رام الله (وكالات) - زار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، بمناسبة افتتاح أيام العام الدراسي الفلسطيني الجديد أمس مدرسة في منطقة الخان الأحمر البدوية بين القدس والخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بناها الأهالي عام 2009 باستخدام إطارات السيارات والطين بتمويل من جمعية “فينتو دي تيرا” الخيرية الإيطالية ومنظمات أجنبية، حيث تمنع الشرطة الإسرائيلية سيارات الأجرة من التوقف على جوانب الطرق في تلك المنطقة لنقل التلاميذ منها إلى مدارس في الخليل أو القدس، لكن الجيش الإسرائيلي هدد بهدمها بدعوى أنها أنشئت بدون ترخيص من سلطات الاحتلال في المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرتها. كما تفقد مدرسة في منطقة وادي أبو هندي المجاورة.
وقال فياض خلال تفقده مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة “هذه المدرسة تم إنشاؤها بمساعدة من منظمة غير رسمية إيطالية، ومنذ اليوم الأول وإلى يومنا هذا هي مستهدفة بالإزالة”. وأضاف “فهو معروف أن سلطات الاحتلال تمنع السلطة الوطنية الفلسطينية من ممارسة دورها ومسؤولياتها في المنطقة (ج) بشتى الوسائل. من الواضح أن الذي يستهدف مدرسة من هذا النوع، يستهدف الوجود الفلسطيني في هذا المكان. إذا ما أزيلت هذه المدرسة بكل تأكيد هذه مقدمة لتهجير الناس من هذا الموقع”.
وتابع “إن النهوض بالتعليم وحماية وتطوير المؤسسات التعليمية، خاصة في القدس المحتلة والمناطق المسماة (ج)، تشكل أولوية وطنية لتعزيز صمود شعبنا وقدرته على مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف وجوده فيها”.
وأوضح فياض أن خطر الإزالة يستهدف نحو 15 تجمعاً سكانياً بدوياً في منطقة جنوب شرق القدس، في سياق الحملة الإسرائيلية المتصاعدة لتنفيذ المشروع الاستيطاني التوسعي المسمى (A1)، لفصل القدس الشرقية بالكامل عن محيطها الفلسطيني.
عدد اليوم
