إعداد - عدنان عضيمة:
يذكر هواة القيادة الرياضية أن شركة (تي في آر) الإنجليزية سجلت حضوراً عالمياً بارزاً في تصميم وبناء سيارات آسرة خاصة خلال عقد التسعينيات؛ إلا أنها اضطرت بعد ذلك إلى إغلاق مصنعها وتسريح معظم عمالها بسبب الخسائر التي منيت بها والتي تعود لمنافسة الشركات الكبرى لصناعة السيارات· وكان ارتفاع تكاليف الإنتاج من أهم أسباب تراجع العوائد لأن هذه الشركة لم تكن تنتج سنوياً إلا بضع مئات من السيارات· ويدعو تقرير بقلم ستيف كروبلي نشرته مجلة (أوتوكار) متابعي أخبار هذه الشركة ألا يصدقوا ما يقال من أن أمرها قد انتهى إلى غير رجعة لأن أياماً ذهبية بانتظارها عما قريب·
ويشير التقرير إلى أن صاحب الشركة رجل الأعمال الروسي نيكولاي سمولينسكي الذي اشتراها قبل سنتين غارق منذ أشهر عديدة حتى أذنيه في تنفيذ خطة لتحويلها إلى شركة عالمية متعددة الاختصاصات· ويخطط سمولينسكي لاستخدام مصانع شركة آستون مارتن لبناء سلسلة من الطرز الرياضية الجديدة بحيث يمكنه إنتاج 5000 سيارة سنوياً، أو ما يساوي أضعاف ما كانت تنتجه الشركة من قبل· وتقضي الخطة أيضاً ببيع معظم الإنتاج خارج المملكة المتحدة من خلال وكلاء جدد يتكفلون بالترويج لها· ويدور الحديث أيضاً حول خطط مختلفة بما فيها نقل مصانع الشركة إلى خارج بريطانيا·
يذكر أن شركة (تي في آر) تأسست قبل 60 سنة، واكتسبت خلال هذه الفترة الطويلة الكثير من الخبرة في مجال بناء السيارات الرياضية المتميزة إلا أنها سجلت عثراتها الكبرى منذ بداية الألفية الجديدة إلى أن عمد سمولينسكي لشرائها عام 2004 مقابل مبلغ زهيد قدر بـ15 مليون جنيه استرليني (24 مليون دولار) من صاحبها الأصلي بريتون بيتير الذي امتلكها لفترة تزيد عن 20 عاماً· ويقول المدير الإداري للشركة دافيد أوكسلي إنه واثق بنسبة 90 بالمئة من المستقبل الواعد للشركة في ضوء بعض الاحتمالات الممكنة؛ حيث تبحث الشركة نقل مقرها إما إلى مكان أفضل في بريطانيا ذاتها أو إلى دولة أخرى· وحاول خبراؤها بالفعل افتتاح مصنع في ماليزيا إلا أن الفكرة باءت بالفشل؛ ويجري التفكير الآن في افتتاح المصنع في جنوب أفريقيا· وتعتزم (تي في آر) بناء ثلاثة طرز جديدة تماماً من السيارات الرياضية تنتمي إلى فئات الرودستير والكوبيه· وقالت مصادر الشركة إن أسعار سياراتها لن تكون مختلفة كثيراً عما كانت عليه· وتوقع أوكسلي أن يتم إطلاق السيارات الجديدة آخر العام المقبل· وقطعت الشركة خطوات واسعة في مجال تطوير نوعية سياراتها وزيادة اعتماديتها عما كانت في السابق؛ وعمدت إلى تطوير محرك خاص بها يتألف من 6 أسطوانات إلا أنها تخطط أيضاً لاستخدام محرك أقوى يتألف من 8 أسطوانات وتبلغ سعته 4,5 لتر ومستعار من شركة أخرى؛ وهذا التوجه يشبه ذلك الذي لجأت إليه شركة (مورجان) التي تستخدم محركاً يتألف من 8 أسطوانات تصنعه شركة بي إم دبليو·
عدد اليوم
