الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تستولي على 5 آلاف دونم في الأغوار

10 سبتمبر 2013 00:13
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن الإدارة المدنية الإسرائيلية وافقت على تخصيص الحركة الصهيونية العامة خمسة آلاف دونم من الأراضي التي تعود ملكيتها لفلسطينيين إلى الشرق من السياج الأمني في منطقة الأغوار لغرض زراعتها من قبل مستوطنين. وقال عدد من سكان المنطقة المحاذية للحدود الشرقية، إن العمل جار على تسوية أراض خلف السياج الحدودي من قبل التعاونيات الزراعية اليهودية. وكان جيش الاحتلال قام عبر السنوات القليلة الماضية بتغيير معالم المنطقة جغرافيا، وطهر مساحات واسعة من الأراضي المحرمة من الألغام وأعطتها لجمعيات استيطانية لزراعتها حتى قبل هذا الإعلان الرسمي. ويظهر على طول عشرات الكيلومترات من الحدود مناطق زراعية جديدة زرعت بالمحاصيل القشية والزراعية. وبدأت منذ سنوات قليلة تظهر المزارع اليهودية على طول المنطقة التي تقع داخل الحدود والتي كانت قبل عام 1967 مزارع فلسطينية ترويها عشرات محطات ضخ المياه من نهر الأردن. وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من زراعة أراضيهم في المنطقة في الوقت الذي يسمح فيه للمستوطنين بزراعتها. وقالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية إن هذا الموضوع كان مدار نقاش خلال سلسلة اجتماعات بين مسؤولين في الإدارة المدنية للاحتلال ومكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث أصدر منسق الأعمال إيتان دانجوت تعليماته بتعويض أي فلسطيني يتعذر عليه التوجه إلى أرضه في غور الأردن. من جانبها، أكدت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام العبرية في هذا الشأن هو مصادرة متعمدة لحق السكان الفلسطينيين الأصليين في الوجود لصالح المستوطنين غير الشرعيين في ظل صمت دولي مطبق. وقالت الدائرة في بيان صحفي: إن اسرائيل لا تتورع في الإعلان عن المزيد من خططها الرسمية والمقرّة لنهب وسرقة الأرض باعتبارها ضماناً لاستمرار احتلالها وتعزيز سيطرتها، وعلى العالم أن يراقب ويعي خطورة التدابير غير القانونية التي تنتهجها قوة الاحتلال لتغيير معالم الأرض قبل التوقيع على أي اتفاق نهائي، وعليه البدء جديا بمواجهة خروقاتها وجرائمها. إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن بعد أن كان أكد في وقت سابق تصميم الإسرائيليين والفلسطينيين على مواصلة محادثات السلام المباشرة. وبدا الاثنان يبتسمان ويتبادلان المزاح قبل عقد لقاء مغلق استمر ثلاث ساعات هو الأول لهما منذ بدء المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة الشهر الماضي. وذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن كيري وعباس “ناقشا المفاوضات الجارية وكيفية تكثيفها وضمان نجاحها”. وأضاف البيان “أعاد وزير الخارجية التأكيد على أهمية أن يتخذ كل من الطرفين خطوات لإيجاد بيئة تسهم في تحقيق السلام وفي التزام الولايات المتحدة لعب دور فاعل لتسهيل المفاوضات”. وانتقد مسؤول فلسطيني بارز جهود كيري الرامية إلى التوصل للسلام وقال إن المحادثات عقيمة. وقال ياسر عبدربه لإذاعة صوت فلسطين”رغم أننا اتخذنا قرارا بالمشاركة في المفاوضات، نحن نرى الآن ما كنا نتوقعه بأن الأمل أن تتقدم ضعيف للغاية، بل هو أمل معدوم في هذه اللحظة، إنها مفاوضات عقيمة”. غير أن مسؤولا في وزارة الخارجية الأميركية قال إن المسؤول الفلسطيني “يجهل ما الذي يحصل في المفاوضات”. وحذر المسؤول الأميركي من أن “ما يقولونه غير دقيق ولا يجب أن يعتبر مؤشرا على ما يحصل فعلا في غرفة التفاوض”. وأضاف “من غير المفيد للمحادثات أن يدلي هؤلاء المسؤولون الذين لا يكشف عن هويتهم وأحيانا يكشف عنها، بتصريحات ويصفون الأشياء التي لا يعرفون عنها شيئا”. والتقى كيري في باريس أيضا نظراءه المصري والقطري والسعودي سعيا لإشراك المنطقة كلها في حل. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية “تعلمنا من جهود سابقة لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني أنه إذا لم يكن هناك لاعبون أساسيون عرب في الإقلاع لا يمكن توقع وجودهم لدى الوصول”. وأضاف “نحن بحاجة ماسة لوجودهم عند انتهاء هذه الجهود؛ لأن دعمهم ومساندتهم لاتفاقية في قاعدة عربية سيكون حاسما لجهود ضمان الدعم الفلسطيني”. وخلال المحادثات مع مسؤولي الجامعة العربية، قال كيري إن هناك توافقا على “أهمية اتفاقية حول الوضع النهائي في تعزيز الأمن والاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط”. وكان رياض المالكي كشف عن أن كيري عرض خطة تطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني على الوفد الوزاري العربي الذي بدوره تعهد بدعمها. لكن وزير الخارجية المالكي لم يوضح أن كيري قد قدم خطة مكتوبة للوفد العربي. وقال المالكي إن وفدا وزاريا عربيا طلب من كيري تكثيف التدخل الأميركي في مفاوضات السلام. وذكر المالكي أن الوفد العربي أكد على دعمه لمفاوضات السلام “التي تؤدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية”. وبين المالكي أن كيري “أكد على التزام الإدارة الأميركية بمتابعة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق خلال مهلة ما بين 6 إلى 9 أشهر”. وأضاف “نحن قمنا بإثارة الإجراءات الإسرائيلية بدءا بالنشاطات الاستيطانية المكثفة في محاولة لإفشال المفاوضات وإجبار الفلسطينيين على تركها وهدم المنازل وقتل الأبرياء والاعتداءات على الأماكن المقدسة”. وحسب المالكي، حث كيري على مواصلة جهود تذليل العقبات في بداية المفاوضات وعدم اليأس من تحقيق نتائج إيجابية على أن تتدخل واشنطن بصورة أكثر فاعلية. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن ما تمارسه الحكومة الإسرائيلية “يومياً من استيطان وتهويد وعدوان متواصل ضد الشعب الفلسطيني يؤدي -عن سبق إصرار- إلى تدمير المفاوضات وإفشالها”. وأدانت بشدة العدوان الإسرائيلي، وأعربت عن استغرابها من صمت المجتمع الإسرائيلي وفعالياته المحبة للسلام إزاء ما تقوم به حكومته من احتلال شعب آخر وأرضه، وما تقوم به من عدوان دائم.
المصدر: رام الله، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©