عواصم (وكالات) - أدانت الإمارات العربية المتحدة بشدة أمس الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مجمع الغاز بـ»عين أميناس» في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة والذي راح ضحيته أكثر من 37 شخصاً من الأبرياء.
وعبر معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن تضامن الإمارات العربية المتحدة مع الجزائر الشقيق في تصديها للإرهاب، مشددا على حقها المشروع في الحفاظ على الأمن والاستقرار على أراضيها.
وأكد معاليه موقف دولة الإمارات الثابت والرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره. وأعرب عن خالص التعازي لحكومة وشعب الجزائر الشقيق ولأسر الضحايا من الدول الأخرى، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ضحايا هذا العمل الإرهابي، ولشعب وحكومة الجزائر الاستقرار والأمن والمزيد من التقدم والازدهار.
وفي السياق قال مصدر مقرب من جماعات متطرفة في ليبيا أمس «تم تقديم مساعدة لوجيستية انطلاقا من ليبيا». ولم يحدد المصدر طبيعة تلك «المساعدة» لكنه أقر بأن متشددين ليبيين طلبوا تأمين الاتصالات بين الخاطفين ووسائل الإعلام.
وتمكنت وسائل إعلام دولية من الحصول من جهات متشددة مقرها شرق ليبيا، على أرقام هواتف للخاطفين الذين استولوا الأربعاء الماضي على منشأة عين أميناس في عمق الصحراء الجزائرية. وقال المصدر «لم يكن في المجموعة التي قادت الهجوم ليبيون». لكنه أقر بحصول «اتصالات» بين الخاطفين ومتطرفين ليبيين.
وأضاف المصدر أنه لم يكن هناك أي صلات تنظيمية لمتشددين ليبيين بمجموعة «الموقعون بالدم» التي قادت الهجوم على منشأة الغاز على مدى أربعة أيام. ويقود المجموعة مختار بلمختار أحد مؤسسي تنظيم «القاعدة» في المغرب. وغادر بلمختار التنظيم في أكتوبر الماضي ليؤسس مجموعته الخاصة.
ومنذ سقوط نظام الزعيم معمر القذافي في أكتوبر 2011 تزايد نفوذ المتشددين وورثوا ترسانة أسلحة ضخمة عبر النزاع الذي أطاح برجل ليبيا القوي سابقا.
وفي نفس الشأن أدان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ووزراء حكومته أمس الأعمال الإرهابية وتعهدوا بتعزيز قدرات بلادهم في مواجهة الأزمات، وذلك بعد يوم من تأكيد مقتل سبعة يابانيين بين ضحايا احتجاز الرهائن في منشأة غاز «عيم أميناس»الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن آبي القول خلال اجتماع للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم إنه «لا يمكن التهاون إزاء الإرهاب، لابد من إدانته بقوة، إننا مصرون على مكافحة الإرهاب بالتعاون مع دول أخرى حول العالم».
كما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست عملية احتجاز الرهائن في منشأة للغاز في منطقة «عين أميناس» في الجزائر. واعتبر في تصريح أوردته وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أمس الحادث بأنه «سيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة شمال أفريقيا الحساسة».
عدد اليوم
