الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حدائق أبوظبي.. ملتقى العائلات في العيد

حدائق أبوظبي.. ملتقى العائلات في العيد
29 سبتمبر 2014 09:59
طول أيام عيد الأضحى المبارك، تمثل الحدائق العامة في أبوظبي متنزهاً عائلياً بامتياز ووجهة ترفيهية يقصدها الجميع، للاستمتاع بما تقدمه من خدمات راقية وألعاب مجانية آمنة ومساحات خضراء شاسعة تبهر الرائي بجمال تصاميمها وتنوع الزهور والورود التي تزين أرجاءها. ومع استقبال العيد تنطلق كثير من الأسر والأفراد إلى تلك الأجواء المفتوحة للاحتفال بالمناسبة الدينية الأعظم لدى المسلمين، بصحبة أطفالهم لقضاء أوقات سعيدة مليئة بالمرح والنشاط، وممارسة الألعاب المختلفة التي توفرها بلدية أبوظبي للجمهور بشكل مجاني طوال العام، وفي الأعياد والمناسبات المختلفة تضيف فعاليات ومناشط أخرى تزيد من استقطاب الناس إلى تلك المتنزهات وتجعل من الجلوس فيها نزهة للنفس والعين. كرم إماراتي تقول منى الزهّار، موظفة بإحدى شركات القطاع الخاص وأم لثلاثة أبناء، إن أبوظبي تعتبر من أفضل المدن في العالم التي توفر لساكنيها مجموعة حدائق جميلة الأشكال وتحوي عدداً هائل من الألعاب التي تلبي احتياجات كل أفراد الأسرة وليس الأطفال فقط، وكل ذلك من دون أي مقابل، ما يجعل أغلب العائلات تفضل الخروج إلى تلك الحدائق في أيام الأعياد وغيرها من الأوقات التي يعتدل فيها الطقس ويكون مشجعاً للبقاء خارج الأماكن المغلقة أطول فترة. وتوضح الزهّار أن مسؤولي حدائق أبوظبي اهتموا بالتفاصيل كافة، حتى يوفروا لرواد الحدائق أقصى درجات الراحة والاستمتاع بتلك الأجواء، حيث تتوافر المياه الباردة والحمامات العامة والمقاعد المريحة وغيرها من المرافق التي تكلف الدولة كثيراً، ولكنها تقدمها مجاناً للجمهور، بما يعكس الكرم الإماراتي الأصيل في مناحي الحياة كافة، ويوفر للجميع مستوى معيشياً راقياً من دون تكلفة مادية تثقل أعباءهم. من جانبه، يقول سعيد عبدالحليم، موظف بشركة خدمات بريدية، إن الحدائق المنتشرة في أبوظبي، تبعث شعوراً دائماً بالراحة النفسية لكل من يراها، نتيجة تصميماتها المبهرة التي تراعي الجوانب الجمالية إلى حد كبير بالتوازي مع الاهتمام بالبيئة وزيادة المساحات الخضراء في العاصمة، وهذا يجعلها هدفاً لسكان أبوظبي، مواطنين ومقيمين، حتى يستنشقوا الهواء النقي الذي تتميز به العاصمة الإماراتية، عن كثير من عواصم ومدن العالم. أما الشيء البديع في حدائق أبوظبي، بحسب عبدالحليم، هو توافر عدد كبير من ألعاب الأطفال في غالبية الحدائق، ما يشجع العائلات على اصطحاب أبنائهم وقضاء أوقات ممتعة تعود عليهم بالصحة النفسية والبدنية. بيئة نظيفةونوه عبدالحليم بأن هذه الألعاب آمنة بشكل لافت، ربما يفوق مثيلاتها التي تدفع لها أموالاً كثيرة داخل المراكز التجارية، حيث إن الخامات المستخدمة في الألعاب كافة تمت مراعاة نواحي السلامة كافة فيها، بالإضافة إلى وجود تلك الألعاب في أماكن رملية محاطة بمساحات واسعة من الخضرة والنباتات لطيفة المنظر، التي تربي في الأطفال الإحساس بالجمال وتعودهم على الحياة في بيئة نظيفة، وبالتالي ينشؤون على الحفاظ على تلك البيئة وعدم تلويثها بأي شكل. ويؤكد سامر العراقي، مندوب في إحدى شركات القطاع الخاص، أن عيد الأضحى مرتبط بالذبائح وتوافر اللحوم بكثرة داخل البيوت، ويحاول الكثيرون من الأفراد إبراز موهبتهم في شواء اللحوم خلال أيام العيد، ولكن هذه العملية لها آثارها