الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 80 سورياً بينهم 27 سجيناً بمجزرة في سجن حمص

مقتل 80 سورياً بينهم 27 سجيناً بمجزرة في سجن حمص
10 سبتمبر 2013 20:45
سقط 53 مدنياً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، بينهم 6 سيدات و3 أطفال، في حين قضى 27 سجيناً بمجزرة في سجن حلب المركزي جراء قيام ميليشيا الشبيحة الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد باستخدام «قمع مفرط» للسيطرة على عصيان جرى داخل المؤسسة العقابية بحسب بيان للائتلاف الوطني المعارض، الذي حمل مدير السجن العميد عبدو يوسف كرم مسؤولية المجزرة. من جانب آخر، لقي 11 شرطياً نظامياً على الأقل حتفهم، وأصيب أكثر من 10 آخرين جراء سقوط صواريخ، أطلقها مقاتلو المعارضة فرع المرور في مدينة حمص بعد منتصف ليل الأحد الاثنين. بينما أكد نشطاء ميدانيون تجدد المعارك في بلدة معلولا المسيحية التاريخية شمال دمشق إثر شن قوات حكومية هجوماً أمس، لاستعادة السيطرة على البلدة بعد أن سيطرت عليها جماعات معارضة ينتمي بعضها لتنظميات محسوبة على «القاعدة»، في إطار معركة شهدت تبادل السيطرة على القرية لـ3 مرات خلال الأيام الستة الماضية. واتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض النظام السوري باعتماد «القمع المفرط» للسيطرة على محاولات للعصيان داخل سجن حمص المركزي، مما أسفر عن مقتل 27 من السجناء في مجزرة جديدة ترتكبها ميليشيات الأسد. وقال بيان صادر عن الائتلاف أمس، إن لديه «أنباء تفيد بقيام مجموعات من الشبيحة باعتماد القمع المفرط واستخدام الرصاص الحي للسيطرة على محاولات للعصيان جرت داخل السجن وأسفرت عن استشهاد 27 من المعتقلين داخله». وحمل البيان مدير سجن حمص المركزي العميد عبدو يوسف مسؤولية كل خرق تم ارتكابه أثناء توليه مهام إدارة سجن حمص المركزي، إضافة إلى كل من كان له دور في إصدار الأوامر أو الإشراف عليها أو تنفيذها إضافة إلى سائر الخروقات والجرائم الأخرى التي ارتكبتها عصابات النظام وقوات جيشه وشبيحته بحق المدنيين في سوريا. وطالب الائتلاف في بيانه بـ«اتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم همجية النظام وفرض حل فوري وعاجل يحقن الدماء وينقذ أرواح الأبرياء ويخص بالذكر المعتقلين والمخطوفين في سجون النظام الذين يتعرضون لمختلف صنوف التعذيب والقمع منذ عامين ونصف العام». وقال البيان إن النظام السوري يعتقل أكثر من 200 ألف مواطن سوري في السجن المركزي بحمص، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في ظروف لا تطاق يتعرضون خلالها لأفظع أنواع التعذيب. وفي وقت سابق أمس، أفاد المرصد السوري الحقوقي وناشطون بأن القوات النظامية اقتحمت سجن حمص المركزي بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «سقط عدد من الجرحى وأنباء عن سقوط شهيد باقتحام القوات النظامية لبعض مهاجع سجن حمص المركزي» في الجزء الشمالي للمدينة. من جهته، أوضح الناشط يزن الحمصي أن «قوات الأمن حاولت في الأيام السابقة إعادة تقسيم السجناء وتوزيعهم على المهاجع في محاولة لتقسيمات جديدة وترحيل قسم منهم إلى سجون داخل المطارات والثكنات العسكرية». وذكر أن بعض السجناء نفذوا عصياناً «حتى لا يتم ترحيلهم من السجن المركزي، فأطلقت قوات الأمن رصاصاً عشوائياً وقنابل مسيلة للدموع واستخدمت العصي الكهربائية لإجبارهم على الدخول إلى المهاجع وسحب السجناء المطلوب عزلهم قبل ترحيلهم». لكن يزن نفى سقوط قتلى بين السجناء، مشيراً إلى حصول «عدد من حالات ضيق في التنفس، إضافة إلى إصابة أحدهم برصاصة.. تم إسعافه إلى خارج السجن بعد أن تم تفريق السجناء». كما أوضح أن «الكهرباء والماء مقطوعة داخل السجن». وفي شمال حمص، ذكر المرصد أن 11 شرطياً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين بسقوط صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة على مركزهم في حمص بعد منتصف ليل الأحد الاثنين. وقال المرصد «قتل 11 شرطياً على الأقل وأصيب أكثر من 10 بجروح بعضهم بحال خطرة، وذلك جراء سقوط 3 صواريخ على فرع المرور بمدينة حمص بعد منتصف ليل الأحد الاثنين». وتزامن الهجوم مع سقوط صواريخ عدة على أحياء كرم اللوز ووادي الذهب وعكرمة التي تقطنها غالبية من الطائفة العلوية، وهي الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد. وذكر عبدالرحمن أن الصواريخ مصدرها مقاتلون من كتائب معارضة، واستهدفت فرع المرور الواقع على الطريق المؤدية إلى حماة. إلى ذلك، شنت القوات الحكومة هجوماً جديداً أمس لاستعادة السيطرة على بلدة معلولا المسيحية. وكانت قوات الأسد وجماعات معارضة ينتمي بعضها لـ«القاعدة» تبادلت السيطرة على بلدة معلولا 3 مرات بالفعل خلال الأيام الماضية. ويقول مقاتلون إن شدة القتال من أجل السيطرة على البلدة يرجع إلى موقعها الاستراتيجي قرب الطريق المؤدي من دمشق إلى حمص. ويهدد القتال قرب معلولا في جبال القلمون المواقع المسيحية القديمة عند سفوح الجبال، والتي يزورها المسيحيون والمسلمون.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©