الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدنمارك تنشر إعلانات «استباقية» «لإحباط» المهاجرين السوريين

الدنمارك تنشر إعلانات «استباقية» «لإحباط» المهاجرين السوريين
8 سبتمبر 2015 21:02

نشرت الدنمارك «إعلانات استباقية» في لبنان تهدف لإثناء اللاجئين السوريين عن التوجه إليها قالت فيها إن أوضاع اللاجئين على أراضيها سيئة، فيما صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافاروف بأنه على الدول التي أشعلت فتيل النزاعات في الشرق الأوسط تحمل القدر الأكبر من مسؤولية اللاجئين، وذلك بالتزامن مع استخدام الشرطة اليونانية الهراوات لفرض النظام على اللاجئين السوريين في جزيرة ليسبوس، لمنع تكدسهم على حافلة متوجهة  إلى الأراضي اليونانية.

وواجهت الحكومة الدنماركية انتقادات لنشرها إعلانات في صحف بلبنان تهدف إلى إثناء اللاجئين عن السفر إلى الدنمارك. ووصف وزير الخارجية الدنماركي الأسبق مارتن ليدجارد الحملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأنها «عديمة الذوق وغير مجدية ومضرة لسمعة الدنمارك في العالم». ونشرت تلك الإعلانات في صحف بلبنان أمس الاثنين، وتحدثت فيها الحكومة الدنماركية الليبرالية عن الظروف السيئة للمهاجرين في الدنمارك.

يذكر أن الدنمارك خفضت الدعم المالي بشدة للاجئين الجدد اعتبارا من أول سبتمبر الجاري. وكان نحو 800 لاجئ وصلوا إلى مدينة رودبي الدنماركية خلال الأيام الماضية، وكان أغلبهم متوجها إلى السويد. ودعا رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن مساء أمس الاثنين لأول مرة إلى حل أوروبي مشترك لقضية اللاجئين.

على صعيد متصل، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الغربية «المسؤولة عن إشعال فتيل النزاعات» في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى، إلى تحمل عبء قضية اللاجئين. ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني عن لافروف قوله خلال لقائه كريستالينا غيورغيفا نائب رئيس المفوضية الأوروبية إنه «من متطلبات تحقيق العدالة أن تتحمل الدول التي أشعلت فتيل النزاعات أكبر قدر من المسؤولية فيما يخص تقديم المساعدات الإنسانية».

وأكد أن الفجوة بين عدد المحتاجين والمبالغ المالية التي تخصص لتقديم المساعدات الإنسانية في ازدياد مستمر، واعتبر أن الاعتماد حصريا على منطق الحسابات المالية غير كفيل بحل الأزمة، منتقدا في هذا الخصوص مبادرات متعلقة بإلزام الحكومات بتقديم المبالغ الضرورية لتمويل العمليات الإنسانية على أساس حصص يتم تحديدها تلقائيا.

وفي تعامل لا إنساني ضربت الشرطة اليونانية بجزيرة ليسبوس آلاف المهاجرين الذين حاولوا التكدس فوق عبارة متجهة إلى الأراضي اليونانية في وقت متأخر مساء أمس الاثنين. وحاول نحو 6 آلاف شخص معظمهم من اللاجئين الهاربين من الحرب في سورية، تقطعت بهم السبيل لعدة أيام على الجزيرة التي وصلوا إليها عبر تركيا، أن يصعدوا فوق متن عبارة تسع 2500 شخص فقط.

وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الهراوات لفرض النظام، وأبحرت العبارة في النهاية وعلى متنها عدد كبير من المهاجرين، ومن المتوقع أن تصل إلى ميناء بيرايوس قرب أثينا اليوم. ومن المنتظر أن تصل عبارة أخرى قدرتها الاستيعابية 1700 راكب إلى جزيرة ليسبوس.

ومع تدفق اللاجئين على ليسبوس ظلت منظمات المعونة الدولية تدعو منذ أسابيع إلى توفير مزيد من العبارات لتخفيف الضغوط التي تتعرض لها الجزيرة. ووعدت الحكومة اليونانية أخيرا بتخصيص سفينتين أخريين لنقل المهاجرين من ليسبوس وغيرها من الجزر الواقعة بالقرب من الساحل التركي والتي تحاول هي الأخرى للتغلب على الأزمة.

وبعد ركوب العبارات من ليسبوس يقتفي المهاجرون أثر القوافل السابقة التي ضمت أكثر من 120 ألف مهاجر توجهوا صوب الشمال بالفعل، حيث عبروا مقدونيا وصربيا ودخلوا الاتحاد الأوروبي ومنطقة شينجن في المجر التي تجيز اجتياز الحدود بدون تأشيرة دخول. ويأمل معظم اللاجئين أن يقدموا طلبات بالحصول على اللجوء في ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، تتخذ الشرطة النمساوية حاليا إجراءات للتصدي لمهربي اللاجئين على نحو هادف من جديد بعد الوضع الاستثنائي الذي شهدته منذ أيام عندما عبر آلاف اللاجئين الحدود من المجر بدون أية عوائق. وأوضحت الشرطة اليوم الثلاثاء أنه تم إلقاء القبض على ستة أشخاص مشتبه بهم أمس، وتوقيف نحو 100 لاجئ أيضا.

يذكر أن السلطات في النمسا أعلنت تعزيز الرقابة والتفتيش على السيارات المشتبه بها في منطقة الحدود عقب العثور على شاحنة تم استخدامها لتهريب لاجئين وبها 71 جثة في مكان الشحن في نهاية شهر أغسطس الماضي. وبشكل إجمالي تم إلقاء القبض على ما يزيد على 60 مشتبها به حتى الآن منذ هذا الحادث.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©