الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

75 قتيلاً سورياً بينهم 25 سقطوا بمجزرة في ريف حماة

75 قتيلاً سورياً بينهم 25 سقطوا بمجزرة في ريف حماة
3 سبتمبر 2012
أكد ناشطون بالمعارضة السورية، أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت ما لا يقل عن 25 رجلاً أمس، في مجزرة جديدة، عندما قصفت واقتحمت قرية الفان الواقعة بريف حماة، وهم من ضمن 75 قتيلاً سقطوا بعمليات عسكرية وتفجير سيارة مفخخة في الأنحاء المتفرقة من البلاد. وبالتوازي، أعلن مقاتلو المعارضة السورية أنهم زرعوا قنابل داخل مقر قيادة الأركان العامة للجيش السوري وسط دمشق أمس، في الوقت الذي سوت فيه قوات الرئيس بشار الأسد منازل بالأرض في مناطق بالعاصمة تدعم الانتفاضة. في حين أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن 4 أشخاص أصيبوا بهجوم “إرهابي” على مجمع الأركان العامة في حي أبو رمانة، شديد التحصين، حيث أودى تفجير آخر بحياة 4 من كبار مساعدي الأسد قبل شهرين. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “تشرين” الرسمية أن انفجار سيارة ملغومة استهدف منطقة السبينة بريف دمشق الليلة قبل الماضية، أسفر عن سقوط 15 قتيلاً من المواطنين. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي توثق حملة الحكومة ضد الانتفاضة المناهضة للأسد، إن معظم الرجال قتلوا على ما يبدو في قصف استهدف قرية الفان الشمالي بالريف الشرقي لحماة، لكن عدداً غير محدد أعدم عندما اقتحمت القوات القرية في وقت لاحق. وأظهرت لقطات مصورة التقطها ناشطون في قرية الفان نساء وأشخاصاً يبكون بجانب جثث ملفوفة بأغطية بيضاء ووضعت في صف داخل أحد المساجد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 45 مدنياً سوريا بالقصف والاشتباكات، بينهم 21 ضحية على الأقل قتلوا بيد الجيش السوري النظامي في قرية الفان بريف حماة. وذكرت صحيفة “تشرين” الرسمية، أن 15 مواطناً لقوا مصرعهم وأصيب آخرون الليلة قبل الماضية، بتفجير سيارة ملغومة استهدف منطقة السبينة بريف دمشق. كما أسفرت الاشتباكات المتفرقة عن مصرع 3 مقاتلين معارضين و12 جندياً نظامياً. وقال المرصد في بيان “ارتفع إلى 25 على الأقل عدد القتلى الذين سقطوا إثر عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية في قرية الفان الشمالي بريف حماة الشرقي”، لافتاً إلى أن عدد القتلى “مرشح للارتفاع بسبب وجود مفقودين وجرحى بحالات خطرة”. وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن إنه لا تتوافر لمؤسسته معلومات ما إذا كان هؤلاء الضحايا من المدنيين أو المقاتلين المعارضين، مبيناً أن كل الضحايا رجال. من ناحيتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن قتلى قرية الفان هم “مجموعة من الإرهابيين المسلحين” الذين يهاجمون المدنيين والقوات الأمنية. وأضافت أن اشتباكات مع الجيش النظامي أسفرت عن مقتل جميع أعضاء المجموعة ومصادرة أسلحتهم. وأظهرت صور فيديو بثها ناشطون على موقع يوتيوب في الفان، صفاً من الجثث ملقاة على الأرض ومغطاة بثياب بيضاء، مع وجود عشرات الرجال والنساء والأطفال ينحون حول الجثث. وتعرضت أحياء وقرى في محافظات سورية عدة أمس، إلى قصف عنيف من قبل القوات النظامية التي خاضت اشتباكات مع المعارضة المسلحة في أكثر من موقع، في وقت أصيب 4 أشخاص بانفجار عبوتين ناسفتين قرب مقرات أمنية وسط دمشق. وقال لواء ما يسمى بـ”أحفاد الرسول” التابع للجيش السوري الحر المعارض في بيان بثه عبر تسجيل مصور، إن عملية حي أبو رمانة، استهدفت ضباطاً في جيش الأسد الذي كان يخطط ويعطي الأوامر لارتكاب “مذابح” ضد الشعب السوري. وجاء في البيان الذي بثته قنوات فضائية عربية، أن القنابل زرعت داخل مقر قيادة الجيش. وكان التلفزيون السوري الحكومي أعلن في وقت سابق أن “تفجيراً إرهابياً” ناجماً عن عبوتين ناسفتين وقع في حي أبو رمانة الذي يضم مقرات أمنية وسط دمشق. وأورد التلفزيون في خبر عاجل “تفجير إرهابي في حي أبو رمانة - شارع المهدي بالقرب من كتيبة الحراسة”، موضحاً أن “التفجير الإرهابي ناجم عن عبوتين ناسفتين وأسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح”. وتبنى ما يعرف بـ”لواء أحفاد الرسول” في الجيش السوري الحر على صفحته في