الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 7 من «سي آي إيه» و5 كنديين في أفغانستان

مقتل 7 من «سي آي إيه» و5 كنديين في أفغانستان
1 يناير 2010 00:59
اخترق انتحاري قاعدة عسكرية أجنبية في أفغانستان وفجر نفسه ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) مساء أمس الأول. فيما أسفر هجوم آخر عن مقتل أربعة جنود كنديين وصحفية. وأكدت (سي.آي. إيه) أمس مقتل سبعة من عناصرها وإصابة ستة آخرين أمس في هجوم انتحاري وقع في قاعدة شرق أفغانستان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن مسؤولا عسكريا أفغانيا فجر سترة ناسفة خلال اجتماع لمسؤولي وكالة المخابرات المركزية في إقليم خوست بجنوب شرق البلاد. وكتب يقول في رسالة بالبريد الالكتروني “هذا الهجوم القاتل نفذه فرد شجاع من الجيش الأفغاني حين كان مسؤولو (المخابرات الأميركية) منشغلين بالبحث عن معلومات عن المجاهدين”. وأوقع هذا الهجوم أكبر عدد من القتلى في صفوف الـ “سي.آي.إيه” وكان الأكثر جرأة خلال الحرب ويبرز المدى الذي وصلت إليه عمليات طالبان وقدرتها على التنسيق في وقت بلغ فيه العنف أعلى مستوى منذ الإطاحة بحكومتها عام 2001. كما كان ثاني هجوم يشنه فرد من الجيش الأفغاني خلال يومين على القوات الأجنبية التي من المفترض أن تدربه، مما ألقى بظلال من الشك على خطط لتعزيز الجيش والشرطة الأفغانية لإتاحة الفرصة لعودة تلك القوات لأوطانها في نهاية الأمر. وقال مسؤول بالجيش الأفغاني أمس إن واشنطن تعهدت بتقديم 16 مليار دولار لتدريب الجيش والقوات الجوية. وعندما سئل مجاهد المتحدث باسم طالبان عن كيفية تمكن الانتحاري من شن الهجوم على قاعدة عسكرية أجنبية أجاب “بما أن الرجل كان ضابطا فلم يواجه صعوبة تذكر”. وقال مسؤولون أميركيون إن الأميركيين القتلى موظفون في وكالة سي.آي.إيه. وقال مسؤولو دفاع إن عدة أشخاص أصيبوا أيضا خلال التفجير لكن لا يوجد من ضمن القتلى جنود من القوات الأميركية أو قوات حلف شمال الأطلسي. وتوسع وكالة المخابرات المركزية من وجودها في أفغانستان وتكثف من الهجمات التي تستهدف مقاتلي طالبان والقاعدة على امتداد الحدود بين أفغانستان وباكستان. وتقع القاعدة العسكرية التي تعرضت للهجوم قرب الحدود الباكستانية وهي واحدة من مناطق أفغانستان التي تبلغ بها أنشطة طالبان أعلى مستوى. وانتقد الأفغان وجماعات حقوق الإنسان دور الوكالة في ملاحقة المشتبه بهم في جرائم الإرهاب في أفغانستان. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الكندية أن خمسة كنديين وهم أربعة جنود وصحفية قتلوا عندما أصابت قنبلة السيارة المدرعة التي كانت تقلهم في إقليم قندهار بجنوب البلاد. واستهدف التفجير الذي وقع على بعد أربعة كيلومترات خارج قندهار الدورية بينما كانت تتفقد مشاريع إعادة إعمار. كما أن القاعدة العسكرية التي استهدفها هجوم أمس في خوست مركز لمشاريع إعادة الإعمار التي تمثل جزءا رئيسيا من استراتيجية أوباما لتحقيق الاستقرار في أفغانستان. وأعلنت حركة طالبان أمس مسؤوليتها عن التفجير. وصرح يوسف احمدي الذي يقول أيضا إنه المتحدث باسم طالبان لوكالة فرانس برس من مكان لم يكشف عنه “هذا العمل من تنفيذنا”. وتعهدت واشنطن بزيادة عدد الأفراد المدنيين مما يعني إضافة المئات من الخبراء الأميركيين لدعم العمل في مشاريع التنمية التي تهدف إلى الحد من الدعم الذي تلقاه طالبان أو أي حركة أخرى للمتشددين. وكانت الصحفية الكندية القتيلة وهي ميشيل لانج (34 عاما) في مهمة تابعة لخدمة (كان وست) الإخبارية. وكانت تقوم بأول مهمة لها في أفغانستان وكانت موجودة هناك منذ 11 ديسمبر، وهي ثالث ضحية من الصحفيين الذين يلقون حتفهم في أفغانستان هذا العام. وبهذا الهجوم يرتفع عدد القتلى من الجيش الكندي في أفغانستان إلى 138. وأرسلت كندا قوة قوامها 2800 فرد إلى أفغانستان لكن هذه المهمة أصبحت لا تلقى مساندة شعبية بشكل متزايد من الكنديين ومن المقرر سحبها في نهاية 2011، ويرسل الرئيس الأميركي باراك أوباما 30 ألف جندي أميركي إضافي لمواجهة العنف وتساهم الدول الحليفة من حلف شمال الأطلسي بآلاف أخرى من القوات. من جهة ا خرى ذكرت الشرطة الأفغانية أمس أن مسلحي طالبان قطعوا رؤوس ستة أفغان اتهموهم بالتجسس لصالح حكومة الرئيس حميد كرزاي ، زاعمة أن الستة كانوا قد «تعاونوا مع السلطات الأفغانية». وصرح جمعة جول هيما رئيس الشرطة لوكالة فرانس برس أنه تم العثور على جثث القتلى وقد فصلت رؤوسهم في منزل بالقرب من عاصمة ولاية أوروزغان أمس الخميس. ونجا رجل واحد من الهجوم إلا أنه مصاب بجرح عميق في رقبته. وأضاف هيما أن «مجموعة من معتدلي طالبان تجمعوا في منزل بالقرب من تيرين كوت.. وتوجهت جماعة من إرهابيي طالبان إلى هناك وقطعت رؤوسهم جميعاً»، مشيراً إلى أن شخصاً سابعاً لا زال على قيد الحياة. من جهة اخرى، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أنها ملتزمة بتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان وإنه يجب على المؤتمر الدولي الذي سيعقد في يناير أن يقرر كيفية نقل المسؤولية الأمنية للأفغان. وفي نص كلمتها السنوية التقليدية بمناسبة عيد الميلاد المقرر أمس لم تقل ميركل ما إذا كانت ألمانيا مستعدة لزيادة عدد القوات في أفغانستان عن 4500 حاليا. وقالت «مهمة الجنود الألمان وأفراد الشرطة والمدنيين الذين يساعدون في جهود إعادة الإعمار في أفغانستان ضرورية لنا جميعا.. لإرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان حتى لا يكون هناك أي خطر من هناك على أمننا ورفاهيتنا». وأضافت «من الناحية السياسية يجب علينا أن نهيء .. وسنهيئ الظروف اللازمة لنقل المسؤولية تدريجيا للأفغان في السنوات القادمة. هذا هو هدف المؤتمر الخاص بأفغانستان المقرر في نهاية يناير في لندن». وقالت حكومة ميركل إنها لن تصدر قرارا قبل مؤتمر لندن بشأن ما إذا كانت ستنشر مزيدا من القوات في أفغانستان بعد ان تعهد بعض الحلفاء في الأطلسي بإرسال مزيد من القوات.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©