الشارقة (الاتحاد)
أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مواصلة دورها في المساهمة بتقوية وتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية للدولة مع مختلف بلدان العالم، لاسيما دول القارة الأفريقية والسعي الدؤوب من خلال العديد من الوسائل في اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص المحلي، لما لذلك من أهمية في النهوض بأنشطتهم وخدماتهم والتطوير من العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الشارقة خاصة والإمارات عامة مع الدول الأفريقية.
وأشارت الغرفة إلى أن القارة الأفريقية تحظى ضمن برنامج الزيارات الخارجية للغرفة في خطة هذا العام بزيارة عدد من الدول الأفريقية نتيجة للعديد من الفرص الاستثمارية المتوفرة أمام الشركات والمؤسسات التجارية المحلية.
جاء ذلك خلال لقاء العمل الموسع الذي عقد يوم أمس بمقر الغرفة بين عدد من المسؤولين بالغرفة برئاسة محمد راشد ديماس عضو مجلس إدارة الغرفة ووفد اقتصادي من محافظة هويلا في أنغولا برئاسة الدكتور خوسيه أندردي دي ليموس سفير أنغولا لدى الدولة يرافقه باولو كاسبو رئيس جمعية رجال الأعمال في محافظة هويلا في أنغولا.
وحضر اللقاء كل من جمال محمد سلطان بن هويدن وعلي محمد الخيال وناصر مصبح الطنيجي أعضاء مجلس الإدارة وحسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة ومحمد أحمد أمين مساعد المدير العام للشؤون الاقتصادية والدولية وعمر علي صالح مدير الشؤون الدولية ويعقوب يوسف القصير رئيس قسم التنمية الصناعية إضافة إلى نخبة من المدراء التنفيذيين وممثلي عدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية بالإمارة، وضم الوفد الأنغولي عددا من الشركات والمؤسسات الاقتصادية التي تمثل قطاع الصناعة والتجارة والزراعة والألماس والرخام وممثلي الهيئات والمؤسسات للترويج التجاري في المحافظة.
وقال محمد راشد ديماس إن العلاقات بين البلدين قطعت شوطا إيجابيا في مسيرة العلاقات في كافة المجالات ومنها الاقتصادية وإن هناك العديد من الفرص ومجالات التعاون الممكنة بين مجتمع الأعمال في الشارقة وأنغولا لما يتوفر لدى الجانبين من مقومات تعزز ذلك.
من جانبه أعرب رئيس الوفد الأنغولي عن متانة العلاقات بين البلدين وأن هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو فتح مجالات التعاون امتدادا للقاءات الرسمية والاقتصادية التي عقدت خلال السنوات القليلة الماضية مبينا أن مجتمع الأعمال في بلاده حريص كل الحرص على مد يد التعاون مع نظيره بالإمارات عامة والشارقة خاصة، وأن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الزيارة لقاء الفعاليات الاقتصادية والترويج للفرص الاستثمارية المختلفة التي تمتاز بها المحافظة الأنغولية خاصة ذات العلاقات بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأعرب حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة بأن هذا اللقاء مناسبة طيبة ومواتية للأطراف التجارية لدى الجانبين لبناء علاقات تعاون إيجابية وبناءة تدفع آفاق العلاقات بين قطاع مجتمع الأعمال في الشارقة وأنغولا إلى مراحل عمل متطورة وتسهم في رفع حجم التبادل التجاري وآفاق مشاريع استثمارية مشتركة انطلاقا من المقومات التي يتمتع بها كل طرف.
وتطرق المحمودي إلى جهود الغرفة في احتضان مجتمع الأعمال المحلي والإسهامات التي تقوم بها في الارتقاء بهم، مسلطا الضوء على أهم القطاعات الاقتصادية التي تمتاز بها الشارقة ومنها قطاع صناعة وتجارة النفط والغاز وقطاع صناعة المواد الغذائية وقطاع التعليم وأن هناك فرصا استثمارية عديدة يمكن للقطاع الخاص التعاون من خلال دور ذلك في تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين ويحقق التطلعات المرجوة مشيدا بدور السفارة الأنغولية في إنجاح هذه الزيارة.
وأضاف المحمودي بأن الأرقام الصادرة عن وزارة الاقتصاد تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية أنغولا في نهاية عام 2014 وصلت إلى 7 مليارات و552 مليون درهم، وماهي إلا دليل قاطع على المساعي المبذولة في طريق تنمية وتطوير مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتم تعريف الوفد الزائر بالجوانب المختلفة لملامح الشارقة الحضارية والثقافية والعمرانية والاقتصادية من خلال الفلم الوثائقي الذي تم عرضه ثم قدم رئيس جمعية رجال الأعمال في محافظة هويلا في أنغولا عرضا عن مزايا وفرص الاستثمار في المحافظة والتي أكدت في العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة.
عدد اليوم
