السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الذبابة البيضاء أخطر الآفات فتكاً بالمحاصيل الزراعية

الذبابة البيضاء أخطر الآفات فتكاً بالمحاصيل الزراعية
28 سبتمبر 2014 21:05
يحرص عبدالله سعيد الزعابي من أصحاب المزارع في مدينة كلباء، على حضور أغلب المعارض الزراعية، ولا يخلو مكتبه أو استراحة الأسرة من الكتيبات والمجلات المتخصصة في مجال العناية بالزراعة والنباتات، ولديه الكثير من نشرات التثقيف الزراعي من إمارة أبوظبي ومدينة العين ومن دول عربية أخرى، ليكون ملماً بطرق مكافحة الآفات الزراعية التي تفتك بالمحصول. الدبسة والذبابة البيضاء ويرى الزعابي، أن حشرة الدبسة أو الدبسية لا تختلف في تأثيرها القاتل على الزراعة كثيراً عن الذبابة البيضاء، المسؤولة عن 50 في المائة من خسائر الإنتاج الزراعي في مجال الخضراوات أو النخيل، وللأسف الوضع لم يتحسن لعدم توافر السموم ومواد المكافحة بأسعار مدعومة، فهي مكلفة ولذلك يلجأ المزارع إلى شراء أنواع رخيصة ولكنها ضارة بشدة على المدى البعيد على صحة الإنسان. ويقول الزعابي، إن حشرة الذبابة البيضاء تنقل العديد من الأمراض الفيروسية، وهي حوالي ثلاثين مرضا أو أكثر خلال عملية تغذية اليرقات والحشرات الكاملة على النباتات، وتستغرق عملية انتشار العدوى من النباتات البرية المريضة إلى النباتات الحساسة، من بضع دقائق حتى عدة ساعات، ومن هذه الأمراض أو الأعراض نشاهد تجعد الأوراق المصابة واصفرارها، وتكون هناك تجعدات وانتفاخات واضحة على السطح العلوي للأوراق، كما تظهر على البتلات وخاصة على الحواف، أما النباتات الفتية في الزراعات المحمية فتظهر متقزمة، وهذا يتضح عندما ننظر إلى الثمار في الفاصوليا أو الكوسا أو الباذنجان، حيث إن تجعد أو التفاف أوراق الكوسا أيضا من أعراض هذا المرض، وخاصة على أطراف الأوراق حيث تظهر ملتفة والعروق متضخمة مكرمشة والأنسجة ملونة. دور الإرشاد الزراعي ويقول الزعابي: من الضروري أن يتم فتح مكاتب إرشاد وتثقيف لمكافحة الآفات الزراعية، وأن يتم توظيف مرشد زراعي في كل مكتب يقوم بتدريب الشباب أو الكبار ممن يعملون في المزارع، على أن يكونوا مواطنين، وذلك لأن أي عامل من أية دولة سواء عربية أو آسيوية سوف يغادر ذات يوم، ولذلك يجب أن تبقى المعلومات التثقيفية لدى مواطني الدولة، كي يقوموا بمهمة الإرشاد ذات يوم، وذلك سوف يدعم دور الجهة التي ستقوم بالموفقة على فتح مكاتب الإرشاد والتثقيف الزراعي، وسوف يوفر الكثير من المبالغ على الدولة، لأن المرشد هو ابن الدولة وهو صاحب المزرعة أو على الأقل يعرف أهل المنطقة من المزارعين. ويوضح الزعابي أن حشرة الدبسة أو الدبسية تفرز مادة لزجة تغطي كامل الثمار ونلاحظ عند سطوع الشمس أن الثمار تلمع وكأنها تم سكب زيت أو ماء عليها، ولكن الواقع أنها مصابة، والنتيجة أن عصارة النبات تتأثر وبالتالي تحدث فطريات مؤذية، وهذا يمنع التمثيل الضوئي وتقل قيمة المحصول أو تنعدم، وللأسف فإن الكثير من المزارعين ظلوا يشكون من ذلك خلال سنوات مضت، وأستطيع أن أقول إنها لا تقل كارثية عن الذبابة البيضاء، التي تعد من أكثر الآفات ضرراً على الزراعة، وهي تتكاثر بالآلاف في النبات الواحد، والذباب الأبيض حشرات متعددة العوائل، فهو يستطيع أن يتطفل على عدد كبير من المحاصيل الزراعية ذات الأهمية الاقتصادية، كما أنه يستطيع نقل الأمراض الفيروسية للعديد من النباتات، ما يؤدي إلى اصفرار الأوراق وسقوطها قبل أوانها، وبالتالي إضعاف النبات وخفض كمية المحصول وتقليل جودته أو موته بالكامل أحياناً. رش وقائي ويؤكد الزعابي أن الخسائر التي تعرض لها كبيرة، ولاحظ كم يتكلف في سبيل مكافحة الآفات، ولذلك يجد أن خسائر المزارع الذي لديه مزرعة استثمارية أكبر وأشد تأثيرا على النفس، وذلك ليس فقط بسبب إصابة النباتات وخسارة الأموال، ولكن لأن الآفات لم تتم مكافحتها بالتعاون مع أبناء الدولة، فصاحب المزرعة يجب أن يكون جزءاً من مشروع مكافحة الآفات، والملايين التي تنفق على شركة لأجل التعاقد معها لمكافحة الآفات، سوف يتم توفيرها على الدولة في حال تم فتح مكاتب إرشاد وتثقيف، ومنح المزارع الأدوات والسموم مجاناً. ويضيف: نحن نعلم أن حشرة الدبسة تنتشر في العديد من دول العالم وتفرز تلك المادة التي تشبه الدبس، وتتغذى على 322 من الأنواع النباتية، وهي تسبب أضراراً لهذه المحاصيل إضافة إلى نقلها الأمراض الفيروسية، ومن أجل المكافحة لابد من قطع السعف المصاب إن كانت على نخل أو نباتات زراعية أخرى، ولابد من الرش بأحد الزيوت المعدنية، ويفضل إعطاء رشات وقائية مع استخدام أحد المبيدات مثل، كارفوس ECأو هوستاثيون أو ملاثيون 57%، ولكن للأسف المفترض أن يتم ذلك من طرف الإرشاد الزراعي الذي لا يقدم النصائح أويساعد المزارع لحماية محصوله. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©