بيروت - جودت صبرا:
رأى الرئيس اللبناني أميل لحود أن المستفيد الأول من الأزمة اللبنانية هي إسرائيل التي تسعى الى الانتقام لهزيمتها على يد المقاومة، واتهم خصومه من القيادات اللبنانية بالسعي الى النيل منه لأسباب سياسية· ودعا في حديث لقناة ''أبوظبي الفضائية'' الى قيام حكومة وحدة وطنية تجنب لبنان المزيد من المآسي وتتصدى للمؤامرة التي تعدها إسرائيل ضده، مكرراً اعتباره ان الحكومة الحالية فقدت شرعيتها بعد استقالة وزراء طائفة كاملة منها·
واعتبر لحود أن التجمع الكبير المتواصل للمعارضة في وسط بيروت يدل على أن معظم الشعب يرى ان الحكومة الحالية فقدت شرعيتها، لكنه استبعد أن تؤدي هذه الاحتجاجات الى حرب أهلية· وجدد دعوته جميع الأطراف الى التوصل لاتفاق في أسرع وقت وإقامة حكومة وحدة وطنية تمثل كل لبنان وتتولى حل جميع المسائل المهمة، وقال: ''إن الشرق الاوسط يمر حالياً بمرحلة دقيقة جداً لاسيما في العراق وفلسطين وهناك من يقول: إن لبنان قد يتحول الى شبيه لهاتين الدولتين ونحن نطمئن هؤلاء الى أن لبنان لن يصبح عراقاً ثانياً، وسيبقى بلداً مزدهراً ينعم بالأمن والاستقرار''·وقال لحود: إنه عندما تقوم حكومة الوحدة الوطنية يجب أن توضع مسألة المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري كبند أول على جدول أعمالها لمشاركة جميع الأطراف في قيام محكمة غير سياسية، وليس محكمة هدفها تسليط السيوف· وأبدى اعتزازه بصداقته مع الرئيس السوري بشار الأسد لانه يكمل خط والده الراحل بالنسبة الى لبنان·
عدد اليوم
