الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السفير الأميركي في دمشق: لن اختبأ خلف أبواب مغلقة

14 سبتمبر 2011 23:55
قلل السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد امس من القيود التي تفرضها الحكومة السورية على التنقل وتودده لشخصيات معارضة بارزة وشجبه على موقع فيسبوك الاجتماعي للحملة الأمنية الوحشية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد على المحتجين غير المسلحين. وقال فورد في مقابلة مع “رويترز” “السفير رمز بارز جدا للمصالح الاميركية وأنا رمز بارز جدا للشعب الأميركي، لذا فليس بوسعي الاختباء خلف الأبواب المغلقة..لدي عمل أقوم به ومن المهم أن يراني كل من الشعب السوري والشعب الأميركي وأنا أقوم بهذا العمل”. وارسلت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما السفير فورد إلى دمشق العام الماضي كخطوة مؤقتة الى حين إقرار الكونجرس على تعيينه. لكن السفير ذا النبرة الهادئة اصبح واحدا من اشد منتقدي الأسد قسوة داخل دمشق. ويبدو أن هذا النهج قد دعم موقفه أمام مجلس الشيوخ حيث صوتت لجنة العلاقات الخارجية في المجلس لصالح تأكيد تعيينه كسفير للولايات المتحدة في سوريا. وما زال فورد في انتظار اقرار المجلس بكامل هيئته لمهمته في دمشق. وقال اندرو تابلر الخبير في الشؤون السورية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى “هذا ليس التعامل الدبلوماسي المعتاد..انه في الواقع يقلبه رأسا على عقب ويخلط الأمور على الارض في سوريا”. وأتى فورد بأول خطوة علنية له في يوليو عندما سافر من دمشق إلى مدينة حماة المضطربة ليعلن دعمه للمحتجين بعد نحو 14 أسبوعا من موجة التظاهرات الدامية المعارضة للاسد. وأثارت هذه الزيارة غضب الحكومة السورية التي اتهمت فورد بالتحريض على الاضطرابات. وبعد ثلاثة ايام وبعد أن نشر السفير تدوينة على موقع فيسبوك حكى فيها رحلته إلى حماة هاجم موالون للاسد السفارة الاميركية في دمشق. وقام فورد بزيارة أخرى إلى مدينة سورية مضطربة الشهر الماضي متجاهلا الاجراءات الحكومية التي تلزمه بالإعلان عها مسبقا. ولا يتورع فورد الذي يتحدث العربية بطلاقة عن استخدام لغة صارمة في عرض الموقف الاميركي. ورفض على صفحة السفارة الأميركية على فيسبوك المزاعم بأن واشنطن تدعم “الارهابيين”، واعلن أن حكومة الاسد غير قادرة على احداث اصلاح حقيقي ورد على تعليقات من سوريين قال انها أساءت تصوير الموقف الاميركي.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©