الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: جائزة زايد لطاقة المستقبل تحفز رواد الأعمال

خبراء: جائزة زايد لطاقة المستقبل تحفز رواد الأعمال
3 سبتمبر 2012
أكد خبراء أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تحفز رواد الأعمال في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة لتحقيق مستويات جديدة من النجاح. وقالوا في بيان صحفي أمس، إن ?الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل ليس بالأمر الهين، فهي واحدة من أهم الجوائز العالمية التي تشجع وتحفز الابتكار وروح القيادة والرؤية بعيدة المدى، وتحقيق تأثير ملموس في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وأكد الخبراء أن جائزة زايد لطاقة المستقبل، التي دخلت الآن عامها الخامس، بمثابة جائزة نوبل في عالم الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وحلول تغير المناخ. وأضافوا “ في كل عام، يتم تكريم الفائزين ضمن فئات الشركات الكبيرة والأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية من مختلف أنحاء العالم، لما قدموه من مساهمات كبيرة في مجال تطوير حلول طاقة المستقبل، والتصدي لتداعيات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة”. جودة الحياة ولكنهم قالوا إن العمل لا ينتهي عند الفوز بجائزة مرموقة مثل جائزة زايد لطاقة المستقبل، بل تستمر الجهود وتتواصل لأن الفوز يقدم حافزاً لفكرة، أو حل مستقبلي جديد، ويدفع مسيرة التقدم وتحويل الأفكار إلى أفعال ملموسة لتحسين جودة الحياة لأجيال المستقبل. بعد فوزها بالجائزة الكبرى في حفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل في عام 2011، قامت “فيستاس”، الشركة الدانماركية العملاقة في قطاع طاقة الرياح، بالتبرع بنصف المبلغ الذي فازت به والبالغ 1?5 مليون دولار للفائزين بالمركزين الثاني والثالث وذلك في بادرة كريمة منها. وعلاوة على ذلك، خصصت فيستاس النصف الثاني من الجائزة لتعزيز الانتشار العالمي لـ “وندميد”، العلامة الاستهلاكية الأولى التي حظيت بمصادقة الأمم المتحدة والتي يمكن للشركات والمنتجات المصنوعة بالاعتماد على طاقة الرياح وضعها على منتجاتها. وبفضل فوز فيستاس بجائزة زايد لطاقة المستقبل، أصبحت “وندميد” منظمة غير حكومية، وحققت العديد من الإنجازات المهمة، وهي تضم حالياً ما يقرب من 50 شركة موزعة في 16 دولة كمستخدمين لهذه العلامة، بما في ذلك شركات كبرى مثل “دويتشه بنك”، و”ليجو” و”موتورولا للأجهزة النقالة”. وفي كل عام، يدرك المزيد من المبتكرين والمخترعين في العالم الأثر الكبير للجائزة. وقد سجلت الجائزة رقماً قياسياً في عدد طلبات الاشتراك العام الماضي الذي بلغ 579 طلباً، أي بزيادة قدرها 36 % مقارنة بالعام الماضي، و386%، مقارنة بعام 2009، وهو العام الذي مُنحت فيه الجائزة للمرة الأولى. تطوير الحلول ويقول الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: “أصبحت الجائزة رمزا للابتكار، ووسيلة لتمكين أفضل المفكرين والمبدعين في العالم من المضي قدماً في تطوير التقنيات والحلول والبرامج في مجال الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، ونحن سعداء بمستوى الجودة والتميز الذي أثبته هؤلاء المبدعون الرواد الذين يجسدون إرث الاستدامة الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه”. وإلى جانب “فيستاس”، يعتبر “مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون” دليلاً جلياً آخر على التأثير الإيجابي لجائزة زايد لطاقة المستقبل، حيث قام المشروع، الذي يعد منظمة مستقلة غير ربحية، بتطوير نظام لإعداد تقارير بيئية لتحفيز