تيتا يرتدي جلباب «الملك»

وصل إلى البلاد أمس الروماني تيتا فاليرو مدرب النصر الكويتي السابق للتعاقد مع الشارقة وقيادة “فرقة النحل” في الموسم الجديد، خلفاً للمدرب البرتغالي أزينها الذي رحل مؤخراً، وطلب تيتا مشاهدة تدريبات الفريق قبل التوقيع الرسمي مع إدارة النادي، وبالفعل حضر تدريبات الفريق مساء أمس، في حضور يحيى عبد الكريم رئيس مجلس إدارة النادي لكرة القدم، وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من أعضاء إدارة النادي والجماهير، وسجل تيتا ملاحظاته على لاعبي الشارقة في تدريب أمس، وعقب المران اجتمع المدرب مع إدارة النادي للاتفاق على التفاصيل وبنود العقد. وفي حالة إتمام الصفقة التي من المتوقع أن يكون حسمها الطرفان بالتوصل إلى اتفاق في ساعة متأخرة من مساء أمس سيكون الشارقة قد سجل زمناً قياسياً في إنهاء عقد مدرب والتعاقد مع آخر في 3 أيام قبل أن يبدأ الموسم. ومن المنتظر أن تعلن إدارة النادي رسمياً خلال الساعات المقبلة تفاصيل التعاقد مع المدرب الجديد تيتا لتوقيع العقد، ومن المتوقع أن يكون التعاقد لمدة موسم واحد. ويعد تيتا من المدربين المعروفين بالمنطقة العربية، وسبق له تدريب فريق الاتحاد السوري، ثم منتخب سوريا، قبل أن ينتقل للنصر الكويتي، وحقق مع الاتحاد السوري الذي قاده لمدة 3 سنوات، وحقق معه لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2010، وقاد منتخب سوريا في نهائيات كأس آسيا بالدوحة 2011، وحقق الفوز على المنتخب السعودي. وكشفت مصادر من داخل نادي النصر الكويتي أن تيتا حضر إلى الشارقة الأسبوع الماضي، بعد أن استأذن من إدارة النصر بحجة مرض أحد أقربائه، والعودة في اليوم التالي، وبعدها قدم استقالته إلى إدارة النادي، فيما كشفت الصحف الكويتية أمس الأول عن حضور المدرب إلى الشارقة، بعد أن أنهى تعاقده رسمياً مع إدارة النصر. من ناحية أخرى يخوض الشارقة تدريبه الأخير اليوم بملعبه، استعداداً للمواجهة الأولى له هذا الموسم أمام فريق النصر في كأس الاتصالات، وهي المباراة التي تنتظرها جماهير الملك، على الملعب البيضاوي، ويقودها عبد العزيز العنبري المدرب المؤقت الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب البرتغالي كارلوس أزينها الذي أنهت إدارة النادي التعاقد معه. وقاد العنبري تدريبات الفريق مساء أمس الأول، وبدأ في التخطيط للشكل الذي سوف يظهر عليه الفريق الشرقاوي هذا الموسم، وتنوعت التدريبات التي حضرها يحيى عبد الكريم رئيس مجلس الإدارة، وعدد من الأعضاء والجماهير، واختلفت التدريبات عن ذي قبل، حيث بدأ العنبري في رسم الجمل التكتيكية، خاصة الهجومية، من خلال اللعب على الأجناب، والكرات العرضية داخل المنطقة، وأيضاً الاختراقات من العمق والتسديد من خارج المنطقة كأحد الخيارات في حالة تعثر اللعب على الأجناب. ومن المنتظر أن يحدد العنبري في التدريبات اليوم التشكيلة الأساسية التي يخوض بها المباراة أمام النصر، خاصة أنه أمام خيارات كثيرة في جميع المراكز. من جانبه أكد البرازيلي فاندينهو مدافع الشارقة أنه سعيد بالتواجد واللعب مع فريق “النحل” هذا الموسم، والحصول على فرصة في ملاعب جديدة، كي يظهر إمكاناته الفنية والبدنية، وتقديم مستوى يرضي طموحاته، موجهاً الشكر إلى مجلس إدارة نادي الشارقة برئاسة يحيى عبد الكريم بالتعاقد معه وبالتالي الحضور إلى الدوري الإماراتي في أول تجربة عربية له. وأضاف: أتعهد بأن أبذل كل ما لدي من جهد مع فريقي، من أجل أن أساعد زملائي في تحقيق طموحات الفريق، وأنا أدرك أن الجمهور متعطش للبطولات، وهو ما يمثل دافعا كبيرا لنا في البطولات المحلية هذا الموسم. وأشار إلى أن مباراة النصر غداً ستكون بداية للمباريات الرسمية للفريق، وعلينا أن ننسى ما حدث في المباريات الودية، ونركز في المباراة ونتعامل مع كل مباراة على حدة، ولابد أن يكون شعارنا هو الفوز بالمباريات، لأن المباريات التجريبية تمثل مرحلة تجهيز للاعبين ومنح الجميع فرصتهم كاملة، ومن الطبيعي أن تختلف المباريات الودية عن المباريات الرسمية، وقد