الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يدنس حائط البراق لكسب أصوات الناخبين

نتنياهو يدنس حائط البراق لكسب أصوات الناخبين
23 يناير 2013 17:49
(رام الله)- شهدت صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية التاسع عشر في إسرائيل أمس إقبالاً كثيفاً، حيث سجل أعلى نسبة مشاركة منذ أكثر من 10 سنوات. وكانت نسبة الاقتراع حتى الساعة الرابعة عصراً حوالي 46%. وتوقعت لجنة الانتخابات على ضوء هذه المشاركة أن تصل نسبة التصويت إلى 70%، وهذا ما يدعو للتفاؤل لدى أحزاب الوسط واليسار، خاصة زعيمة حزب العمل التي صرّحت بشكل حذر بعد نشر هذه النسب، بإمكانية هزيمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحصول أحزاب الوسط مع اليسار على عدد أكبر من أعضاء البرلمان الاسرائيلي. وفي سبيله لكسب أصوات اليمين المتطرف، اقتحم نتنياهو ساحة البراق، تزامناً مع اقتحام أكثر من 50 مستوطناً لباحات المسجد الأقصى المبارك. ونقل عن «نتنياهو» خلال وجوده عند حائط البراق قوله : «جئت اليوم هنا للتأكيد على تواصلنا الدائم مع صخرة وجودنا» حسب زعمه. وأعلن نتنياهو مع وصوله ساحة البراق، التابعة للمسجد الأقصى المبارك، في صورة استفزازية، مواصلة البناء في المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية. وشدد اسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في غزة على ضرورة التحرك العربي والاسلامي الواسع لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتفعيل قضية القدس عالمياً، والكشف عن المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الاقصى المبارك، مؤكداً أن زيارة نتنياهو «هي استفزاز لمشاعر المسلمين وعدوان على الأمة جمعاء»، مهدداً نتنياهو بتحمل تبعات الاقتحام. وناشد أهالي القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى القدس من أهل الضفة بتكثيف شد الرحال إلى الأقصى، من أجل التصدي للهجة الإسرائيلية. وتشير الاستطلاعات إلى أن حزب العمل (يسار الوسط) سيحصل على ما بين 16 و17 مقعداً، وحزب الوسط الجديد يش عتيد (هناك مستقبل) سيحصل على ما بين عشرة مقاعد و13 مقعداً، وحزب الحركة (هاتنوعا) الذي تقوده تسيبي ليفني على ما بين سبعة أو ثمانية مقاعد. وأشارت نيتزا سالمان (49)، وهي أم لخمسة، من بينهم أربعة جنود في الجيش، بأنها ستصوت لحزب «يوجد مستقبل» الجديد قائلة «إن بقي نتانياهو رئيسا للوزراء فيجب أن يكون هنالك أشخاص ليعترضوا طريقه ويقومون بتهدئته». وقال زئيف ديفيد المتقاعد البالغ من العمر 62 عاماً «أدليت بصوتي لصالح ليفني، آمل في أن يكون حزبها قوياً بما فيه الكفاية لكي يكون له تأثير. لديها خبرة دولية طويلة، وهذا ما تحتاجه بلادنا الآن. الاقتصاد جيد». لكن في مطلق الأحوال، فان كتلة اليمين واليمين المتطرف تتقدم حتى الآن على الأحزاب المعتدلة التي لم تتمكن من الاتحاد. وبصفته يترأس اللائحة الأقوى فإنه من المؤكد عملياً أن يفوز نتنياهو بولاية ثالثة، إلا أن الرهان الفعلي يبقى تشكيلة الائتلاف المقبل واستقراره، كما يرى خبراء. ويتوقع سياسيون ومعلقون ائتلافاً، يضم الليكود إسرائيل بيتنا والبيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت نجم الحملة التي كانت باهتة حتى الآن، ويحتمل أيضاً أن يكون معهم وسطيو يش عتيد. وانضمام حزب ليفني ليس مستبعداً. ومثل هذه الغالبية مع حوالي 75 إلى 80 نائباً ستجعل من الكنيست المقبل أحد البرلمانات الأكثر ميلاً إلى اليمين في تاريخ إسرائيل. وقال يوسي فيرتر الخبير في صحيفة «هآرتس» «إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي، فإن صعوبات نتنياهو بدأت» عبر المداولات مع شركائه في كتلة اليمين/اليمين المتطرف. من جهته رأى ناحوم بارنيا كاتب الافتتاحية في صحيفة «يديعوت احرونوت» أن لائحة رئيس الوزراء قد لا تفوز بغالبية في مواجهة الأحزاب الأخرى في هذه الكتلة. وستعلن النتائج النهائية في مطلع الأسبوع المقبل. وسيبدأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز حينئذ مشاوراته لتحديد من ستكون له الحظوط الأقوى في تشكيل الائتلاف الجديد. ومن غير المرتقب أن يعلن قراره قبل نهاية الأسبوع المقبل. وكشفت تسريبات أوردتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن قلق في صفوف تحالف «ليكود-بيتنا» الانتخابي اليميني الذي يقوده نتنياهو جراء ارتفاع نسبة الإقبال في المناطق التي تتصدر فيها أحزاب اليسار. ونقلت الصحيفة عن وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر عضو حزب ليكود القول :»يقلقنا الإقبال على التصويت في المناطق التي يسود الاتجاه فيها لليسار، ونعمل على زيادة التصويت في المناطق التي يميل التصويت فيها إلى «ليكود - بيتنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©