الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أكون 4» تؤهل شباباً جامعيين لخوض منافسات سوق العمل

«أكون 4» تؤهل شباباً جامعيين لخوض منافسات سوق العمل
11 سبتمبر 2013 08:53
فرحة غامرة وابتسامات مشرقة ظللت وجوه الفائزين في مبادرة «أكون» التي أطلقها مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي منذ عام 2009، والتي اختتمت دورتها الرابعة بنجاح فاق التصورات، نظراً لارتفاع مستوى الأفكار التي شاركت هذا العام، إذ تم الإعلان في الحفل الختامي بفندق شانجريلا أبوظبي عن أسماء 24 فائزاً من بين 148 مشاركاً من شباب الجامعات والخريجين في مختلف إمارات الدولة؛ بحضور الشركاء الاستراتيجيين ورواد الأعمال الإماراتيين والجامعات التي استقبلت ورش العمل المتعددة التي صقلت مهارات الطلبة في مجال ريادة الإعمال. أربع سنوات مرت على إطلاق مبادرة «أكون» لكن هذه الدورة كان لها طابع خاص بفضل الرعاية الكاملة التي يحظى بها المبدعون الشباب أصحاب المشروعات والأفكار المتميزة التي من الممكن أن تساهم مستقبلاً في تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة لدولة الإمارات، واللافت أن المبادرة هذا العام شملت كل إمارات الدولة، بعدما كانت محصورة على العاصمة أبوظبي، ما ساهم في اكتشاف العديد من الأفكار الواعدة لعدد من الشباب الذين يملأهم الطموح في الارتقاء بالمستقبل الاقتصادي في المرحلة المقبلة. طاقات واعدة حول حفل الختام الذي نظمه مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي في حفله السنوي الرابع لمسابقة «أفضل فكرة عمل»، يقول مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي فهد الرقباني: «التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أثمر عن إبراز أفكار جديدة ومشروعات تستحق الاهتمام من قبل شباب الجامعات والخريجين حتى سن 30 عاماً، فضلاً عن أن الورش التي استقبلتها العديد من جامعات الدولة، وفي مختلف الإمارات كان لها دور كبير في تحفيز الشباب على الابتكار، ومن ثم تنفيذ مشروعات خاصة تتبناها مبادرة «أكون»، وما من شك في أن دور مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي هو دور استشاري بالدرجة الأولى، ويوجه نحو الاهتمام بالطاقات الشابة الواعدة ومن ثم تقديم أوجه الدعم كافة لهم من أجل أن تدخل المشروعات البازغة حيز التنفيذ، ومن ثم وضع هذه الفئة على طريق ريادة الأعمال بهدف تنمية ملكاتهم الفردية، وكذلك إعداد كوادر محلية تستطيع المشاركة في عملية التمنية بصورة علمية وممنهجة». ويضيف «في الفترة الماضية قدمت المساعدات كافة لشباب الجامعات من أجل تعريفهم بمفاهيم ريادة الأعمال عبر ورشات حية تقدم نماذج حقيقية وناجحة في مجتمع ريادة الأعمال، واللافت في هذه الورش أنها كانت تفاعلية وتستجيب بصورة عالية لمتطلبات هذه المرحلة، وتجيب عن كل الأسئلة التي تدور في أذهان شباب الجامعات الذين أظهروا قدرات خاصة، وتكلموا عن أفكار تنم عن إدراكهم لأهداف المبادرة». وحول ما حققته المبادرة، يقول الرقباني «حققت مبادرة أكون في دورتها الرابعة نسبة عالية من المشاركات إذ إنها كانت في البداية لم تتجاوز 27 مشروعاً، لكننا اليوم وقفنا أمام أفكار مستنيرة تتماهى مع متطلبات العصر، وتنظر للمستقبل بصورة واعية، وتقدم حلولاً لبعض مشكلات المجتمع الطارئة، وما من شك في أن تكريم الفائزين وإبراز إفكارهم ومشروعاتهم يحفزهم على المزيد من الابتكار، ويشجع الطلاب الذين لم يشاركوا في هذه الدورة التقدم بمشروعات جديدة في المستقبل، خصوصاً وأن الطلاب الذين شاركوا في ورشات هذا العام وصل عددهم إلى نحو 2000 طالب وطالبة من مختلف جامعات الدولة، ونأمل بأن تتسع دائرة المشاركات في العام المقبل في ظل ما توفره المبادرة للشباب من مواد وإرشادات تفيدهم في تنفيذ مشروعاتهم حتى نؤهلهم إلى خوض منافسات سوق العمل، وأن يصبح كل واحد منهم له مشروعه الخاص، والذي يمضي