انتهت فترة الإعداد، وجاء التنفيذ في المباريات الرسمية لنا، وعلينا أن نثبت أننا نستحق ثقة الإدارة والجماهير. وعن رأيه في لاعبي فريقه قال: الشارقة يملك مجموعة من اللاعبين أصحاب الخامات الجيدة وإمكاناتهم الفنية عالية، ولديهم طموحات وأحلام يبحثون عن تحقيقها مع الفريق، ومهم جداً أن تكون هناك طموحات وأحلام، حتى يكون هناك هدف نلعب من أجله، ولو أننا جمعنا طموحات اللاعبين معاً سيحقق الفريق الطموحات التي يريدها في نهاية الموسم. وحول تأقلمه السريع مع اللاعبين قال: أصعب شيء هي البداية في اللعب مع أي فريق جديد، ومع التدريبات والمباريات يأتي التأقلم تدريجياً وقد وصلت إلى هذه المرحلة مع اللاعبين، وباتت علاقتي قوية بهم داخل الملعب وخارجه، وكنت أحتاج إلى التعرف على اللاعبين في البداية وعبرت هذه المرحلة، والآن اعتبر نفسي واحداً من أبناء الشارقة الذين يدافعون عن ألوانه وشعاره هذا الموسم. ونفى فاندينهو أن يكون التعاقد مع الشارقة مجازفة لتاريخه وقال: اللعب في الدوري الإماراتي أعتبره فرصة أتيحت لي، ولابد أن استثمرها وبمجرد أن قبلت العرض باتت لي طموحات أريد أن أحققها هنا مع الفريق، مؤكداً أن طموحات أي لاعب في أوروبا هي اللعب في دوري أبطال أوروبا، وأنا حققت كل طموحات في الدوريات الأوروبية، ووافقت على التجربة الإماراتية، من أجل أن أخلق لنفسي مساحة جديدة في كرة القدم ومع الشارقة. وأضاف: أن الفرق التي سبق ولعب فيها كان شعاره الجهد والعمل والتدريب المستمر، وهو سر نجاحه وبقائه في صفوف الأندية الكبيرة وعلمتني التجارب والخبرات أن من يرد أن يحافظ على مستواه أن يبذل الجهد والعرق في التدريبات والمباريات وطبقت ذلك في مشواري الكروي ونجحت فيه. وتحدث عن مركزه في الملعب وقال: ألعب في قلب الدفاع وأجيد اللعب في أكثر من مركز، ولكن المباريات الأربع الأخيرة لي مع فريقي السابق براجا في دوري أبطال أوروبا كانت في المركز نفسه، وكنت أرتدي رقم 6، ومن يرتدي هذا الرقم لابد أن يكون في الدفاع، وبشكل عام أنا جاهز لخدمة فريقي طبقاً لتعليمات المدرب وفي أي مركز يريده. ورد فاندينهو عن سؤال بشأن اللعب بجوار مواطنيه مارسلينهو وإدينهو، وقال: شيء جميل أن تلعب في فريق به لاعبون من بلدك، خاصة لو أن هناك من له خبرة هنا مثل مارسلينهو، والذي أعتبره لاعبا ممتازا ولا يحتاج إلى شهادتي، ويكفي أن إدارة النادي جددت معه، أما إدينهو فهو الآخر يبحث عن مكان في الفريق وإثبات نفسه لأنه جديد على الكرة الإماراتية، وأعتقد أن إدينهو سينجح لأنه يملك الإصرار والعزيمة على اللعب بقوة. وعن الفارق بين الكرة الأوروبية والإماراتية من وجهة نظره قال: الفارق هو الحوافز لدى اللاعبين ففي أوروبا، وفي أي دوري هناك حافز كبير لدى اللاعبين في اللعب بقوة، من أجل البقاء في صفوف فرقهم والفوز بالبطولات، كما أن التعامل هناك يكون بالقطعة، بمعنى التفكير في مباراة واحدة فقط، وهي التي يلعبها الفريق والتفكير في الفوز والذي سيأتي في النهاية طالما أن الحافز موجود. فاندينهو: الودية ليست مقياساً للحكم دبي (الاتحاد) - أشار فاندينهو لاعب الشارقة إلى أنه لا يعرف أي لاعب في الدوري الإماراتي، خاصة الأجانب بمن فيهم البرازيليان، ولكنه يعرف أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين البرازيليين في الدوري، مؤكداً أنه لم يكن متخوفاً من عامل اللعب وأنه قادم على بلد عربي تتحدث اللغة العربية. وأضاف: وجدت سهولة في التعامل في الملعب وخارجه، وهو ما دفعني لتعلم اللغة الإنجليزية، حتى أتمكن من التعامل مع جميع زملائي وأيضاً التأقلم مع الحياة هنا في الشارقة. ورد فاندينهو على انتقادات الجماهير لنتائج الفريق في المباريات الودية وقال: الوديات ليست مقياساً للحكم على الفريق، لأن المدرب كان يمنح اللاعبين فرصة اللعب والتعرف على إمكاناتهم، والفريق يحتاج إلى من يقف بجانبه في الفترة المقبلة، من أجل أن تكون مباراة النصر هي البداية الحقيقية للفريق من خلال تحقيق الفوز الأول هذا الموسم وأثق في زملائي في تحقيق الفوز في المباريات.