفوز، في ظل وجود مثل هذه الأخطاء التي تم ارتكابها أمام الظفرة، وفريقي به عدد كبير من اللاعبين الشبان الذين يحتاجون على عنصر الخبرة، ودائماً ما نخسر لكي نتعلم من الأخطاء ولم يسعفنا الوقت في مباراة الظفرة، لكي نعود إلى المباراة من جديد، ولكن علينا القتال خلال الفترة المقبلة، لعلاج الأخطاء التي وقعنا فيها، وينتظرنا عمل شاق وكبير، ولن تكون هناك راحة، خاصة أننا سنلتقي الشارقة في أولى جولات دوري الخليج العربي، وخلال هذه الفترة القصيرة والضيقة علينا البحث عن السبل التي تجعل فريقي أفضل، مما ظهر عليه أمام الظفرة».
وعن تعويضه لغياب دوندا يقول لوران بانيد: «شيء مؤسف أن نفتقد جهود لاعب بحجم دوندا، في هذا التوقيت المبكر من عمر المسابقات المحلية، ولكن فريقي ليست لديه مشكلة واحدة فقط بغياب دوندا، ولكن هناك مشاكل متنوعة نحاول علاجها خلال الفترة القصيرة المقبلة، وعلى اللاعبين تفهم ضرورة المرحلة، وهناك صعوبات في النواحي الدفاعية، وعدم التركيز والتمرير الذي يجعلنا نفقد الكرة بسرعة، ونبذل جهداً كبيراً حتى نستعيد الكرة، وحالة التركيز مرة أخرى، وعلينا العمل على حلها بمنتهى السرعة والقوة، ونحتاج إلى عمل سريع لعلاج الأخطاء الفردية بالفريق وليست الجماعية».
رفض بانيد تحميل اللاعب غانم بشير مسؤولية الخسارة، خاصة أنه المتسبب في هدف التفوق للظفرة عن طريق ضربة جزاء غريبة، وقال: «خطأ غانم بشير ليس هو الوحيد من لاعبي الوصل في المباراة، ولكن هناك أخطاء مختلفة في أرض الملعب، سواء من الكرات المقطوعة، أو عدم الاستفادة من الهجمات السريعة، وهناك أخطاء مختلفة في أرض الملعب، سواء من الكرات المقطوعة، أو عدم الاستفادة من الهجمات السريعة، وعلينا البحث عن كيفية تصحيح الأوضاع داخل عناصرنا التي أثق في كفاءتها تماماً وقدرتها على تصحيح الأوضاع».
وعن اللاعب الجديد، قال لوران بانيد: «عبدالفتاح بوخريص لاعب له خبراته المتنوعة في الدفاع مع ناديه المغربي ومنتخب بلاده أيضاً، وسيكون له دور مهم في تشكيلة الفريق، وهناك نقص في الخطوط الخلفية، وأرى أن التعاقد مع بوخريص مناسب، خاصة إذا حدث أي خلل في الدفاع يجعل الأمور مرتبكة».
وبشأن عودة راشد عيسى بعد غياب طويل، أكد مدرب الوصل أن راشد من العناصر صاحبة الخبرة والكفاءة الدولية بالوصل، ولديه مهارات عالية، ويحتاج فقط إلى بعض الوقت، لكي يستعيد قوته الكاملة، خاصة أنه عائد من إصابة، وينقصه «جو» المباريات، وهو ما سيتم علاجه خلال الفترة المقبلة، بالدفع به من مباراة لأخرى حتى تكتمل لياقة المباريات بشكل كامل لديه، وأتمنى عودته السريعة إلى سابق مستواه لأنه من العناصر المهمة في تشكيلة ومنظومة الوصل داخل ارض الملعب».
عدد اليوم
