السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شعار "الإعداد لبكين" وراء صدمة الآسياد

شعار "الإعداد لبكين" وراء صدمة الآسياد
6 ديسمبر 2006 23:23
عندما اتخذ اتحاد الكرة قراره بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006 بمجموعة من اللاعبين قليلي الخبرة بهدف أعدادهم بالشكل الجيد لتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات بكين 2008 لم يحسب حسابه بأن سمعة الكرة الإماراتية يمكن أن تتعرض إلى كارثة كبيرة في محفل كبير بحجم الآسياد ،ولم يدرك أن الخسائر ربما تضعف من حماس تلك المجموعة وتوئد طموحاتهم وموهبتهم كردة فعل سلبية وتعيدهم إلى نقطة الصفر إن جاز هذا التعبير ، ولولا لطف الله في هذه المجموعة من اللاعبين لخرج المنتخب القطري فائزا بنتيجة أكبر من الأربعة التي انتهت عليها المباراة بين منتخبنا وقطر ضمن منافسات الجولة الأخيرة للكرة في المجموعة الأولى والتي تأهل منها منتخب أوزبكستان كأول المجموعة بعد أن حقق العلامة الكاملة بفوزه في مبارياته الثلاث وبرصيد 9 نقاط فيما تأهل المنتخب القطري كأفضل نتيجة للمركز الثاني وجمع 6 نقاط ورصيدا وافرا من الأهداف قادته للذهاب إلى الدور الثاني ، فيما ودع منتخبنا البطولة وهو في المركز الأخير برصيد مشترك مع المنتخب الأردني ولكل منهما نقطة واحده بعد تعادلهما في المباراة· وكتقييم للمشاركة على الصعيد الفني نجد بأن المشاركة العشوائية لمنتخبنا الأولمبي كانت محصلتها مستوى فنيا غير مستقر افتقد إلى التركيز والتنظيم وهذا طبيعي وراجع إلى عدة نقاط: أولا : افتقاد المدرب إلى الوقت الكافي لإعداد اللاعبين للمشاركة في دورة كبيرة بحجم الآسياد ، وعدم معرفته لإمكانيات كل لاعب، وكذلك عدم مقدرته على توظيف اللاعبين وهذا ما يفسر الحيرة التي انتابت ديبون وهو يستعد لوضع التشكيلة الأساسية لكل مباراة لعبها في الدورة ، ومما زاد الطين بله انه لعب المباراة الأخيرة بتشكيلة جديدة وبطريقة جديدة في الشوط الأول وعاد وغير الطريقة في الشوط الثاني مما أفقد اللاعبين التركيز وتسببت في دخول مرمانا 4 أهداف قاسية على لاعبين صغار السن يهدف اتحاد الكرة إلى إعدادهم معنويا من خلال كسب ثقة المباريات الدولية وفنيا من خلال مواجهة الفرق الكبيرة· ثانيا : افتقاد أغلب اللاعبين إلى حساسية المباريات باعتبار أن أغلبهم يقبعون على مقاعد الاحتياط بأنديتهم وبالتالي عدم تركيز في الناحية الدفاعية وكذلك الهجومية وهذا واضح من خلال ضياع الفرص التي سنحت أمام المرمى ثالثا : الطريقة التي لعب بها المدرب منذ انطلاقة المباريات وهي 4 / 4 / 2 كانت تتطلب من اللاعبين فهم عالي المستوى سواء من الناحية الدفاعية من خلال التمركز الصحيح للاعبين وكيفية توفير العمق الدفاعي وعدم ترك المساحات شاغرة أمام الخصم والتحرك كمجموعة واحدة في الملعب ، أو من خلال وسط الملعب الذي يجب أن يلعب دورا كبيرا في الربط ما بين الدفاع والهجوم من خلال توفير التوازن اللازم في حالتي الهجوم والدفاع ، أما بالنسبة للمهاجمين فكان ينقصهم الكثير لاسيما تركيزهم في الفرص التي سنحت لهم في البطولة وأن يدركوا أهمية تنفيذ الواجبات الدفاعية قبل الهجومية، كل هذه النقاط كانت غائبة عن الأبيض ليس لأن اللاعبين لا يجيدون هذه الواجبات لكن الوقت لم يسعفهم لفهم هذه الواجبات ولم يسعف الجهاز الفني· ثالثا : على الصعيد البدني كان اللاعبون أفضل نوعا ما وهذا بفعل استعدادهم مع أنديتهم خلال فترة الصيف والمعسكرات الخارجية ، لكن الفريق افتقد إلى الجهد البدني الذي يقدمه اللاعب خلال المباريات عموما إذا كان اتحاد الكرة قبل انطلاقة البطولة قد رفع شعار '' الإعداد إلى بكين يبدأ من الآسياد '' فأن الصواب لم يجانبه باعتبار أن الدورة الآسيوية محفل كبير وكل وسائل الإعلام العالمية تتابعه كما أن المنافسة على ذهبية الكرة تعتبر محورية في حياة الشعوب التي تعشق كرة القدم والدليل المنتخب النيجيري عندما أحرز ذهبية الأولمبياد والسمعة التي كسبتها الكرة النيجيرية فيما بعد والدافع المعنوي الذي حققته ، وبالتالي فأن اتحاد الكرة ظلم نفسه والمجموعة التي أرسلها للمشاركة ، وإذا كان اتحاد الكرة يهدف إلى المشاركة لمجرد المشاركة في الآسياد فإن الصواب لم يحالفه أيضا باعتبار أنه كان يجب أن يدعم الفريق الحالي بعدد من اللاعبين المتميزين غير المتواجدين مع المنتخب الأول وما أكثرهم في الدوري المحلي ونقول بإن سمعة الكرة الإماراتية غالية علينا جميعا ولا مجال فيها للتجريب ، وبالتالي المحصلة استمرار إخفاقاتنا الرياضية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©