«العقارات» يقود مؤشر سوق أبوظبي للارتفاع بنسبة 0,53%

دفعت عمليات شراء مؤسساتية محلية وأجنبية تركزت على أسهم قطاع العقار وبالتحديد سهم شركة الدار مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لتسجيل أرقام قياسية جديدة في تعاملات الأمس من حيث إحجام وقيم التداولات وعدد الصفقات. وأغلق المؤشر عند أعلى مستوياته على 2754,60 نقطة بارتفاع نسبته 0,53% وسط تداولات قياسية بلغت قيمتها 381,5 مليون درهم أعلى حجم تداول للسوق في النصف الثاني من العام من تداول نحو 237,6 مليون سهم من خلال 3495 صفقة. واستحوذ سهم الدار بمفرده على 51,3% من إجمالي قيمة تداولات السوق وعلى 33,6% من إجمالي عدد الأسهم المتداولة حيث بلغت قيمة تعاملاته 195,7 مليون درهم من تداول نحو 80 مليون سهم وسجل السهم على مدار الجلسة ارتفاعا قياسيا اقترب من الحد الأعلى المسموح به 10% عند 2,51 درهم واغلق على متوسط ارتفاع نسبته 7%. وارجع وسطاء الارتفاع القياسي للسهم إلى ما تداولته الأسواق حول قرب توصل الشركة إلى اتفاق مع حكومة أبوظبي حول الدعم المالي الذي ستحصل عليه. وقال وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار إن عمليات شراء قوية طالت السهم دفعته لتحقيق أعلى ارتفاع له منذ شهور طويلة في مؤشر على وجود معلومات تدعم هذه القفزة. وأضاف أن حجم الشراء الذي جرى على السهم يؤشر إلى أن عمليات الشراء ستتواصل على الأقل خلال جلسة إلى جلستين وإن بنسب أقل قياسا بارتفاعات الأمس. وعمت الارتفاعات غالبية الأسهم القيادية والنشطة والتي دعمت عودة المؤشر من جديد فوق مستوى 2750 نقطة حيث ارتفعت أسعار 16 شركة مقابل انخفاض أسعار 9 شركات وثبات أسعار 6 شركات أخرى. وقال زياد الدباس مستشار بنك أبوظبي للأوراق المالية إن جهات استثمارية محلية حكومية وأجنبية تقوم بعمليات شراء بين الحين والآخر على أسهم منتقاة في مقدمتها سهم شركة الدار العقارية، مضيفاً أن هناك قناعة بأن المستويات الحالية للأسعار مغرية في ضوء التوقعات بأن تحصل الشركات العقارية في الإمارات على حصة جيدة من العقود القطرية الخاصة بمشاريع المونديالمما سينعكس على نتائجها المالية. واستحوذت 5 أسهم نشطة وقيادية على 87% من إجمالي تعاملات السوق حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 333,6 مليون درهم وهي الشركات العقارية الثلاث الدار وصروح ورأس الخيمة العقارية إضافة إلى دانة غاز وبنك الخليج الأول. وسجلت كافة الأسهم العقارية نسب صعود قياسية فإلى جانب سهم الدار ارتفع سهم شركة صروح بنسبة 4,7% إلى 1,78 درهم وبلغت قيمة تداولات السهم 79 مليون درهم من تداول نحو 44,5 مليون سهم كما ارتفع سهم شركة رأس الخيمة العقارية 2% إلى 0,49 درهم وبلغت قيمة تداولاته 21,4 مليون درهم من تداول نحو 43 مليون سهم. وسجلت غالبية الأسهم النشطة في قطاع البنوك والخدمات المالية ارتفاعات متفاوتة بلغت الحد الأعلى لسهم بنك أم القيوين الوطني 10% إلى 2,31 درهم بعد انخفاض حاد أول من أمس كما ارتفعت أسهم بنك الخليج الأول 0,28% إلى 18,40 درهم وبلغت قيمة تداولاته 9 ملايين درهم وبنك أبوظبي الوطني 0,83% إلى 12,20 درهم وبنك الاتحاد الوطني 0,31% إلى 3,26 درهم والواحة كابيتال 1,2% إلى 0,80 درهم وبلغ حجم تداولاته نحو 6,1 مليون سهم. وأكد الدباس أن الأسواق بدأت في الجلستين الأخيرتين تشهد عمليات شراء مؤسساتية تقف وراء الارتفاعات الجيدة التي نلاحظها ومن المتوقع أن تستمر عمليات الشراء مع اقتراب نهاية العام حيث تشهد مثل هذه الفترة الزمنية دخولا قويا من المحافظ الاستثمارية. وخلافا لقطاعي العقارات والبنوك بقى قطاع الاتصالات على الحياد حيث اغلق سهم مؤسسة اتصالات بدون تغير عند سعر 10و95 درهم وسجل تداولات بقيمة 7,2 مليون درهم من تداول نحو 664 ألف سهم، في حين سجل سهم شركة الاتصالات السودانية اكبر نسبة انخفاض في السوق ككل بنحو 9,3% إلى 2,17 درهم. ولوحظ ان أسهم شركات الأسمنت استحوذت على جانب كبير من اهتمامات المستثمرين وسجلت أسعارها تبايناً حيث ارتفعت أسهم شركات أسمنت أم القيوين بنسبة 9,3% إلى 0,82 درهم وأسمنت الخليج بنسبة 4% إلى 1,58 درهم في حين انخفضت أسهم شركة أسمنت الاتحاد 6,8% إلى 1,51 درهم وأسمنت الشارقة 3,4% إلى 0,85 درهم كما سجل سهما الهلال الأخضر وميثاق للتأمين أكبر نسبة انخفاض في قطاع التأمين بنسبة 2,3% للأول إلى 0,82 درهم و1,1% للثاني إلى 2,66 درهم .