فيه من نجاح إلى آخر بكل همة وعزم». أفكار إبداعية من اللواتي فزن بالمركز الأول في هذه المبادرة؛ حليمة المسماري، التي تدرس هندسة اتصالات في جامعة عجمان فرع الفجيرة، وتقول إنها أطلقت على مشروعها «البيت الذكي»، والذي يهدف إلى التحكم في الأجهزة الموجودة في المنازل عن طريق الأوامر الصوتية عبر الهواتف الذكية. وتشير إلى أن زميلتها ثريا عبيد في الجامعة شاركتها في تنفيذ هذا المشروع، الذي تم الانتهاء منه بعد ستة أشهر تقريباً من بدأ العمل فيه. وتلفت إلى أنها جربت فكرة هذا المشروع بشكل عملي إلى أن تأكدت من جدواها ومدى إمكانية تنفذها في الدولة إذ إن هذا المشروع موجود في بعض الدول المتقدمة، ويخدم فئة المعاقين بأنواعها المختلفة. وتؤكد أن هذا المشروع من الممكن أن تستثمره بعض الشركات من أجل ضمان تنفيذه بطريقة علمية. وتتمنى أن تتمكن من مواصلة مشوارها مع الابتكار، ومن ثم تقديم مشروعات تخدم الدولة في المرحلة المقبلة حتى تثبت أقدامها بشكل شخصي في مجال ريادة الأعمال. وبدت السعادة ظاهرة على وجه سندية الحمودي التي تخرجت في جامعة عجمان قسم هندسة الاتصالات لحصولها على المركز الثاني في مسابقة أفضل فكرة عمل. وتذكر أنها تقدمت بمشروع يسمى «مكافحة حوادث الضباب» إلى لجنة التقييم التي بدورها أشادت به لكونه يقلل الحوادث الناتجة عن تكاثف الضباب وحجب الرؤية. وتوضح أن المشروع اعتمد على أجهزة يمكنها الاتصال مباشرة بالشرطة، ومراكز الأرصاد فور وقوع بعض الحوادث، كما أنه من الممكن أن ترسل هذه الأجهزة تحذيرات إلى الجهات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة للحد من وقوع حوادث على الطرقات العامة. وتلفت إلى أن هذا المشروع استغرق نحو عام حتى وصل إلى مراحله النهائية. مشاركات متميزة المركز الثالث كان من نصيب الطالبة في جامعة أبوظبي لمياء القايدي التي قدمت فكرة مشروع حمل اسم «سباقات السرعة»، الذي يعتمد على الترفيه واكتساب بعض المهارات في الوقت نفسه. وتورد أن مشروعها قائم على عملية تدوير السيارات القديمة، بحيث يتم استخدام أجزائها في صناعة سيارات سباق. وتشير إلى أن هذا المشروع من الممكن تنفيذه بشكل حيوي بالتعاون مع أصحاب محال إيواء السيارات وإصلاحها حتى يكون هناك إمكانية لعمليتي الإحلال والبناء. من جهته، يؤكد أنس بوخش، أحد المتحدثين في ورش العمل، أنه شعر بسعادة غامرة للمشاركة في كل الورشات التي قدمتها المبادرة في عدد كبير من جامعات الدولة؛ إذ إنه نقل تجربته الشخصية في مجال ريادة الأعمال إلى طلاب الجامعات. « الجسم المقسم» لكون عبد الرحمن يوسف العوضي محب للرياضة فإنه قرر المشاركة في مسابقة «أفضل فكرة أعمال»، والمفاجأة التي أسعدته تمثلت في فوزه بالمركز الأول، وعن مشروعه يقول أطلقت عليه اسم « الجسم المقسم»، وهو عبارة عن تمارين رياضية، يقدمها أحد المشرفين مع مجموعة من الأفراد الذين يهدفون إلى إنقاص أوزانهم الثقيلة، ويضيف فكرة المشروع جديدة وغير معروفة في مجتمع الإمارات إذ إنها تعتمد على التمارين بجهد عضلي أكثر من استخدام الأجهزة، ويحلم العوضي في أن يتم تنفيذ هذا المشروع بصورة واسعة في مختلف أماكن العمل والنوادي الرياضية حتى تعم فائدته. مفاجأة سعيدة من المفاجآت السعيدة، التي لا يمكن أن تنساها بشاير العامري، الطالبة في جامعة زايد، هو فوزها بأحد المراكز الثلاثة في المسابقة إذ إن المراكز الثلاثة الأولى مكررة. وتؤكد أنها عندما علمت بأن عدد المتسابقين وصل إلى ما يقارب 2000 مشارك ترددت في تقديم فكرتها إلى لجنة التقييم بالمبادرة، لكنها قررت في نهاية الأمر المشاركة. وتقول «أجمل خبر سمعته كان فوزي لأنني لم أكن أتوقع مطلقاً الفوز، في ظل هذا العدد الضخم الذي تقدم للمشاركة في المسابقة، ومشروعي يخدم الأماكن النائية، ويهدف إلى أن تحصل على الخبز بشكل يومي في الصباح الباكر من دون عناء البحث عنه».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©