موقع “فيسبوك” الهجوم، قائلاً إنه استهدف مبنى قيادة الأركان في قلب العاصمة دمشق بعملية نوعية، متوعداً بأن الهدف المقبل سيكون القصر الجمهوري وسط دمشق. ويضم الحي المستهدف الواقع وسط دمشق فروعاً أمنية، فيما تحتضن المنطقة سفارات عدة. وكتيبة الحراسة المستهدفة مخصصة لحماية مبنى هيئة الأركان العامة في ساحة الأمويين القريبة من أبو رمانة. وفي حين أظهر مقاتلو المعارضة أن بإمكانهم توجيه ضربات في أعماق مقار أجهزة الأمن، وقال سكان إن جرافات تابعة للجيش توجهت إلى منطقتي الزيات والفاروق الواقعتين إلى الغرب ودمرت ما لا يقل عن 20 بناية في المناطق السنية التي توفر المأوى لمقاتلي المعارضة. وفي حي حزة بشرق دمشق، أظهر تسجيل مصور التقطه ناشطون أمس، أبنية عدة تشتعل فيها النيران. وذكرت مصادر بالمعارضة أن الجيش اقتحم في وقت سابق المنطقة وأعدم 27 شاباً. وبحسب المرصد، تعرضت أحياء الإذاعة والصاخور والشعار ومساكن هنانو في حلب، وقرى البريج وأم خرزة في ريفها، إلى قصف عنيف من قبل القوات النظامية، ما أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل. وشنت القوات النظامية قصفاً جوياً على مدينة الباب قرب حلب التي يتمركز فيها عدد من مقاتلي المعارضة، بينما استهدفت قذائف مورتر حي صلاح الدين، تزامناً مع وقوع قتال قرب المطار الدولي في حلب وقاعدة عسكرية بالقرب منه. من جهتها، أعلنت لجان التنسيق المحلية إصابة امرأة و3 أطفال، جراء إصابة منزلهم بقذيفة بسبب القصف المدفعي العنيف على حيي مساكن هنانو والصاخور بحلب. وفي حمص، أعلنت لجان التنسيق المحلية “قصف المخبز الثالث والأخير” في مدينة القصير التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة غرب المحافظة. وأوضحت في بيان أن هذا القصف جاء “بعد تدمير المخبز الثاني واحتلال الأول من قبل عناصر جيش النظام”. وبدوره، أشار المرصد إلى أن أحياء عدة ومناطق في مدينة حمص وريفها تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وفي إدلب، أعلن المرصد عن سقوط قتلى وجرحى في بلدات وقرى عدة جراء القصف واستهدافها بالطائرات. وبموازاة أعمال القصف، دارت أمس، اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين مناهضين للنظام في محيط مطار أبو الظهور العسكري في إدلب نفسها، وفقاً للمرصد. كما دارت “اشتباكات عنيفة” أخرى بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين قرب فرعي الأمن العسكري والشرطة العسكرية بمدينة دير الزور، تزامناً مع اشتباكات بين الجانبين في محيط مبنى قيادة المنطقة الشرقية بالمدينة نفسها، حيث سقط قتيل واحد على الأقل، بينما قتل شخصان بمدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية برصاص قناصة. وجاء ذلك غداة مقتل 28 شخصاً بقصف شنته القوات النظامية على مناطق متفرقة من محافظة دير الزور أمس الأول، بعدما اقتحم مقاتلون مناهضون للنظام مبنى كتيبة الدفاع الجوي في البوكمال وهاجموا مبنى الأمن العسكري ومطار الحمدان العسكري فيها. وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن محافظ دير الزور دعوته “أهالي المدينة إلى العودة لمنازلهم بعد تطهيرها من المجموعات الإرهابية المسلحة”، بحسب قوله. كما وقعت في ريف دمشق أيضاً “اشتباكات عنيفة” بين القوات النظامية والمقاتلين المناهضين للنظام في بلدة يلداو، حيث وردت أنباء أولية عن سقوط قتلى وجرحى من القوات النظامية، كما عثر على 3 قتلى أعدموا ميدانياً في كفربطنا”، بحسب المرصد أيضاً. وفي وقت لاحق، أعلن المرصد في بيان أن “5 مواطنين على الأقل، بينهم طفل، لقوا مصرعهم إثر انفجار في منطقة السبينة ريف دمشق، بينما تعرضت منطقة في مدينة يبرود للقصف من قبل القوات النظامية السورية”. كما دارت “اشتباكات عنيفة” كذلك في قرية قرفا بدرعا مهد الحركة الاحتجاجية المتواصلة. وذكر المرصد أيضاً أنه في دمشق “اقتحمت دبابات القوات النظامية منطقة بساتين المزة، ترافقها جرافات وبدأت تنفيذ عملية جرف وهدم في المنطقة”. وكانت الوكالة الرسمية قد أعلنت في وقت سابق، أن القوات النظامية تصدت مساء أمس الأول، لمحاولة “تسلل مجموعة إرهابية مسلحة” من الأراضي اللبنانية إلى سوريا قرب قرية عزير بريف تلكلخ بريف حمص.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©