الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تقرر التحاور مع «طالبان» والحركة ترحب

باكستان تقرر التحاور مع «طالبان» والحركة ترحب
10 سبتمبر 2013 00:15
أعربت الاحزاب السياسية الرئيسية في باكستان الاثنين عن تأييدها لمباحثات سلام مع متمردي طالبان الذين رحبوا بدورهم بهذا الانفتاح. وفيما أدى الرئيس الباكستاني الجديد اليمين الدستورية أمس رئيسا لللبلاد، قُتل أربعة من رجال الشرطة ومسلحان بهجومين للمتشددين في المنطقة القبلية شمالي غرب البلاد. وكلف مؤتمر الأحزاب الباكستانية المجتمعة في إسلام آباد برئاسة رئيس الوزراء نواز شريف، الحكومة الفدرالية “بفتح مفاوضات” مع المتمردين ووضع حد للاعتداءات التي أدت الى مقتل آلاف الاشخاص في البلاد منذ 2007. والقرار النهائي للمؤتمر الذي تم تبنيه من احزاب الغالبية والمعارضة بعد ساعات من النقاشات حول طريقة إنهاء العنف، يؤكد “الثقة التامة” بشريف في هذا الإطار. وشريف الذي كان رئيسا للوزراء في تسعينات القرن الماضي عاد إلى السلطة في مايو بعد فوز حزبه في الانتخابات العامة بعد حملة اعرب خلالها عن استعداده للتفاوض مع المتمردين لانهاء العنف. وقرار مؤتمر الأحزاب الباكستانية يصادق على دعم كل الاحزاب لسياسة الانفتاح هذه التي أكدها شريف لدى عودته الى السلطة. ويجيز “للحكومة الفدرالية اتخاذ كل التدابير اللازمة لتحقيق هذه الغاية منها وضع آلية ترمي إلى تحديد محاوري” الحكومة. ورحبت طالبان باكستان ابرز مجموعة مسلحة متمردة في البلاد بهذا الانفتاح على لسان المتحدث باسمها شهيد الله شهيد الذي أكد أن المتمردين سيبحثون المسألة سريعا. وصرح في اتصال هاتفي من مكان مجهول “نرحب بهذا الإعلان ولكون الحكومة لأول مرة جدية بشأن مفاوضات سلام”. وأضاف “سيجتمع مجلسنا في اليومين المقبلين لدرس الاقتراح ولاختيار من سيقود المفاوضات وجدول أعمالها”. وابرمت عدة اتفاقات سلام منذ 10 سنوات بين المتمردين والجيش او السلطات المحلية، إلا أنها لم تضع حدا للعنف. وانتقدت الولايات المتحدة الجهة المانحة الرئيسية لباكستان والمعارضة لأي تنازلات للمتشددين هذه الاتفاقات. وإيجاد أرضية توافق بين الحكومة والمتمردين يبقى تحديا لأن الحكومة تعتبر ان على كل اتفاق احترام الدستور في حين يطالب المتمردون بتطبيق الشريعة في معاقلهم. وطالبان باكستان التي نددت باستراتيجية حكومة إسلام آباد، أعلنت ولاءها للقاعدة وتشن تمردا عليها خصوصا في معاقلها في المناطق القبلية شمالي غرب البلاد الواقعة على طول الحدود الأفغانية. وتؤكد الاحزاب السياسية الباكستانية في القرار معارضتها للغارات “غير المشروعة” التي تشنها الطائرات الأميركية من دون طيار والتي تستهدف القاعدة وطالبان في المناطق القبلية على طول الحدود الافغانية وتطلب من الحكومة برفع هذا الملف إذا دعت الحاجة الى الأمم المتحدة. في غضون ذلك تولى الرئيس الباكستاني الجديد ممنون حسين مهامه رسميا أمس كرئيس لدولة تواجه حركات تمرد للمتشددين وأزمة خطيرة في الاقتصاد والطاقة. ويخلف حسين، وهو رجل أعمال كتوم ومحترم في الثالثة والسبعين من العمر من مواليد كراتشي، آصف علي زرداري ليصبح بذلك الرجل الثاني عشر الذي يشغل هذا المنصب الفخري في تاريخ باكستان. والرئيس الجديد موالٍ لنواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية الذي أصبح من جديد رئيسا للحكومة والرجل القوي في البلاد على إثر فوز حزبه في الانتخابات العامة التي جرت في مايو الماضي. وفي 2010، تبنت باكستان إصلاحا قضى بتحويل القسم الأكبر من صلاحيات الرئيس إلى رئيس الوزراء. وأدى ممنون حسين اليمين بعد ظهر أمس أمام رئيس المحكمة العليا القاضي افتخار محمد شودري في حفل مقتضب نظم في إسلام آباد فور انتهاء الاجتماع الذي عقدته أبرز الأحزاب في البلاد لبحث مجمل الوسائل للحد من عنف المتمردين . ووصل سلفه آصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو، إلى السلطة في 2008 على إثر انتخابات وضعت حدا للحكم العسكري بقيادة الجنرال برويز مشرف. من جهة أخرى، قتل 3 شرطيين باكستانيين فجر أمس في هجوم مسلح على حاجز أمني في كاشمور بشمال غرب باكستان. وأفادت وسائل إعلام باكستانية أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على حاجز أمني تابع لمركز شرطة بادني في كاشمور ما أسفر عن مقتل 3 عناصر أمن. وذكرت أن المهاجمين سرقوا أسلحة الشرطيين بعد قتلهم وفروا من المكان. وفي حادث آخر، قتل عنصر في الشرطة الباكستانية ومسلحان، وجرح 9 آخرون، بانفجارات تبعها تبادل لإطلاق النار أمس في محكمة محلية بمنطقة كوهات بشمال غرب البلاد.
المصدر: إسلام أباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©