النويس يبحث إمكانية ربط المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي بنظيراتها الكورية

بحث حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع أمس مع وفد كوري جنوبي إمكانية ربط المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي بنظيراتها في كوريا الجنوبية وخلق ترابط بين المشاريع المتشابهة في كلا الجانبين، وذلك بهدف تسهيل عملية نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات لتعزيز المزايا التنافسية للمشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق. كما بحث الجانبان أوجه التعاون المشترك في مجال حاضنات الأعمال والحاضنات الصناعية، بالإضافة إلى بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات التسويق والتدريب ونقل التكنولوجيا. وقال النويس إن التجربة الكورية في مجال توفير الحاضنات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تجربة ناجحة.وأكد رغبة صندوق خليفة بالاستفادة منها ضمن سعي الصندوق للارتقاء بخدماته وتسهيلاته غير التمويلية. واستعرض النويس أمام الوفد الضيف منجزات صندوق خليفة قائلا إن الصندوق قام بتمويل نحو 223 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت نحو 420 مليون درهم. وأشار النويس إلى أن الصندوق نظم منذ إطلاقه في عام 2007 نحو 120 دورة تدريبية في مختلف المجالات استفاد منها حوالي 1800 مواطن ومواطنة. وأوضح أن صندوق خليفة يهدف إلى توفير حزمة من التسهيلات والخدمات التمويلية وتأمين بيئة مثالية لضمان استمرار نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطويرها إيماناً منه بأهمية تلك المشاريع في استقرار الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله. ضم الوفد كل من كيم دونج سون رئيس مؤسسة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كوريا الجنوبية وهيونج كي كيم الرئيس التنفيذي للمؤسسة الكورية للاستثمار وتاي يونج كيم مدير إدارة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الخارجية. وحضر جلسة المباحثات من صندوق خليفة كل من نزار شنيور مدير ادار تدريب وتطوير رواد الاعمال وموزة عبيد مدير اول في دائرة تدريب وتطوير رواد الاعمال وبلقيس عبدالله قسم دائرة الاستراتيجية وامنة الهاشلي من دائرة دعم وتطوير المشاريع والدكتورة هالة السكري مستشار الرئيس التنفيذي وعدد من المسؤولين في الصندوق. وكان النويس قد قبل دعوة الوفد الكوري لزيارة إدارة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمؤسسة الكورية للاستثمار في يناير المقبل للاطلاع على التجربة الكورية عن كثب وتوثيق عرى التعاون المشترك. وقال النويس إن الصندوق تمكن من تطوير العديد من خدماته غير التمويلية مثل الاستشارات في المجالات الإدارية والتسويقية والمحاسبية وغيرها، مؤكداً أن الصندوق يولي خدمات التدريب أهمية خاصة. وكانت بلقيس عبدالله مدير قسم في دائرة الاستراتيجية والتخطيط بصندوق خليفة لتطوير المشاريع قدمت عرضا للوفد الضيف تضمن نبذة حول نشأة الصندوق والخدمات التمويلية وغير التمويلية التي يقدمها الصندوق بالاضافة الى استعراض عدد من المبادرات والانجازات التي حققها صندوق خليفة خلال السنوات الثلاث الماضية. من جهته أبدى كيم دونج والوفد المرافق إعجابهم بتجربة صندوق خليفة والمبادرات والخدمات التي طرحها منذ تأسيس الصندوق في يونيو من العام الماضي. كما اشادوا بما حققه صندوق خليفة في هذا الإطار كإحدى المؤسسات الرائدة التي ساهمت في تقديم قيمة مضافة ونوعية إلى قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقال دونج إن تجربة صندوق خليفة تعتبر تجربة رائدة في المنطقة، خصوصاً أنها تولي الجوانب التدريبية أهمية بالغة، ما قلل من المخاطر الاستثمارية للمشاريع الممولة، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون مع الصندوق في مختلف الميادين.