إسرائيل تراقب باهتمام نتائج لقاء هنية ومشعل

أولمرت يلمح لقبول صفقة تبادل أسرى رام الله - ''الاتحاد'': تتابع إسرائيل باهتمام وبترقب نتائج اللقاء الذي عقد في دمشق أمس الاول، بين رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' في الخارج خالد مشعل، لما ينطوي عليه من أهمية بالنسبة لموضوع الإفراج عن الجندي جلعاد شليط· وحسب ما ذكرته صحيفة ''هاآرتس'' أمس فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذي يطالب به الجانب الفلسطيني يحول دون اتمام صفقة التبادل· وأفادت جهات لها دور في الوساطة بين إسرائيل و''حماس'' فإن الفجوة ما زالت شاسعة، مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت على الإفراج عن ثلاثمائة سجين في حين تطالب ''حماس'' بإطلاق سراح ألف واربعمائة سجين بينهم نساء وأطفال· وأشارت الصحيفة إلى أن مصر التي تتوسط بين الطرفين، طلبت من إسرائيل رفع عدد المعتقلين المنوي الإفراج عنهم دون أن تتلقى حتى الان أي جواب إسرائيلي على مطلبها· وقالت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، تطرق في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى صفة تبادل أسرى محتملة مع الفلسطينيين، وألمح للمرة الأولى إلى استعداد إسرائيل لاستعادة الجندي الأسير لدى المقاومة مقابل أسرى فلسطينيين، قائلا ''يجب أن نتذكر أن شليط اختطف على يد ''حماس'' ومن أجل إطلاق سراحه يجب أن يحدث شيء يدفعهم للموافقة على الصفقة''· وأوضح أولمرت أن الاتصالات ستجري فقط مع الرئيس محمود عباس· واعتبر أولمرت أن إسرائيل أوقفت الحرب في لبنان دون أن تعيد الأسرى، كي تمنع مقتل مزيد من الجنود· وشرح الاعتبارات التي دفعته إلى ذلك ''إذا كان المختطفون أحياء، وآمل ذلك، فمن الأفضل أن يبقوا في الأسر قليلا على أن يقتل جنود آخرون''· وكشف وزير شؤون الاسرى الفلسطينيين وصفي قبها ان الصفقة لا تشمل الوزراء والنواب المختطفين·وأوضح أن الصفقة تشمل الإفراج عن الأسيرات والقاصرين والمرضى وكبار السن وبعض قادة الشعب الفلسطيني ومنهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات بالإضافة إلى تحسين أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية·