الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرار نصف سكان «بني وليد» والثوار يجهزون لهجوم شامل

فرار نصف سكان «بني وليد» والثوار يجهزون لهجوم شامل
14 سبتمبر 2011 23:56
فر نصف سكان بني وليد قبل هجوم منتظر من الثوار على المدينة، التي يعتقد أن سيف الإسلام القذافي فيها، وذلك بالتزامن مع إعلان متحدث باسم القذافي أن العقيد لم يغادر ليبيا، وأنه يسيطر على الجنوب ويجهز قواته لحرب طويلة. وفر ما لا يقل عن نصف سكان بلدة بنى وليد الليبية أحد آخر المعاقل التي تسيطر عليها القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي وذلك قبل هجوم وشيك من الثوار. وكان المجلس الانتقالي الليبي أمهل سكان البلدة يومين ليرحلوا عنها، ثم مدد المهلة يومين آخرين. ويقدر الثوار أن هناك نحو 700 إلى 1000 من مقاتلي القذافي يتحصنون في بنى وليد (150 كيلو متراً جنوب شرق طرابلس). وقال الثوار عند البوابة الشمالية لمدينة بني وليد إنه سيعقب المهلة الأخيرة شن هجوم شامل. وقال أبو مسلم عبده من الثوار إن “القوات الموالية للقذافي تريدنا أن نقتل المدنيين لنحولهم إلى أعداء للثورة”. وأضاف “نحن نعمل بأوامر من قادتنا بالتحرك بحرص شديد وتجنب إيذاء المدنيين”. وذكر عيسى عمر (35 عاماً)، من سكان بني وليد، إن الطعام والماء والوقود تنفذ من المدينة، ما يجعل من المستحيل على عائلته البقاء بعد ذلك”. وأضاف وهو يقود سيارته إن “الثوار أعطونا ما يكفي من الوقود لنصل إلى طرابلس.. الثوار يساعدوننا حقاً”. وأوضح أن المجلس الانتقالي يوزع الوقود مجاناً على المدنيين عند المدخل الشمالي لبني وليد لمساعدتهم على مغادرتها. وبعد السقوط السريع للعاصمة طرابلس كانت المقاومة الشديدة في بني وليد لغزاً. ويقول سكان فارون من المدينة إن كثيراً من أفراد قبيلة ورفلة يخشون من الانتقام، بسبب الصلات الوثيقة بينهم وبين قبيلة القذافي. وأوضح عبدالعظيم زروق قبل أن يستكمل طريقه إلى طرابلس إنه “كان لورفلة صلات قوية للغاية مع عشيرة القذافي منذ سنوات عديدة، لقد منحهم أموال وسيارات مقابل تأييدهم، وانحازوا له دائماً. وأوضح أبو راز الفرجاري أن “مقاتلي القذافي داخل المدينة ليسوا جنوداً، إنهم موالون حصلوا على أسلحة من القذافي”. وقال محمد عبدالحميد إن “المشكلة في رؤوس الناس.. معمر كل شيء.. لا يفهمون أنه انتهى ولا يصدقون أن البلد تغيرت”. من جهة أخرى، قال موسى إبراهيم المتحدث باسم الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي إن القذافي لا يزال في ليبيا وروحه المعنوية جيدة ووراءه جيش قوي. وقال إبراهيم عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية إن “الزعيم” بصحة جيدة وروحه المعنوية عالية مؤكداً أنه في ليبيا. وأضاف أن القتال أبعد عن الانتهاء مما يتصوره العالم. وأشار إلى أن معسكر القذافي لا يزال قويا جدا وجيشه لا يزال قويا ولديه الآلاف من المتطوعين. وقال إن القذافي يسيطر على أجزاء كبيرة من ليبيا على الساحل الشمالي وفي المناطق الغربية من البلاد كما يسيطر على الجنوب بكامله. وتابع أنه يجمع قواته وسيحرر كل مدينة ليبية حتى لو قاتل من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل لسنوات قادمة. ورفض إبراهيم الإفصاح عن مكان تواجده شخصياً. ولكن قائداً ميدانياً في المجلس الانتقالي قال إن إبراهيم شوهد في بلدة بني وليد الموالية للقذافي امس الثلاثاء بصحبة سيف الإسلام ابن القذافي الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمراً باعتقاله مثل والده. ورد قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال كارتر هام أمس على تصريحات المتحدث باسم القذافي قائلاً إن “العقيد الليبي معمر القذافي لا يزال يسيطر على عدد صغير من المقاتلين المخلصين له، إلا أنه تم تدمير قدرته بشكل كبير على التأثير في الأحداث. وأشار إلى أنه لا تزال “بعض الجيوب في مدينة سرت، وبعض الفلول في بني وليد”. ورداً على سؤال حول ما إذا كان القذافي يعتبر هدفاً للجيش الأميركي، قال إن “تلك مسألة سياسية”. وأضاف “نحن لا نستهدف أفراداً بل قدرات”. وتابع أن “تعقب فرد واحد مختبئ يحتاج لموارد عسكرية “هائلة”، وهي مهمة يمكن أن تحولنا عن هدفنا الأكبر وهو خفض القدرات عن طريق ضرب منشآت القيادة. وأشار إلى أنه “إذا تصادف وجوده (القذافي) في أحد تلك المواقع، فليكن”. وعلى صعيد اشتداد الخلاف بين الفصائل الليبية، وجه الشيخ علي الصلابي انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء المؤقت في المجلس الانتقالي محمود جبريل، واتهمه بإرساء أسس دولة “استبدادية”. وقال الزعيم الذي اضطلع بدور مهم في تمويل الثوار وتسليحهم لقد “بدأت ملامح دولة استبدادية قادمة تلوح في الأفق بقيادة محمود جبريل، تعتمد على أسلوب تكميم الأفواه بالمال والسلطة”. وقال الشيخ الصلابي إنه ينوي العودة قريباً من قطر إلى طرابلس متهماً جبريل بـ”سرقة الثورة”. وأخذ على جبريل خصوصاً اختيار علي الترهوني وزيراً للنفط بدلاً من الخبراء الليبيين لإدارة “هذا القطاع الذي هو قوت الليبيين”. وقال الصلابي “لن نسمح بعهد قذافي جديد ولا نسمح لجبريل أن يقود البلاد 8 أشهر قادمة لأنه سيتمكن هو وأقاربه من مفاصل الدولة”.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©