يوصف جوليان أسانج مؤسس «ويكيليكس» الذي احترف اختراق أجهزة الكمبيوتر ولا يقيم في منزل دائم، بأنه حاد الذكاء وحاسم وعاطفي وفي بعض الأحيان مصاب بجنون الشك والارتياب. خلف الأسترالي ( 39 عاماً) لنفسه أعداء كثيرين بدءاً من الحكومات التي كشف عن معلوماتها السرية مروراً بزملائه السابقين الذين أبعدهم. وتنقسم الآراء بشأنه تماماً مثلما تنقسم بشأن موقعه ويكيليكس. ففي حين يعتبره البعض بطلاً تحدى الرقابة ومبشراً بعصر جديد من الشفافية، يراه آخرون متطرفاً خطيراً يقوض المعايير السرية للدبلوماسية. ورغم دعوته للانفتاح والشفافية على المستوى الرسمي، إلا أن أسانج نفسه يشتهر بميله للانغلاق والسرية، حتى أنه يحمل العديد من الهواتف النقالة وحقيبة صغيرة ويتنقل بها من منزل إلى آخر ويقيم مع أصدقاء في شتى بقاع الأرض من أيسلندا إلى كينيا.
ولد أسانج في يوليو 1971 ببلدة تاونزفيل على ساحل ولاية كوينزلاند الأسترالية وقضى حياته في السفر. وكان والداه يعملان في المسرح ودائمي الترحال. وفي مرحلة المراهقة اشتهر أسانج بأنه مبرمج كمبيوتر ماهر قبل أن يعتقل عام 1995 ويقر بالاختراق الإلكتروني. ولم يسجن بشرط ألا يكرر ارتكاب الجريمة.
وأواخر العشرينيات من عمره التحق بجامعة ملبورن لدراسة الرياضيات والفيزياء. وأسس أسانج ويكيليكس عام 2006 وأتاح لكل من لديه وثيقة يريد تسريبها، مكاناً على الموقع. ويقول إنه لم يرد قط أن يصبح الوجه المعروف للموقع.
عدد اليوم
