عواصم (وكالات)
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن الجيش الفرنسي أجرى أمس أولى طلعات الاستطلاع فوق سوريا. وقال إن القرار الذي أعلنه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند «قد نفذ، وطلعات الاستطلاع هذه ستحدد الوقت المناسب لأي عمل يمكن أن يتخذ». وبحسب هيئة الأركان الفرنسية، فإن أولى رحلات الاستطلاع نفذتها طائرتا رافال مجهزتان بآلات تصوير وفيديو. وشاركت طائرة سي-135 للتموين فرنسية أيضاً في هذه المهمة بهدف تزويد الطائرات بالوقود بحسب المصدر نفسه.
بدوره، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس أن بريطانيا قد تشن ضربات أخرى بطائرات من دون طيار في سوريا في الأسابيع المقبلة إذا تطلب الأمر، وذلك بعد الجدل بشأن الغارة التي أدت إلى مقتل إرهابيين بريطانيين اثنين.
وصرح فالون لإذاعة البي بي سي 4 «يوجد إرهابيون آخرون متورطون في مخططات أخرى قد تنفذ خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، ولن نتردد في القيام بغارة مرة أخرى مماثلة لتلك التي نفذت في 21 أغسطس وأدت إلى مقتل ثلاثة إرهابيين من تنظيم داعش». وصرح «الأمر في غاية الخطورة لأن هذه هجمات يتم التخطيط لها ضد فعاليات عامة كبيرة في شوارعنا».
وأكد أنه «عندما يكون لدى الحكومة معلومات عن مثل هذه الهجمات والقدرة على منعها، فإن عليها واجب التعامل معها».
وشكك نواب من المعارضة ونشطاء حقوقيون في شرعية هذه الضربة، إلا أن الصحف البريطانية رحبت بها، وأثنت على كاميرون.
في غضون ذلك، ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية، أن صوفيا رفضت طلباً روسياً باستخدام مجالها الجوي لرحلات الإمدادات إلى سوريا بسبب شكوك بالغة إزاء الشحنات التي تحملها.
وقالت المتحدثة لرويترز «رفضت الخارجية البلغارية تحليق طائرات الشحن العسكرية الروسية فوق بلغاريا في طريقها إلى سوريا». وأضافت أن القرار اتخذ خلال الأيام القليلة الماضية. وتابعت «لدينا معلومات كافية تثير لدينا شكوكاً بالغة في شحنات الطائرات، وهو سبب الرفض». ورفضت وزارة الخارجية الروسية التعقيب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو «لم تخف قط حقيقة أنها تسلم معدات عسكرية للسلطات الرسمية السورية بهدف محاربة الإرهاب».
وذكر المتحدث باسم حكومة اليونان المؤقتة رودولفوس مورونيس أمس أن موسكو قدمت طلبا لأثينا قبل 20 يوما بالسماح لها باستخدام المجال الجوي اليوناني لنقل مساعدات إنسانية لسوريا.
وقال مورونيس إن روسيا تخطط الآن لاستخدام مسار شرقي المجال الجوي اليوناني لتسيير الرحلات. وقال بافل فلجنهاور وهو محلل دفاعي روسي إن روسيا تحاول تفادي المجال الجوي التركي منذ عام 2012 عندما أجبرت أنقرة طائرة مدنية روسيا في طريقها لدمشق على الهبوط في تركيا وصادرت حمولتها.
وقالت أنقرة آنذاك إن الطائرة كانت تحمل ذخيرة مصنوعة في روسيا كانت في طريقها للقوات المسلحة السورية.
عدد اليوم