الجانبية على البيئة والمظهر العام للحدائق، وهو ما استعد له مسؤولوها، حيث تم تخصيص أماكن معينة للشواء وتم إعدادها بشكل منظم وجميل يشجع العائلات على شواء اللحوم والتلذذ بطعمها خلال هذه الأيام المباركة. جلسات العائلات على حافة الماء في الحدائق المنتشرة في شارع الخليج العربي، وألعاب الماء الموجودة بحديقة بينونة، من الأنشطة المميزة التي يمكن ممارستها والاستمتاع بها خلال فترات كثيرة طوال العام، وليس في أيام الأعياد فقط، بحسب خلفان السويدي الذي أشاد بوجود تنوع كبير في الألعاب داخل حدائق أبوظبي، وهي ظاهرة تلفت نظر الكثيرين من زائرين أو مقيمين في الدولة. وذكر أنه سافر إلى كثير من بلدان العالم ولم ير مثل هذا الاهتمام بمراعاة الجانب الترفيهي للأفراد والجمهور بشكل عام، ومثل هذا المستوى من الخدمات الراقية إلا في أبوظبي. مرح ونشاطوفي إحدى الحدائق المطلة على كورنيش أبوظبي، التقت «الاتحاد» أسرة كاملة وقد التفت لتناول إحدى الوجبات في الهواء الطلق، ويلعب الصغار بجوار الأبوين في مرح ونشاط يعكس البيئة الآمنة المتوافرة في الحديقة، وما تضمنته من ألعاب ووسائل تسلية مختلفة، وقال عبدالماجد خليفة، رب الأسرة (48 سنة)، إنه اعتاد الخروج مع الأهل والأولاد كلما سمحت ظروف الطقس بذلك، ويعتبر نزهة الحديقة من أفضل الأماكن التي يقصدها هو والعائلة، كونها لا تكلفهم الكثير، ويجلسون فيها بأريحية فترات تصل إلى 5 ساعات أحياناً، ومن الطبيعي أن يتوجه إلى أي من حدائق أبوظبي خلال أيام العيد، لإتاحة الفرصة أمام أبنائه للعب، وبالنسبة له ينتهز هذه المناسبة للقيام بشواء اللحوم، خاصة أن العيد متوقع أن يتزامن مع أجواء معتدلة تشجع الجميع على الخروج إلى الهواء الطلق. أما ابنه حاتم (17 سنة) الطالب بالمرحلة الثانوية، فيشير إلى أنه يعتبر نفسه صديقاً لحدائق وكورنيش أبوظبي، حيث يلتقي هو ورفاقه دوماً في إحدى حدائق الكورنيش في نهايات الأسبوع، وبقية الأيام، يمارس المشي أو الجري والقفز وغيرها من الألعاب الرياضية المفيدة المتاحة للجميع مجاناً طوال العام، أما في عيد الأضحى، فإن وجوده مع العائلة ضروري حتى تكتمل بهجة العيد، حيث اعتادوا الخروج في العطلات المختلفة إلى أماكن مختلفة، وقد تكون إحدى حدائق العاصمة، ولكن عيد الأضحى وارتباطه باللحوم سيجعل الأسرة تختار أحد أيام العيد لقضائه في حديقة مسموح فيها بالشواء، وفي الوقت ذاته ممارسة ألوان أخرى من الهوايات لأفراد العائلة كافة. ويوضح خلفان السويدي، وهو من سكان منطقة البطين، إنه سعيد بالعيش داخل أبوظبي وشعوره بالأمان المطلق حين يخرج أبناؤه للعب في الحدائق المنتشرة حول المنزل، والتي تغنيهم عن الالتحاق بالنوادي وما يتطلبه ذلك من تكلفة مادية وأعباء أخرى لا يشعرها إلا من حاول ضم أبناءه إلى أحد النوادي، وقتها يعرف قيمة هذه الحدائق، ويحرص على الاستفادة من منشآتها وما تحمله لأهل أبوظبي من متعة وفائدة في آن واحد. الالتزام بالأنظمة تطالب بلديات الدولة سكان المدن بالتعاون الإيجابي والالتزام بالأنظمة المرعية من أجل الحفاظ على الحدائق والأملاك العامة والتجهيزات وملحقات الأحياء السكنية والمتنزهات الترفيهية. وتلفت إلى الأضرار التي يتسبب بها البعض من زوار الحدائق للبساط الأخضر والمزروعات التجميلية عبر ممارسة رياضات لا تتناسب مع طبيعة المواقع، والشواء العشوائي على الرغم من الغرامة المالية التي حددت لذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©