أكثر من 3000 من كبرى الشركات العالمية على الإفصاح عن انبعاثات الكربون الصادرة عنها، ومعدلات استخدامها للطاقة والمياه. وفي الفترة الزمنية القصيرة التي أعقبت فوز “مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون” في يناير 2012 بالجائزة الأولى في فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، حقق المشروع خطوات كبيرة بدعم من المستثمرين. والتزمت 655 مؤسسة استثمارية تبلغ القيمة الإجمالية لأصولها 78 تريليون دولار بالإفصاح سنوياً عن المعلومات المتعلقة بتغير المناخ، أي بزيادة قدرها 19% عن العام الماضي. انبعاثات الكربون ويقول بول ديكنسون، الرئيس التنفيذي لمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون: “جاء الفوز بالجائزة ليقدم لنا اعترافاً وتأييداً واسعاً لجهودنا الدؤوبة لتسويق مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون بين أصحاب المصلحة، كما أمدّنا هذا الفوز بالتمويل اللازم لمواصلة مهمتنا”. وأضاف”نحن نستخدم القيمة النقدية للجائزة بطريقة استراتيجية ونستثمر الأموال من أجل بناء مستقبل مستدام، ما يتيح لنا فرصاً مجدية لتوسيع مصادر الدخل، ودعم النمو في أعمالنا العالمية، وفي نهاية المطاف، يسهم هذا الاستثمار الاستراتيجي في مساعدتنا على الوصول إلى عدد متزايد من الشركات في جميع أنحاء العالم”. المبدعون الجدد وأكد الخبراء أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تحفز نمو المبدعين الجدد. ?تعد “أورب إنرجي” اليوم واحدة من الشركات الرائدة في مجال نظم توليد الكهرباء والمياه الساخنة بواسطة الطاقة الشمسية في المناطق الريفية في الهند. وفازت الشركة بالمركز الثاني ضمن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية تقديراً للأثر الكبير الذي أحدثته في قطاع الطاقة في الهند، من خلال نموذج التوزيع الفريد من نوعه للطاقة الشمسية، مما يساعد على تزويد منازل ومؤسسات وقرى بأكملها بالطاقة. ومنذ فوزها بجائزة زايد لطاقة المستقبل في يناير الماضي، شهدت “أورب إنرجي” نمواً كبيراً، حيث أضافت مضيفة فروع امتياز جديدة تحت مظلتها، وأنشأت قسماً جديداً لتطوير الأعمال بما يسهم في تعزيز فرص الأعمال المستقبلية. وتتوقع الشركة تحقيق معدل نمو لعملياتها بنسبة 100% تقريباً بحلول مطلع عام 2013، ليزداد عدد فروعها من 125 إلى 200 فرع. كما شهدت منتجات “أورب”، كذلك تقدماً كبيراً منذ فوز الشركة بالجائزة، حيث أطلقت المقبس والمشغل الكهربائي الشمسي، الذي يعد منتجاً مبتكراً يهدف إلى تحسين سبل حصول سكان المناطق الريفية الفقيرة على الطاقة، خاصة وأنهم لا يملكون أي وسيلة من وسائل توليد الكهرباء، ويبلغ مجموعهم نحو 290 مليون نسمة في الهند. وقال داميان ميلر، الرئيس التنفيذي لـ “أورب إنرجي” رداً على سؤال حول التأثير الذي أحدثته جائزة زايد لطاقة المستقبل على الشركة: “قدمت الجائزة دعماً هائلاً للشركة، كما ساهمت في تعزيز الثقة بالذات والإحساس بالفخر لدى فريق العمل، ولا يزال هذا الشعور قائماً حتى يومنا هذا، وسوف يستمر طالما نجحنا في ما نقوم به”. وسيتم التعرف في سبتمبر الجاري على أول قائمة مختصرة من المرشحين والتي تضم أسماء مجموعة جديدة من مبدعي الطاقة المستدامة، بمن فيهم المتقدمون لجائزة المدارس الثانوية التي ستوزع على خمس مدارس ثانوية فائزة من خمس مناطق في جميع أنحاء العالم. وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي يقام مساء يوم 5 يناير 2013 خلال “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي يعقد في الفترة الواقعة بين 13 إلى 17 يناير.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©